عادي

جامعة نيويورك أبوظبي تقدم خريطة فوتوغرافية جديدة للمريخ اعتماداً على بيانات من مسبار الأمل

11:32 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: "الخليج"
كشفت جامعة نيويورك أبوظبي عن نجاح فريق بقيادة الدكتور ديمترا أتري، عالم الفلك والباحث في مركز علوم الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي، بوضع الخريطة الأولى من نوعها لكوكب المريخ باستخدام صور حصرية التقطتها كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI).
وتُعد الكاميرا نظام تصوير متطور في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مسبار الأمل، والذي يدور في مدار الكوكب الأحمر حالياً، وتعرض الخريطة الفوتوغرافية صوراً جديدة كلياً للمريخ، ما يمثل خير دليل على التقدم الهائل الذي حققته دولة الإمارات في مجال العلوم، ويشكل حافزاً كبيراً يستقطب الشباب الإماراتيين إلى مهن في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدولة.
وتشكّل الخريطة ثمرة أكثر من 3,000 عملية رصد من كاميرا الاستكشاف الرقمية المركبة على متن المسبار، حيث قام أتري وفريقه بإنشاء الخريطة الملونة من خلال تجميع آلاف الصور على مدار سنة مريخية واحدة؛ ما يعادل عامين أرضيين.
وقال أتري: "نعتزم إتاحة الوصول إلى الخريطة للجميع في مختلف أنحاء العالم، كجزء من إصدار أحدث وأكثر تقدماً من أطلس المريخ، حيث نخطط لنشره باللغتين العربية والإنجليزية. ونأمل أن يمنح ذلك الباحثين والطلاب أداة مفيدة لتعميق معرفتهم حول المريخ، بما يؤكد الإمكانات التي يتمتع بها قطاع الفضاء في دولة الإمارات".
وتُظهر الخريطة مناطق ومعالم من المريخ تبرز جميع تضاريسه الرئيسية بدقة استثنائية، بما في ذلك قمم جليدية قطبية وجبال وبراكين وبقايا أنهار جافة وبحيرات ووديان وفوهات الارتطام بالنيازك. وتوفر هذه الخرائط التفصيلية ركيزة مهمة يمكن أن تستند إليها الأبحاث العلمية حول المريخ في المستقبل، كما أنها تسمح للعلماء بالتعرف على التغيرات المناخية الكبيرة التي يمكن أن تبدل طبيعة الكواكب، مما يقدم تحليلات تساعد على فهم مناخ كوكب الأرض.
وأضاف أتري: "تمثل خريطة المريخ عند اكتمالها خطوة إضافية في سياق تحقيق هدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في توفير تصور شامل لمناخ الكوكب، وتمكنت أكثر من 30 مركبة فضائية من توفير لمحة عن مناخ المريخ، إلا أن مهمة مسبار الأمل تتضمن تتبع التغيرات الفصلية على مدار السنة المريخية، ويساعد المسبار الباحثين العالميين على إنشاء هذه الصور الشاملة للكوكب بفضل موقعه الاستراتيجي، حيث يدور حول الكوكب بمسار بيضاوي يتيح له الرصد من مسافة أبعد بكثير مقارنةً بالمركبات الأخرى، ما يوفر للباحثين صوراً شاملة للكوكب".
ويمثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ المهمة الأولى من نوعها في دولة الإمارات والعالم العربي، والتي جاءت بتوجيهات من القيادة الحكيمة في الدولة في عام 2014، وتم إطلاق المسبار من اليابان في 20 يوليو 2020، ليدخل مدار المريخ بعد سبعة أشهر في 9 فبراير 2021.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw5jruyc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"