سيقترض بنك كريدي سويس ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري؛ لتعزيز سيولته، ولتطمين المستثمرين بعدما هبطت أسهمه بسبب مخاوف من انتقال أزمة مالية في الولايات المتحدة إليه.
وبنك كريدي سويس، ومقره في زوريخ، له جذور عميقة في دوائر الأعمال السويسرية وفي المجتمع السويسري، وهو في خضم عملية إعادة هيكلة بعد سلسلة من الفضائح والخسائر والمشاكل الإدارية.
وفيما يلي كيفية تطور كريدي سويس على مدار 167 عاماً:
1856
السياسي ورجل الأعمال ألفريد إيشر يؤسس بنك شفايتسريشي كريديتانشتالت (إس.كيه.إيه) لتمويل توسعة شبكة السكك الحديدية والترويج للتحول الصناعي في سويسرا.
1870
البنك يفتتح أول مكتب تمثيل له في دولة أجنبية في نيويورك.
1876
البنك ينتقل إلى مقر جديد في باراديبلاتس في زوريخ، وأول فرع له خارج زوريخ يفتح أبوابه في بازل بعد نحو ثلاثة عقود من تأسيسه.
1934
بنك فيرست بوسطن يصبح أول بنك استثماري مملوك للحكومة في الولايات المتحدة.
1939
إس.كيه.إيه يؤسس الشركة السويسرية الأمريكية (نيويورك) للتركيز على الاكتتاب والأعمال الاستثمارية.
1962
إس.كيه.إيه يستحوذ على وايت ويلد أند كو إيه.جي من البنك الاستثماري الأمريكي وايت ويلد ويعيد تسميته كلاريدين فينانتس إيه.جي.
1964
إس.كيه.إيه يحصل على ترخيص بوصفه بنكاً للخدمات الشاملة في نيويورك.
1977
فضيحة «قضية تشياسو» لغسل الأموال تؤدي إلى خسارة تاريخية وتدفع بتحول البنك إلى مجموعة مالية دولية.
1982
إس.كيه.إيه يصبح أول بنك سويسري له مقعد في بورصة نيويورك من خلال وحدة (ساسي). وشركة سي.إس هولدينج تتأسس كمؤسسة شريكة لبنك إس.كيه.إيه وتستحوذ على أسهم في الشركات الصناعية.
1988
سي.إس هولدينج تشتري حصة نسبتها 45 في المئة في فيرست بوسطن في إطار صفقة إنقاذ وتعيد تسميته سي.إس فيرست بوسطن. وانضمت سي.إس هولدينج إلى فيرست بوسطن قبل عقد للعمل في سوق سندات لندن.
1989
سي.إس هولدينج تصبح أول شركة أم لمجموعة إس.كيه.إيه.
1990
المجموعة تشتري حصة حاكمة في البنك الاستثماري الأمريكي سي.إس فيرست بوسطن وتشتري بنك لوي وهو بنك سويسري خاص.
1993
المجموعة تشتري فولكس بنك رابع أكبر بنك في سويسرا، وتشتري بنك نويه أرجاور بعد عام.
1997
إعادة هيكلة تحول سي.إس هولدينج إلى مجموعة كريدي سويس، وتلغي اسم إس.كيه.إيه، وتشتري المجموعة أيضاً شركة التأمين فينترتور.
1999
المجموعة تشتري شركة بينكوس أند كو لإدارة الأصول ومقرها فاربورج، ثم تشتري شركة دونالدسن ولوفكن ودجينريت العاملة ببورصة وول ستريت بعد عام.
2002
إعادة هيكلة تنجم عن وحدتين جديدتين وهما كريدي سويس للخدمات المالية وكريدي سويس فيرست بوسطن. وتُضاف وحدة فينترتور بعد عامين ليكون الإجمالي ثلاث وحدات.
2005
كريدي سويس وكريدي سويس فيرست بوسطن يندمجان ويتوقفان عن استخدام اسم كريدي سويس فيرست بوسطن.
2006
المجموعة تبيع فينترتور إلى شركة التأمين الفرنسية أكسا.
2007
المجموعة تدمج أربع وحدات بنكية خاصة وشركة لتداول الأوراق المالية في كلاريدين لوي.
2007-2008
البنك ينجو من الأزمة المالية العالمية من دون الحاجة إلى خطة إنقاذ حكومية بخلاف منافسه يو.بي.إس.
2012
المجموعة تستحوذ على كلاريدين لوي وتدمج الخدمات البنكية الخاصة وإدارة الأصول في قسم واحد.
2013
المجموعة تشتري شركات مورجان ستانلي لإدارة الثروات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
2015
إعادة هيكلة المجموعة في فترة قيادة الرئيس التنفيذي تيدجان تيام لتصبح في ثلاث وحدات لإدارة الثروات يدعمها قسمان للخدمات البنكية الاستثمارية.
2020
في فبراير/شباط، فضيحة بسبب فضيحة تجسس في البنك تؤدي إلى رحيل تيام.
في مارس /آذار، انهيار صندوق الاستثمارات الأمريكي أركيجوس، مما يكبد كريدي سويس خسارة قدرها 5.5 مليار دولار.
في الشهر نفسه، يضطر البنك إلى تجميد عشرة مليارات دولار من صناديق تمويل سلاسل الإمداد المرتبطة بجرينسيل كابيتال- شركة الخدمات المالية البريطانية المفلسة- التي سوقها البنك لعملائه على أنها منتجات منخفضة الخطورة.
2021
أنطونيو هورتا-أوسوريو يستقيل من منصب رئيس مجلس الإدارة بعد أقل من تسعة أشهر من انضمامه إلى البنك بعد انتهاكه قواعد الحجر الصحي الخاصة ب«كوفيد-19». أليكس ليمان يحل محله.
يوليو 2022
البنك يعلن تولي خبير إعادة الهيكلة أولريتش كيرنر منصب الرئيس التنفيذي ليحل محل توماس جوتشتاين ويعلن تعديلاً استراتيجياً آخر.
أكتوبر 2022
البنك يعلن عن خطة شاملة لإعادة التركيز على الخدمات البنكية للأغنياء، بما في ذلك جمع رأس مال بقيمة أربعة مليارات فرنك سويسري (أربعة مليارات دولار)، وتخفيض عدد الموظفين بواقع تسعة آلاف بحلول نهاية 2025 وفصل خدماته البنكية الاستثمارية في وحدة جديدة باسم سي.إس فيرست بوسطن.
البنك الأهلي السعودي يقول إنه سيشتري أسهماً تمنحه حصة مقدارها 9.9 في المئة.
مارس 2023
التقرير السنوي لكريدي سويس يشير إلى «أوجه ضعف جوهرية» في الضوابط الداخلية لإعداد التقارير المالية.
البنك يقول أيضاً إن تخارج العملاء استقر، لكنه «لم يقل بعد».
أسهم البنك السويسري تهبط 30 في المئة تقريباً بعدما قال البنك الأهلي السعودي، أكبر مساهم في البنك السويسري، إنه لا يمكنه تقديم مزيد من الدعم بسبب العوائق التنظيمية.
كريدي سويس يؤمّن حزمة إنقاذ قدرها 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لتعزيز سيولته، وهو أول بنك عالمي كبير يحصل على تمويل طارئ منذ الأزمة المالية في 2008.
السلطات السويسرية تقدم تطمينات بأن كريدي سويس لبى «متطلبات رأس المال والسيولة المفروضة على البنوك المهمة بالمنظومة».
(رويترز)