عادي
19 عاماً على رحيل القائد المؤسس رجل الجود والكرم

زايد.. فارس الإنسانية رسم درب الإمارات المعطاء

02:00 صباحا
قراءة 9 دقائق
Video Url

أبوظبي: آية الديب

بصمات إنسانية خالدة، وجسور للعطاء، ارتبطت باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يتوان يوماً عن إغاثة الملهوف ومد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، إيماناً بأن التراحم كفيل بالقضاء على الفقر ونشر الأمان والطمأنينة، وأن ما يقدمه الإنسان من عطاء يعود إليه.

تحلى القائد المؤسس، طيب الله ثراه، بصفات عديدة في مقدمتها الجود والكرم والتسامح والعطاء والحرص على سعادة الآخرين، وشكَّل عطاؤه الإنساني نموذجاً فريداً محلياً وعالمياً، حيث حرص على إحداث التغيير الإيجابي في حياة المستضعفين، سواء من خلال التفاعل المباشر مع ضحايا الأزمات، أو بالنظرة البعيدة الهادفة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الناشئة.

الصورة

رحل عنا فارس الإنسانية قبل 19 عاماً، إلا أن مآثره الإنسانية حاضرة في عقل ووجدان البشرية، والذي سارت القيادة الرشيدة على نهجه واستلهمت خطواتها منه، وعززت من أعمالها الإنسانية على المستوى المحلي والدولي إلى أن أصبحت الإمارات منارة العمل الإنساني والتنموي، واحتلت المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم.

نشر المغفور له التعليم وأقام الصروح الصحية والمراكز الاجتماعية في سائر أركان الدولة، ولم يكتف بالعمل داخل الدولة بل أكرم الوفود القادمة إليه بمشروعات، وفي سفراته إلى الخارج، كان يأمر بإقامة المشروعات وتقديم المساعدات، وكان مكتبه يعج دائماً بأوامر المساعدات الإنسانية من دون تمييز أو الالتفات إلى أيه فوارق في العرق أو اللون أو الدين.

الصورة

أعمال الخير

وبمرور السنوات، توسعت الأعمال الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبهدف متابعة هذه الأعمال أنشأ في مايو/أيار عام 1992 مؤسسة تحمل اسمه «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، تحت ظل وقف جعل له مجلس أمناء يرعاه ويتابع أعماله وبرامجه ومشروعاته داخل الدولة وخارجها، وكان على رأس أول مجلس للمؤسسة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بصفته ولياً للعهد آنذاك.

الصورة

327 مليار درهم

وأخذت دولة الإمارات على عاتقها دعم الدول الشقيقة والصديقة، سواء كان ذلك في مجال دعم المشاريع التنموية أو من خلال الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات، وبما يدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول، والتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية فيها، وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجالين الإنساني والتنموي، فمنذ تأسيس الدولة عام 1971 وحتى عام 2022، بلغت قيمة هذه المساعدات الخارجية 327.63 مليار درهم.

ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال العام 2020 نحو 10.24 مليار درهم، وخلال الفترة منذ بداية العام 2021 وحتى أغسطس 2022 بلغت نحو 13 مليار درهم.

واستحوذت اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات خلال هذه الفترة بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم، فيما ضمت القائمة عدداً من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.

الصورة

استمرارية التأثير

وتنتهج مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، منذ إنشائها قبل 31 عاماً، منهجية قائمة على استمرارية التأثير، وذلك من خلال استبدال عمليات الإغاثة النمطية بتنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة، كبناء المساكن والمستشفيات وشق الطرق وبناء محطات الكهرباء وحفر الآبار، وهو ما وفر استدامة توافر الموارد الأساسية والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية في الدول المستهدفة، وبلغ إجمالي مساهمات المؤسسة داخلياً وخارجياً حتى العام 2021 ما يقارب 434 مليوناً و325 ألف دولار، ووصلت أياديها البيضاء إلى أكثر من 188 دولة حول العالم.

وتعمل المؤسسة على تنفيذ برامج ثابتة ترتبط بتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى المساعدات الإنسانية المتنوعة لمن تتوافر فيهم شروط استحقاق هذه المساعدات، وبالإضافة إلى ذلك تنفذ المؤسسة برامج موسمية كبرنامج إفطار صائم، والمير الرمضاني، وكسوة العيد، وبرنامج الأضاحي بالتزامن مع عيد الأضحى، فضلاً عن توزيع التمور، وبرنامج زايد للحج الذي يستهدف إيفاد 1000 حاج سنوياً، منهم 600 حاج من المواطنين، و400 من خارج الدولة.

الصورة

اسم الوالد

وعلى مدار سنوات، بذلت المؤسسة جهوداً مختلفة نتج عنها تنفيذ مشروعات متنوعة، حملت اسم مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتيجة لهذه المشروعات التنموية بات اسم زايد يتردد في مختلف أقطار العالم بالخير والثناء والتقدير والدعاء، من جانب المستفيدين من هذه المشروعات التنموية والحضارية، ومن أبرز المشروعات التي نفذتها المؤسسة، معهد زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في القاهرة، ومسجد الشيخ زايد في فم زكيد بالمغرب، ومركز زايد الثقافي في كيرا بإثيوبيا، والذي افتتحته المؤسسة عام 2007، ومركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر الذي افتتحته المؤسسة في غامبيا عام 2007، إضافة إلى كلية زايد للعلوم الإدارية في باماكو- مالي والتي افتتحت عام 2009.

وتضم مشروعات المؤسسة كذلك معهد زايد العلمي بمدينة أبشة في تشاد والذي افتتح عام 2004، ومشروع كرسي الشيخ زايد لعلوم البيئة، في مملكة البحرين، الذي أنجز عام 2006، ومشروع مستشفى زايد للأمومة والطفولة في صنعاء الذي أنجزته المؤسسة عام 2008.

الصورة

خير يطوف العالم

خير الوالد المؤسس طاف العالم بأسره، ففي لبنان أنشأت المؤسسة مكتبة الشيخ زايد في جامعة المنار عام 2006، وأقامت المؤسسة مشروع كلية زايد للبنات في نيودلهي بالهند، وفي بنغلاديش نفذت المؤسسة مشروع مبنى كلية زايد للحاسوب في شيتاغونج، فضلاً عن تنفيذ المؤسسة لمستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول عام 2012.

وفي فلسطين أنجزت المؤسسة عام 2012 مشروع كلية التمريض والبصريات التابع لجامعة النجاح في نابلس، وفي جزر القمر نفذت المؤسسة مستشفى المعروف موروني.

وفي أوروبا، نفذت المؤسسة في المملكة المتحدة مشروع كرسي الأستاذية جامعة كامبردج، يختص بالدراسات الإسلامية عام 1997، وكرسي الأستاذية جامعة أكسفورد عام 2008، وافتتحت المؤسسة في المملكة المتحدة مسجد سلاو عام 2001، وأنشأت المؤسسة كلية زايد للبنات في أوكلاند بنيوزيلاندا عام 2001، وفي كوسوفا أنشئ مركز زايد الثقافي، بفوشتري عام 2004، وفي أمريكا الشمالية، نفذت المؤسسة في شيكاغو، المسجد الفاطر عام 1995.

ومن أبرز جهود المؤسسة التي نفذتها مؤخراً كان تأهيل مرافق تعليمية في جمهورية أوكرانيا، وإنجاز أكبر مجمع تعليمي في إفريقيا، حيث أكملت المؤسسة مشروع مجمع الشيخ زايد التعليمي في تشاد بمبلغ 2.5 مليون درهم، كما جددت المؤسسة مركز زايد لرعاية الأطفال في كينيا مع الوقف التابع له واستثمار الأراضي الموقوفة أيضاً من أجل تقديم أفضل رعاية للأيتام.

الصورة

جائحة كوفيد 19

وعلى الرغم من اهتمام المغفور له بإقامة مشروعات خيرية مختلفة، فإن المشروعات الخاصة بالمنشآت التعليمية والصحية كانت تحظى باهتمام أكبر منه، وبالتزامن مع جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» تجلت أهمية المستشفيات التي كان يحرص المغفور له والقيادة الرشيدة من بعده على إنشائها في تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين والفقراء.

وخلال محاربة الفيروس، كثفت المؤسسة من جهودها الإنسانية في مواجهة الأوضاع الاقتصادية والصحية التي تصاعدت جراء جائحة كورونا، ومدت أياديها البيضاء دعماً للمعوزين والمحتاجين داخل الدولة، كما واصلت تنفيذ مشروعاتها الخارجية بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج، على الرغم من التحديات التي فرضت آنذاك.

الصورة

الهلال الأحمر

ومنذ تأسيسها عام 1983 عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال برامجها ومشروعاتها وتحركاتها المتواصلة على تلبية النداءات الإنسانية وترسيخ قيم العطاء والتسامح الإنساني داخل الدولة وخارجها، وتنامت مساعداتها الإنسانية سنة تلو أخرى إلى أن أصبحت صرحاً إنسانياً وتنموياً يشار إليه بالبنان محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتحمل الهيئة على عاتقها مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشروعاتها المنتشرة على مستوى العالم من دون تمييز، واستطاعت الهيئة أن تصل إلى شرائح واسعة جداً في المجتمع، وتمكنت من تغطية عملياتها الإنسانية خارجياً في أكثر من 100 دولة في السنة الواحدة، إضافة إلى الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.

وبلغت قيمة برامج ومشروعات الهيئة عام 2016 وحتى عام 2020 حوالي 3 مليارات و788 مليوناً و147 ألف درهم، منها مليار و665 مليوناً و158 ألفاً و425 درهماً مثلت كلفة العمليات الإغاثية، فيما بلغت كلفة المشروعات التنموية ملياراً و27 مليوناً و154 ألفاً و794 درهماً، في حين بلغت قيمة برامج كفالات الأيتام 779 مليوناً و577 ألفاً و154 درهماً، إضافة إلى 316 مليوناً، و256 ألفاً و815 درهماً، قيمة مساعدات إنسانية أخرى في عدد من المجالات.

دعم اللاجئين

تحظى جهود الهيئة ومشروعاتها بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر «أم الإمارات»، ومن أبرز مبادراتها تأسيس «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة» الذي تأسس لتخفيف معاناة المرأة وحمايتها من آثار اللجوء الصعبة بسبب النزاعات والكوارث.

وتمثل قضايا اللاجئين والنازحين وأوضاعهم الإنسانية حول العالم هماً دائماً للهيئة، واكتسبت الهيئة خبرة كبيرة وكفاءة عالية في مجال إغاثة وإيواء ورعاية اللاجئين، بفضل برامجها المتميزة وتحركاتها الميدانية المستمرة وسط اللاجئين، وتعتبر الهيئة من أكبر المساندين لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والداعمين لقدراتها والمعززين لبرامجها.

وتمكنت الهيئة من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين والنازحين في الصومال واليمن والأردن ولبنان واليونان وكردستان العراق وتونس والبوسنة ودول البلقان وفلسطين وأفغانستان وباكستان، وتشرف الهيئة على تسيير العمل في المخيمات حتى تنجلي محنة النازحين واللاجئين، وفي مرحلة لاحقة تساهم في العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم، وتنفذ العديد من المشروعات التنموية التي مكنتهم من الاستقرار في دولهم.

زلزال سوريا وتركيا

وتواصل الإمارات النهج الذي أرسى قواعده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فدائماً الإمارات سبّاقة في تقديم يد العون والمساعدة لشعوب العالم، ومع وقوع زلزال سوريا وتركيا في السادس من فبراير/ شباط الماضي، أطلقت الإمارات بتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة عملية «الفارس الشهم 2» وتحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة، بعدها أهدت دولة الإمارات معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ لصالح الدفاع المدني السوري، كما تم تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية لتشكيل فرق صغيرة مدربة بشكل احترافي على أحدث التجهيزات والمعدات الخاصة بالبحث والإنقاذ والمطابقة لأرقى المعايير الدولية.

وكان للهلال الأحمر الإماراتي الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ودعم المستشفيات بالأدوية علاوة على إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال يضم خمسين خيمة، يتسع لثلاثمئة شخص ومجهز بالأسِرَّة والأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية والطرود الغذائية، وذلك لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين جراء الزلزال في سوريا.

وحتى 27 من مارس/آذار الماضي وفي إطار عملية الفارس الشهم 2، تم تسيير 171 طائرة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية بوزن بلغ 6510 أطنان.

عودة الحياة

ومع بدء العودة تدريجياً إلى المدارس السورية، رغم أن أغلبها يُستخدم كمراكز للإيواء، شرعت فرق «الهلال» في توزيع أكثر من 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على عدة محافظات سورية، في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف عن معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.

كما أقام فريق الهلال الأحمر الإماراتي «خيمة دراسية»، وحوَّلها إلى فصل دراسي بهدف تعليم الأطفال المجودين داخل المخيم الميداني المؤقت الذي أقامه الفريق الميداني للهلال بمنطقة «فيض» في مدينة جبلة السورية.

ومع حلول شهر رمضان الجاري، وجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتخصيص 20 مليون درهم لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، ومع حلول شهر رمضان الكريم، بدأت «الهلال» في تنفيذ مبادرات رمضانية تستهدف ما يقرب من 160 ألفاً من العائلات، سواء المتضررة جراء الزلزال أو غيرها في عدة مناطق في سوريا.

وتواصل الفرق الميدانية خلال شهر رمضان الجاري توزيع 5000 سلة غذائية من المير الرمضاني على العائلات السورية، وتنفيذ خيام رمضانية في 5 مناطق، وتوزيع 75 ألف وجبة إفطار صائم، وتجهيز ما يقرب من 10 آلاف كسوة عيد، علاوة على برنامج لزكاة الفطر الذي يستهدف 5000 عائلة.

أوائل الدول

تعد دولة الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة «كوفيد-19»، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، ومنذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو/ تموز من عام 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2154 طناً تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.

وبلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196، وتم إنشاء مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، كوناكري، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان، كما أرسلت الإمارات مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وتبرعت الإمارات بمبلغ 10 ملايين دولار كمساعدات عينية من دولة الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k8tw6rv2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"