انخفض تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في فبراير/شباط، لكنه ظل مرتفعاً، وفقا لبيانات حكومية صدرت، الثلاثاء، ما زاد الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يفكر في رفع أسعار الفائدة لتهدئة الأسعار. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 6%، أقل من رقم يناير/ كانون الثاني وتماشياً مع التوقعات، وفقاً لبيانات وزارة العمل، وهي أصغر زيادة منذ سبتمبر/ أيلول 2021.
وارتفعت أسعار المستهلكين في فبراير، في ظل استمرار ارتفاع الإيجارات السكنية، لكن الاقتصاديين منقسمون بشأن ما إذا كان ارتفاع التضخم سيكون كافياً لدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل بعد انهيار بنكين إقليميين كبيرين في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العمل، الثلاثاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.4% الشهر الماضي بعد صعوده 0.5% في يناير. وأدى ذلك إلى الحد من صعود مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 6% في فبراير، وهو أقل ارتفاع سنوي منذ سبتمبر 2021. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 6.4% في 12 شهراً حتى يناير.
وباستبعاد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.5% الشهر الماضي بعد صعوده 0.4% في يناير . وفي 12 شهراً حتى فبراير ارتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 5.5 في المئة في فبراير مقابل ارتفاع 5.6 في المئة خلال عام في الشهر السابق له.
وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع لرويترز ارتفاع كل من مؤشر أسعار المستهلكين والمؤشر الأساسي 0.4% على أساس شهري. وتزيد الزيادة الشهرية للتضخم على مثلي المعدل الذي يقول خبراء اقتصاد إنه ضروري لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الاتحادي وهو اثنان في المئة.
(وكالات)
