عادي

عائشة المطوّع.. 38 سنة تعليماً صبغت حياتي

02:05 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

قضت عائشة المطوع 38 سنة في التربية والتعليم، بدأتها معلمة ومن ثم وكلية، وفي نهاية المشوار إدارية، وهو ما جعل مهنتها جزءاً من حياتها وشخصيتها، حتى ملامحها التي تأثرت إلى حد كبير بطبيعة المهنة التي تتطلب ثقة بالنفس وقدرة على مواجهة التحديات، والتعامل بحكمة وتريث في مختلف الأمور الحياتية والاجتماعية.

ذكرت المطوع أن المشوار الطويل في الميدان التربوي والتعليمي، جعلها تعيش حتى يومنا هذا ضمن «أسرة كبيرة جداً ومترابطة»، تضم طالباتها وأولياء الأمور وزميلات الدراسة منذ بداية عملها. وتحرص على التواصل مع أغلبيتهم، وهو ما جاء نتاج حب العمل والتفاني فيه والشعور بالمسؤولية تجاه الطالب والتواصل مع محيطه، سواء أسرته أو معلميه وهو ما نتج عنه محيط اجتماعي واسع.

وعن مشوارها قالت: بعد الانتهاء من الثانوية العامة عام 1980، حصلت على دبلوم التأهيل التربوي، لأبدأ عام 1981 مشوار التعليم بمرحلة رياض الأطفال، لمدة لا تزيد على السنتين، كان التعليم خلالها، بالرغم من أنه يتميز بالبساطة من حيث المناهج وأدوات التعليم، فإن المعلم يستطيع أن يرسخ المعلومة في ذهن الطالب عبر ابتكار أساليب تجمع بين اللعب والتعلم واللوحات وغيرها.

وأضافت: التحقت بعدها بالدراسة في جامعة الإمارات وتخصصت في التربية وعلم النفس، ثم تسلّمت مهامي وكيلة في الروضة نفسها، عام 1984. وسهولة الحياة تلك الأيام انعكست على طبيعة الطالب الذي لا يوجد في حياته ما يشغله، سوى المذاكرة والتعليم والأسرة.

وأشارت إلى الرحلات المدرسية التي كان الطالب يشعر خلالها بسعادة غامرة، حيث كانت تختار مواقع تخدم العملية التعليمية وما تحتويه المناهج وفي الوقت نفسه، توفر أجواء ترفيهية للطلبة وتربطهم بالبيئة المحلية، مثل تنظيم رحلات للمواقع الرملية المكشوفة للاطلاع على النباتات الصحراوية وطبيعة الحياة في السابق، والبحر والتعرف إلى أدوات الصيد، وغيرها من المهن التي كان يمارسها الأجداد.

وقالت: تسلمت مهام عملي مديرةً لمدرسة «اليحر» التي تضم طالبات بالصفوف من الأول إلى الخامس، لمدة 9 سنوات، حرصت خلالها على اتباع القيم التربوية نفسها، وتطوير أساليب معالجة المشكلات التي تواجه الإدارة أو الطالب أو المعلم. والأجواء الأسرية التي كانت سائدة والترابط الاجتماعي أسهما في توفير أجواء تصبّ في مصلحة الطالب نفسياً وتربوياً وتعليمياً، حيث يشعر بأن المعلم يكنّ له الحب كأسرته تماماً، وهو ما يبادله باحترام المعلم والانصياع لتوجيهاته، وتقبّل الملاحظات بصدر رحب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wwbesnyz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"