عادي
ارتفاع وعي الأجيال الصاعدة بتحديات التغير المناخي

رؤية الشيخ زايد للاستدامة.. استراتيجية تدمج قضايا البيئة بالتعليم

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
2
الشيخ زايد طيب الله ثراه أولى البيئة جل الاهتمام منذ بدايات قيام دولة الإمارات

أبوظبي:«الخليج»

تواصل دولة الإمارات ترسيخ استراتيجيتها لحماية البيئة، مستلهمة رؤية وفكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الاستدامة، حيث تقلد العديد من الجوائز والأوسمة العالمية عرفاناً بجهوده في حماية البيئة وتنميتها والحفاظ عليها وصونها للأجيال القادمة.

ونالت الدولة برؤيتها للاستدامة، وإجراءاتها الفعالة لحماية البيئة ثقة العالم وتقديره، وهو ما تمت ترجمته على أرض الواقع باختيارها وبالإجماع، لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، لحشد الجهود الدولية لوضع قضية التغير المناخي كأولوية قصوى للحكومات والمنظمات والمؤسسات الرسمية والأهلية بالعالم.

وتواصل دولة الإمارات ترسيخ هذا النهج الاستراتيجي في فكر وسلوك النشء، حيث أدمجت وزارة التربية والتعليم البعد البيئي في المناهج الدراسية لجميع المراحل.

وركزت الوثيقة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم في العام 2006، لإدماج القضايا البيئية في مناهج التعليم العام، على قيم أساسية مثل المحافظة على البيئة ومواردها والاعتزاز بالجهود التي تبذلها الدولة لحماية البيئة والحافظ على التراث وتقدير النواحي الجمالية وقيمة العمل الجماعي والتطوعي.

وشهد العام 2009 إطلاق هيئة البيئة - أبوظبي «مبادرة المدارس المستدامة» برعاية شركة بي بي، والتي حققت نجاحاً كبيراً في ترسيخ المفاهيم البيئية، وتعزيز وعي الطلاب والهيئات التدريسية بالقضايا البيئية.

كما أطلقت الهيئة منصة «التعليم الإلكتروني الخضراء»، أول أداة تعليمية إلكترونية مخصصة للمواضيع البيئية في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز المعرفة والوعي البيئي، مع التركيز بشكل خاص على البيئة المحلية في إمارة أبوظبي وسبل المحافظة عليها.

وفي أواخر إبريل الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر المناخ «COP28»، وحددت الخارطة مستهدفات بيئية ومناخية واضحة تسعى الوزارة لتحقيقها قبل انطلاق المؤتمر، من بينها الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق القمة، وتدريب وتأهيل أكثر من 2800 معلم و1400 مسؤول تربوي.

كما تضمنت الخارطة إطلاق مبادرة صوت الأطفال لتوفير التدريب المناسب، والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، ومبادرة صوت المعلمين والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي.

كما أعلنت الوزارة عن اتفاقيتي تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لتنظيم برامج ومبادرات تنشر الوعي المناخي بين فئات الشباب واليافعين، كما كشفت عن افتتاح أول جناح تعليمي في تاريخ «COP28».

وأظهر استبيان للشباب واليافعين حول التغير المناخي، أجرته هيئة البيئة في أبوظبي ونشرت نتائجه في يناير الماضي، وشمل 4210 مشاركين من طلاب المدارس والجامعات والموظفين من مختلف إمارات الدولة، اهتماماً كبيراً بالبيئة والتغيرات المناخية.

وأفاد نحو 48% من الشباب المشاركين في الاستبيان، بأن التغير المناخي هو أكبر مخاوفهم البيئية، وجاء بعده تلوث الهواء والازدحام المروري بنسبة 47%، وعبر 40% من الشباب عن رأيهم بأن التلوث البري والبحري هو الأهم، واختار 26% من المشاركين نقص المياه كأولوية بالنسبة إليهم، في حين جاءت قضية الفيضانات والسيول في المرتبة الأخيرة بنسبة 10%.

وأبدى 88% من الشباب قلقهم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، كما ذكر 45% منهم بأنه قلق للغاية بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتبعاتها، وعبر 25% من الشباب عن قلقه بشأن تغير المناخ، في مقابل 20% من المشاركين الذين أظهروا تفاؤلاً حول هذه القضية.

ومع اقتراب موعد انطلاق «COP28»، تؤكد الأجيال الصاعدة في دولة الإمارات، ارتفاع مستوى وعيها بالبيئة وتحديات التغير المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzh4tkk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"