عادي

«علي بابا» تطمئن المستثمرين: التقسيم يجعل الشركة أكثر «مرونة» مع تغيرات السوق

11:41 صباحا
قراءة 3 دقائق

حاولت مجموعة «علي بابا» في مكالمة الخميس، طمأنة مستثمريها بأن قرارها بإصلاح منظمتها وتقسيمها إلى ست وحدات، كان يهدف إلى جعل الشركة أكثر «مرونة» مع تغييرات السوق. وقال دانييل تشانغ، الرئيس التنفيذي للمستثمرين: «نعتقد أن هذا سيسمح لجميع أعمالنا بأن تصبح أكثر مرونة، ويعزز اتخاذ القرارات، ويستجيب بشكل أسرع لتغيرات السوق».
وقال المحللون لشبكة «سي إن بي سي»: «إن الحملة التنظيمية الصينية على شركات التكنولوجيا الخاصة بها، والتي بدأت منذ عام 2020، أدت إلى مسح ما يقرب من تريليون دولار من أسهم أكبر الشركات في البلاد، لكن إعادة تنظيم علي بابا يُنظر إليها على أنها علامة على تخفيف بكين لهذه الحملة».
وأخبر تشانغ المستثمرين في مكالمة الخميس، «لقد أكدنا فكرة خفة الحركة وأن نكون منظمة أكثر ذكاءً ومرونة لعدة سنوات من الآن»، مضيفاً أن «مجلس إدارة علي بابا سيواصل السيطرة على كياناتها». وقال: «ستكون مجموعة علي بابا في طبيعة شركة قابضة، تكون المساهم المسيطر في شركات مجموعة الأعمال». وأضاف: «بصفته المساهم المسيطر، سيواصل مجلس إدارة علي بابا السيطرة على مجالس إدارة هذه الشركات الجديدة».

  • ارتفاع أسهم «علي بابا»

وارتفعت الأسهم المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 3% تقريباً عند افتتاح السوق الخميس، بعد ساعة تقريباً من انتهاء المكالمة. وأغلق السهم، الأربعاء، مرتفعاً بأكثر من 12% وشهد أفضل يوم له منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وأضاف توبي شو، المدير المالي: «إن شركة علي بابا ستحدد في النهاية الكيانات التي يجب أن تحتفظ بالسيطرة عليها». وقال: «سنواصل تقييم الأهمية الاستراتيجية لهذه الشركات بالنسبة لشركة علي بابا، وعلى هذا الأساس، سنقرر ما إذا كنا سنواصل الاحتفاظ بالسيطرة أم لا، سيكون هذا اعتباراً استراتيجياً مهماً».
وأضاف تشانغ أن «المجموعة تعمل على تحول علي بابا منذ سنوات، وأن الفصل بين الكيانات سيؤدي في النهاية إلى تحول في العلاقة مع أعمالها». وتابع: «سيكون أحد أكبر التغييرات هو أن يصبح كل قطاع داخل الشركة اليوم شركة تعمل بشكل مستقل، وبالتالي ستتغير العلاقة بين المجموعة وشركة مجموعة الأعمال».
وعندما سئل عن الجدول الزمني لإعادة هيكلة علي بابا، قال تشانغ: «إن الاستراتيجية وتخطيط الأعمال لمجموعات الأعمال سيبدآن على الفور».

  • تحديد أداء كل شركة

من جهته، قال توني شو، المدير المالي: «إن فصل كيانات علي بابا سيسمح لها بتحديد أداء كل شركة». وأضاف: «نعتقد أن السوق هو أفضل اختبار حاسم لذلك، ويمكن لكل شركة ضمن مجموعة الأعمال أن تسعى إلى جمع التبرعات المستقلة والاكتتابات العامة عندما تكون جاهزة بعد طرحها للاكتتاب العام».
وقالت «كريدي سايتس» في مذكرة الأربعاء: «إن الحكومة الصينية يمكن أن تنفذ استراتيجيات مماثلة في شركات التكنولوجيا الكبيرة الأخرى».
وكتب المحللون زيرلينا تسنغ وستيفاني سيم وحنا أنج سيو مين: «نعتقد أن الهيكل التنظيمي الجديد لشركة علي بابا، يمكن أن يستخدمه المنظمون الصينيون نموذجاً لشركات التكنولوجيا الصينية الكبيرة الأخرى».
وأضافوا: «نتوقع من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى أن تقلص بشكل كبير عمليات الاستحواذ، بسبب التدقيق المستمر في مكافحة الاحتكار، مما يساعدهم في المحافظة على السيولة لخدمة الديون».

  • ائتماني إيجابي

وحافظت «كريدي سايتس» على توصيتها «متفوقة الأداء» لـ «علي بابا»، بعد أن أعلنت عن خطط الإصلاح الشامل، مضيفة أن «الخطط لن يكون لها تأثير كبير على ائتمان الشركة». وأضافت في المذكرة: «نرى تأثيراً محدوداً على المدى القريب لإعادة التنظيم على مقاييس ديون علي بابا، نظراً لأن جميع الوحدات الست تظل موحدة ومسيطراً عليها من قبل المجموعة». وتابعت: «نعتقد أن إعادة تنظيم الشركة تقلل من مخاطر حرق الأموال علي بابا لتمويل خطوط الأعمال غير المربحة».
وقالت الشركة: «نتوقع أن تساعد عمليات جمع الأموال المنفصلة المحتملة، بما في ذلك الاكتتابات العامة الأولية، لوحدات الأعمال هذه في تخفيف الحرق النقدي لشركة علي بابا، وهو ائتماني إيجابي من وجهة نظرنا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y57zwp6u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"