عادي
أكد ضرورة مواكبة الجيل الرابع من «تشات جي بي تي»

أحمد بالهول: وتيرة التجديد في التعليم ستتغير الأعوام المقبلة

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أهمية منتدى «عن بعد» الذي يوفر منصة مثالية للحوار ومناقشة مفهوم العمل عن بُعد، وهو أحد الموضوعات التي سيكون لها الأثر الكبير في تشكيل مستقبل العديد من القطاعات الحيوية، خصوصاً قطاع التعليم، وتسهم في دفع عجلة التطوير والازدهار في دولة الإمارات.

قال في كلمة رئيسية بعنوان «التعلم عن بعد: هل يقرب أم يطيل المسافات» ضمن أعمال منتدى «عن بعد»، إن وزارة التربية والتعليم تحرص على استشراف سبل تطوير منظومة التعليم لتناسب احتياجات المستقبل، كما تعمل على الاستفادة من الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن النظام التعليمي في الدولة، لتطوير قطاع تعليمي رائد وناجح ومستقبلي، ولتكون الإمارات بين أولى الدول التي تستفيد من الثورة المعلوماتية التي يقدّمها الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي.

وأشار إلى أن وتيرة التجديد في التعليم ستتغير بشكل كبير في الأعوام المقبلة، ما يستدعي تبنّي أفضل وسائل التعليم، مؤكداً أن الهدف الأسمى من التعليم هو تأهيل إنسان المستقبل وتدريبه لسوق العمل المستقبلي، وضرورة مواكبة الجيل الرابع من محرك «تشات جي بي تي» الذي شهد إقبالاً واسعاً من كافة دول العالم في غضون ثلاثة أشهر فقط من إطلاقه.

وتطرق إلى أهمية التعلم عن بعد في توفير أفضل آليات التعليم وبناء المهارات للطلبة، وأفضل الوسائل التعليمية للمعلمين، حيث تتبنّى وزارة التعليم تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم حالياً في تحليل نتائج الطلبة، والوصول إلى بيانات دقيقة عن الطلبة، ومعرفة الوقت اللازم الذي يستغرقه الطالب لحل الامتحانات على سبيل المثال، ما يسهل العملية للمعلم لتدريب الطلبة، وفق مهاراتهم ومستوياتهم التعليمية.

وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تبنّي المشاريع لتحفيز الطلبة على التعلم عن بعد، وأهمية العمل عن بعد والتعليم عن بعد، في تطوير مستوى المدرسين والطاقم الإداري في وزارة التعليم، ودور التقنيات الرقمية في تقليل الوقت المستغرق لتنظيم الاجتماعات الإدارية والخارجية، وزيادة كفاءتها وجودتها بشكل سريع وسلس، وأهمية الحفاظ على الاجتماعات الهجينة التي تتضمن الاجتماعات الحضورية والاجتماعات الإدارية، لضمان تعزيز العلاقات الاجتماعية والمرونة.

وكشف الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، عن تركيز الوزارة على برنامج جديد يستند إلى الذكاء الاصطناعي يتعلق بالمؤهلات الإلكترونية وتمكين الشهادات الصغيرة، إذ إن الوزارة تعمل من خلال المسرعات الحكومية على إطلاق برنامج يسمح للطلبة المسجلين في جامعات الدولة، بدراسة مساقات إلكترونية، في جامعات خارجية معتمدة، على أن يتم احتسابها ضمن ساعات الطالب الأكاديمية واختصاصه، لاسيما وأن الوزارة بدأت بالفعل بالعمل على الجانب التشريعي الخاص بالشهادات الصغيرة الذي سيتم إنجازه قريباً.

وأكد أن الوزارة تركز في المرحلة المقبلة أيضا على تعميق الاعتماد على التعلّم عن بعد في الدولة، حيث من المقرر أن يخرج عن كونه مجرد أداة تستخدم في أوقات الطوارئ والأزمات، ليكون جزءاً أساسياً من المنظومة التعليمية، مع مراعاة عدم الاعتماد عليه منفرداً، حيث لا غنى عن التعليم الحضوري، فهما وجها عملة واحدة.

دعم الطلبة

من جانبها، قالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ورئيس جامعة زايد، إن برامج جامعة زايد الجديدة متداخلة التخصصات، تهدف إلى دعم الطلبة وتمكينهم أكاديمياً وتعزيز مهارتهم العملية لتكون أكثر عصرية ومطابقة لتوجهات الدولة في تخريج أجيال مبتكرة ومبدعة.

التوجه الجديد

أكدت الدكتورة آمنة الضحاك وكيلة وزارة التربية والتعليم المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات، أن التوجه الجديد لمنظومة العمل في دولة الإمارات، يجمع بين العمل عن بعد والحضوري «المباشر».

وأضافت: يسود نظام العمل الهجين الذي يجمع العمل عن بعد والحضوري، بعد انقضاء جائحة كورونا، ومن المتوقع أن يستمر في الوقت الراهن والمستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tzt8byrw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"