إعداد: خنساء الزبير
توفر مدينة هوا هين الساحلية، مزيجاً من المدينة والبحر بجانب تواجد الأسواق المليئة بالحياة، وملاعب الجولف الجيدة، والمتنزهات المائية، وأماكن الإقامة الممتازة، والأجواء التي تزداد في اتخاذ الطابع العالمي.
ورغم هذا كله فإن كثيراً من زوار تايلاند لا تطأ أقدامهم شواطئ هذه المدينة الهادئة.
وحتى منتصف 1920 كانت هوا هين مدينة منتجع متكامل لنبلاء بانكوك، بل وحتى الملوك راما السادس والسابع قاموا ببناء قصور صيفية هنا.
تُعد المدينة أيضاً وجهة مناسبة للميزانيات المحدودة؛ فالمأكولات البحرية فيها وفيرة وزهيدة السعر، وهناك وسائل نقل عام مريحة، كما أن الوصول إليها من بانكوك يستغرق وقتاً وجهداً أقل بكثير مما يستغرقه الذهاب إلى الجزر الجنوبية.
مؤسسة أصدقاء الحياة البرية
من أكثر المزارات السياحية الموصى بها.
وهذا المركز، والذي يقع على بعد 45 كم شمال غرب هوا هين، يعتني بأكثر من 700 حيوان بما في ذلك الدببة والنمور وقرود المكاك والطيور.
وهناك أيضاً برنامج تابع لإنقاذ الأفيال حيث تعيش الأفيال بدون التقييد بالسلاسل.
ويقدم المركز جولات كاملة للتعريف بالحيوانات ومناقشة تاريخ الإنقاذ؛ ويتضمن خيار اليوم الكامل لقاء وتحية مع الأفيال.
وتتوفر هنالك نزل صغيرة للمبيت مع الوجبات؛ ولمن يبحثون عن تجربة أعمق ولا تنسى يمكنهم التطوع في المركز.
سوق السيكادا
من أهم المزارات السياحية في المدينة.
هذا المكان الشهير على بعد 3.5 كم إلى الجنوب هو مزيج ممتع من التسوق وتناول الأطعمة ومشاهدة العروض الفنية.
والأسعار جيدة كما أنه تجربة تسوق مريحة للغاية، وهو أفضل بكثير من سوق هوا هين الليلي في وسط المدينة.
ويأتي العديد من الفنانين لبيع ديكورات المنزل والملابس المصنوعة يدوياً وهناك أطعمة محلية وغير محلية.
وتبدأ عروض الترفيه الحية بالمسرح من الساعة 8:30 مساءً، وهناك عروض متجولة في كل مكان.
حديقة راتشابهاكي
تماثيل برونزية جميلة لملوك تايلاند الموقرين، ويبلغ ارتفاعها 14 متراً ويزن كل منها 30 طناً وتقف فوق هذه الحديقة مع خلفية جبلية رائعة.
وهذا المشروع، والذي تبلغ تكلفته 22 مليون دولار، تم بناؤه جنوب المدينة من قبل الحكومة العسكرية.
وتم اختيار هؤلاء الملوك السبعة من مختلف الممالك في ما يعرف الآن بتايلاند لتمثيل أكثر الفترات شهرة في تايلاند التاريخ.
الزيارات الصباحية هي الأفضل لأنها تواجه الشرق وليس هناك ظل، وتبدو رائعة أيضاً وهي مضاءة في الليل.
شلال با لا يو
يقع هذا الشلال في «منتزه كاينج كراشان الوطني» ولكن بعيداً عن منطقة المنتزه الرئيسية على بعد حوالي 62 كم من «هوا هين».
وعلى عكس بقية المنتزه يظل الشلال مفتوحاً في موسم الأمطار عندما يكون في حالة تدفق كامل ويحظى بشعبية خاصة بين المتنزهين النهاريين من هوا هين.
وتُرى المستويات المختلفة على طول مسار المشي الذي يحتوي على بعض المناطق الوعرة.
ومن إبريل إلى يوليو هناك العديد من الفراشات التي تزين المشهد.
بان سيلابين
مجموعة فنية أسسها رسام محلي في بستان مظلل على بعد 4 كيلومترات غرب المدينة.
تعرض صالات العرض والاستوديوهات أعمال أكثر من عشرة فنانين اختار العديد منهم الخروج من عالم الفن سريع الخطى في بانكوك لصالح الأجواء الأكثر استرخاءً في «هوا هين» والمناظر الطبيعية الخلابة للجبال والبحر.
وما يوصى بزيارته الأكواخ في الخلف والتي تؤوي المنحوتات المرحة.
وتتوفر ورش عمل فنية غير رسمية في عطلات نهاية الأسبوع والمقهى مريح للغاية.
قصر مريجادايافان
تم بناء هذا القصر الصيفي في عام 1924 في عهد راما السادس، مع موقع ساحلي منعش على بعد 12 كم شمال هوا هين.
ويقع في حديقة جميلة مع أشجار تماثيل ومناظر خلابة للبحر وهو عبارة عن سلسلة من 18 مبنى من خشب الساج المترابط مع نوافذ طويلة ومغلقة ونقوش مزخرفة مبنية على ركائز متينة.
وكان الأسلوب العملي والأنيق للقصر نتيجة لإصابة راما السادس بالتهاب المفاصل الروماتويدي وقد تم التصميم المعماري الإيطالي لزيادة دوران الهواء وتحقيق أقصى استفادة من الموقع المطل على البحر.
ولكن التجديد بطيء الوتيرة يعني أنه لن تكون هناك إمكانية وصول إلى داخله لسنوات عديدة، ولكنه جميل من الخارج لذلك لا يزال يستحق الزيارة، ويوجد أيضاً مسار طبيعي هنالك.
ويقع القصر ضمن أراضي قاعدة كامب راما السادس العسكرية؛ ومن الأسهل الوصول إليه بوسيلة نقل خاصة، ولكن يمكن أيضاً الوصول إليه بالحافلات العامة وطلب النزول عند البوابة الأمامية للمخيم.
ونظراً لأن هذا قصر ملكي هنالك قواعد معينة للزي.
هات هوا هين
يُعد شاطئ هوا هين امتداداً لطيفاً من رمال بيضاء ناعمة تحيط به الأمواج الرمادية والخضراء الهادئة.
وهو ضحل بشكل ملحوظ حيث إنه مصمم للتنزه والاستمتاع بحمامات الشمس، وليس للسباحة، خاصة وأن هنالك قناديل البحر خاصة في موسم الأمطار.
وتمتلئ الفنادق بالنزلاء، وتقدم المطاعم الطعام للأشخاص المخيمين في كراسي استلقاء للتشمس مظللة (باستثناء أيام الأربعاء عندما تتم إزالتها لجعل الشاطئ جميلًا ليوم واحد). وركوب المهر (الحصان الصغير) أمر شائع.
ونظراً لأن الشاطئ يمتد جنوباً إلى خاو تاكياب يبدو أن عدد أبراج المنتجع يفوق عدد أشجار جوز الهند، ولكن هناك عدد أقل من المراجعين ومن الممكن العثور على مناطق هادئة في بعض أيام الأسبوع خارج العطلات الأسبوعية.
خاو تاكياب
على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب هوا هين يقف جبل شوبستيك الضخم كحارس للطرف الجنوبي لشاطئ المدينة.
ينحني الطريق شديد الانحدار إلى قمة الجبل البالغ ارتفاعه 77 متراً ويمر بسوق المأكولات البحرية، ويأخذ إلى معبد وات خاو تاكياب، وهو معبد تايلاندي صيني لا يحتوي على أي شيء مميز من الناحية المعمارية ولكن هنالك مناظر رائعة.
ويجب الانتباه للقرود الموجودة هنالك لأنها قد تعض من تصل إليه.
