عادي
خلال الربع الأخير من عام 2022

1449 بلاغاً للخط الرئيسي ل «اجتماعية الشارقة» لتأمين حقوق الأطفال

13:52 مساء
قراءة 3 دقائق
  • خلود آل علي:
  • المشاكل الأسرية في المقدمة تليها القانونية فالابتزاز الإلكتروني
  • «العيادة الاجتماعية» تهدف إلى ضمان بيئة آمنة ومستقرة للطفل

الشارقة: «الخليج»

المشكلات الأسرية تمثل النسبة الأكبر من البلاغات التي يتلقاها مركز حماية الطفل والأسرة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عبر الخط الرئيسي، فخلال الربع الأخير من عام 2022 وصل عدد البلاغات إلى 1449 بلاغاً، منها البلاغات القانونية 785 بلاغاً، ومن ثم تأتي بلاغات الابتزاز الإلكتروني والتي وصل عددها إلى 18 بلاغاً.

وتقول خلود آل علي مدير مركز حماية الطفل والأسرة، إن الأرقام سجلت تقدماً بسيطاً عن السنوات الماضية، مع الملاحظة أن البلاغات الإلكترونية دخلت على خط المشاكل المتعلقة بالأطفال، حيث تردنا البلاغات من المدارس وأولياء الأمور، وفي بعض الأحيان من الأطفال أنفسهم، وتعبّر خلود آل علي عن سبب ورود بعض البلاغات التي تأتي من الأطفال بالقول: أتاحت خدمة التسجيل الصوتي للأطفال في تقديم البلاغات سرعة وصول البلاغ وسهولة الاستخدام، حيث يقومون بتسجيل رسائل صوتية وإرسالها لنا للحصول على مساعدة من خلال تأمين حقوقهم وحمايتهم، أو حل مشكلة أسرية، أو لتعرضهم للعنف، أو الاستغلال، أو التعرض لمشاكل الابتزاز الإلكتروني.

التوعية بحقوق الطفل

وأمام هذا الواقع نحرص في المركز على تقديم كل وسائل التوعية بحقوق الطفل، للصغار والكبار، بتوجيه التوعية عبر برامج مختصة يقوم بإعدادها مختصون في دائرة الخدمات الاجتماعية، وتحديد الآلية الملائمة لكل فئة عمرية حتى يتم استقبال المعلومة للقانون بشكل سهل وسلس، وتثبيتها في عقل الطفل، كما يتم تقديم هذه البرامج كذلك لفئة الكبار (من فئة أولياء الأمور، وكذلك كوادر تعليمية وصحية وموظفين عاملين في الدوائر الحكومية والخاصة)، بمدينة الشارقة، وأفرعها في المنطقة الوسطى والشرقية.

وتضيف أن سبب تأثر سلوك الأطفال سلباً يرجع إلى الأهل بالدرجة الأولى، فإذا عانى الطفل من الإهمال في بيته ومن أسرته، بمعنى أن محيطه داخل المنزل يكون مصدر خطر وكذلك بالخارج في حال غياب دور ومسؤولية الأسرة، إضافة إلى أن مشاهدته بشكل مستمر المشاكل والصراعات بين والديه، فإن ذلك كله يدفعه إلى البحث عن أشخاص آخرين للتحدث معهم ولتعويض الشعور بالأمان المفقود لديه من دون أن يدرك مدى خطورة الوضع، ويصبح ضحية سهلة لهم يفعل ما يطلبونه منه، وبعد هذه المرحلة يبدأ الابتزاز من الأشخاص الغرباء. وهذا الذي يتكرر مع الحالات التي تردنا في المركز بسبب انشغال الأهل، والصراع وسلسلة من النزاعات المستمرة والتي بدورها تهمش دورهم في تأمين أهم حقوق أطفالهم، ألا وهو الأمان الأسري، إضافة إلى تركهم من دون رقابة أو تواصل، وحين يواجه الطفل مشكلة ما، لا يجد من حوله أحدا منهم فيبحث عن البديل عبر التواصل والدردشة مع غرباء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتابع، يتم تنفيذ ورش متخصصة من قسم خط النجدة بمركز حماية الطفل والأسرة للجهات الخارجية من المستشفيات والمراكز الصحية والدوائر الحكومية، ونحن نستقبل ونتلقى البلاغات الخاصة بالطفل من المعرضين للمخاطر، أو الإيذاء أو الاعتداء، كما نستجيب لكل البلاغات الواردة للخط بعد تصنيفها وتحديد مدى خطورة الموقف الذي تتعرض له الحالة ودرجة الاستعجال والتدخل العلاجي، أو الوقائي المطلوب واتخاذ تدابير الحماية اللازمة لضمان تمتع الحالة بكل حقوقها أو إحالتها، داخلياً أو خارجياً.

كما يتم تقديم خدمات تهدف إلى تعزيز حماية حقوق الطفل في العيادة القانونية بالمركزن من خلال تنفيذ الأهداف الرئيسية والتي تتضمن تقييم وتشخيص الموقف القانوني للطفل وتحديد الحقوق المفقودة، أو المنتهكة ووضع آلية تأمينية وتقديم الاستشارات القانونية والنصح والإرشاد القانوني للحالات والتمثيل القانوني للطفل في الجهات المختصة، وتقديم التوعية القانونية للموظفين، أو للجمهور، إضافة إلى دور العيادة الاجتماعية في المركز والتي تهدف إلى ضمان بيئة آمنة ومستقرة للطفل من خلال الخدمات الوقائية الاستباقية واتخاذ تدابير الحماية اللازمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kvvydjrj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"