عواصم: «الخليج»، وكالات
أعلن مصدر عسكري سوري تصدي وسائط الدفاع الجوي لهجوم إسرائيلي نفذ صباح أمس الأحد، مستهدفاً المنطقة الجنوبية، فيما كشف سفير روسيا في دمشق الكسندر يفيموف، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا إلى الشهر المقبل.
وقال مصدر عسكري سوري: «حوالي الساعة 5:00 من صباح أمس، نفذت إسرائيل هجوماً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، وأدى الهجوم إلى وقوع بعض الخسائر المادية».
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، عن شن غارات داخل سوريا رداً على قذائف أطلقت من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على «تويتر» أمس: «أغارت طائرات حربية إسرائيلية على أهداف إضافية في سوريا ومن بينها مجمع عسكري تابع للفرقة الرابعة إضافة إلى رادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري. وتأتي هذه الغارات بعد أن «استهدفت مسيرة إسرائيلية منصات إطلاق الصواريخ التي استخدمت لإطلاق القذائف من داخل سوريا».
وفي ذات السياق، أعلن الجيش الأردني في بيان أن صاروخاً انفجر ليل السبت الأحد في الجو وسقطت شظاياه في شمالي المملكة.
وأكد المصدر نفسه أن سقوط الشظايا لم يُحدِث أي ضرر بالأرواح أو الممتلكات، مشيراً إلى أن الفرق المختصة من سلاح الهندسة الملكي تتعامل مع موقع الحادث للكشف عن أي تفاصيل أخرى.
من جهة أخرى، أوضح سفير روسيا في دمشق الكسندر يفيموف في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية أن انعقاد الاجتماع الذي كان متوقعاً اليوم الاثنين جرى تأجيله إلى بداية مايو المقبل، مؤكداً أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار. وشدد يفيموف على أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
وأكد يفيموف أن بلاده مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي، معبراً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، وأضاف: «المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة خطوة».
إلى ذلك، دعت مصر الأمم المتحدة إلى ضرورة دفع الحل السياسي في سوريا، ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، وذلك خلال اتصال أجراه، أمس الأحد، سامح شكري وزير الخارجية المصري، مع غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا. وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتصال استهدف التشاور والتنسيق مع المبعوث الأممي بشأن الأزمة السورية، وسبل دفع الحل السياسي، حيث أكد شكري، دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية سورية، اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.
