عادي

«ميكرفون كاتم صوت».. كوميديا لبنانية سوداء

17:20 مساء
قراءة دقيقة واحدة
عبر كوميديا سوداء حارقة ورصد واقعي إلى ما آل إليه حال اللبنانيين اليوم، يكتب محمد طرزي في رواية «ميكرفون كاتم صوت» من خلال راوٍ عليم، واقع الانهيار الشامل الذي يمرّ بوطنه من خلال شخصية بطله «سلطان» ومستقبله؛ وهو يعبر عن شريحة اجتماعية واسعة ومظلومة. يقابل هؤلاء شريحة المتنفّذين عبّاد السلطة والمتخمين من سرقة المال العام؛ المحتكرين للدواء والكهرباء والغذاء. وسط هذا العالم الرديء كان «سلطان» بطل هذه الحكاية يعيش وأسرته على حافة المقبرة، يساعد حفار القبور ويرشد الأحياء إلى قبور موتاهم، وينتظر الفرصة التي لن تأتي. تعلّم ودرس المحاسبة ولم يستطع الفوز بوظيفة، وعندما طرق الحب بابه صار وهماً وذكرى، وحينما ثار ورفاقه على الظلم نُعتوا بالخيانة والتآمر على الوطن، وكأيّ شاب كانت له أحلامه خارج سور المقبرة، حلم أن يكون كاتباً، حلم بالسفر، وبمستقبل آخر، ولكن في بلد تحكمه قوى الأمر الواقع سيكون للقدر رأي آخر.
يقول محمد طرزي: «في هذه الرواية حكاية وطن ابتلي بميكروفونات تشبه ألوان أحزابه ومذاهبهم. ميكروفونات تحاصر الشعب بأناشيد وخطابات وانتصارات وهمية. هي ميكروفونات من نوع خاص، أصواتها العالية تكتم الأفواه».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jsrtswb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"