اعتمد بنك دبي الإسلامي مبلغ 5 ملايين درهم عن زكاة مال البنك لعام 2022، مساهمة منه في سداد الرسوم الدراسية للطلاب ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مِمّن يستحقون أموال الزكاة، وفق المصارف الشرعية.
وتهدف حملة المدينة هذا العام «زكاتكم لتعليمنا» إلى جمع 11000000درهم (أحد عشر مليون درهم) لسداد الرسوم الدراسية ل 479 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة من المستحقين لأموال الزكاة وفق الضوابط الشرعية.
بهذه المناسبة، أعربت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، عن شكرها وتقديرها لرئيس وأعضاء مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي، مؤكدة أن الشراكة الاستراتيجية بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبنك دبي الإسلامي نموذج يُقتدى في تطبيق مبادئ المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع.
واعتبرت أن دعم بنك دبي الإسلامي، يدل بشكل واضح على جديته ومضيه قدماً في ممارسته لمسؤولياته المجتمعية، وهذا ما دعت جميع المؤسسات والشركات إلى الاقتداء به، وقالت: «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حريصة على تعزيز التعاون وتنميته مع المؤسسات والجهات المحلية والعربية والعالمية بهدف تقديم أرقى وأفضل الخدمات، ومواكبة أحدث المستجدات وتحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الشركاء».
وأضافت: «التعليم من المصارف الشرعية لزكاة المال، يتحقق من خلاله استقرار الأسرة وتوفير مصدر دائم للرزق، ويعكس شعار (زكاتكم لتعليمنا) هذا التوجه الذي ينسجم مع مبادئ المدينة وأهدافها واهتمامها بحثّ أبناء المجتمع على المساهمة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم علمياً ومعرفياً وفق أحدث وأفضل الممارسات».
على صعيد متصل، تسلمت جمعية الشارقة الخيرية تبرعاً مالياً من بنك دبي الإسلامي بقيمة 12 مليون درهم، لدعم مشروع زكاة المال الذي تنفذه الجمعية بشكل مستمر على مدار العام، ويأتي ذلك لتلمّس إدارة البنك الحاجات الملحة لمستحقي الزكاة من الأسر المتعففة المسجلين بكشوف الجمعية، لاسيما في رمضان، شهر الخير والعطاء، وتوزيعها على مستحقيها، حيث إن بنك دبي الإسلامي يعد أبرز الشركاء الاستراتيجيين الذين تعول عليهم الجمعية في دعم مشاريعها الخيرية والتي تستند في تنفيذ الغالبية العظمى منها إلى التبرعات الواردة من مصارف الزكاة، جنباً إلى جنب مع سائر مصارف التبرع الأخرى، وقد ساهم البنك في دعم مشاريع الجمعية على مدار السنوات الماضية مما كان له كبير الأثر في تقديم المساعدات للشريحة الكبرى من المستحقين.
وأفاد الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية أن هذا الدعم يأتي في إطار منهج دأب البنك على تنفيذه كل عام في شهر رمضان الفضيل، ويأتي ترجمة واقعية لتضافر الجهود في مجتمع الإمارات للارتقاء بالعمل الخيري، لافتاً الى أن الجمعية أخذت على عاتقها مساعدة المحتاجين والأيتام والفقراء، وستوزّع «الزكاة» على الأسر داخل الدولة بمبالغ متفاوتة، بعد دراسة أوضاعها المادية وعدد أفرادها، بناء على الضوابط الشرعية، فضلاً عن الحالات الإنسانية المستحقة للزكاة، والوقوف على وضع الأسر التي تتطابق ظروفها مع المصارف الشرعية للزكاة.
ووجّه الشيخ صقر القاسمي الشكر إلى بنك دبي الإسلامي على الدعم والعطاء المستمرين للجمعية.
