عادي
ترامب يتجه لاكتساح منافسيه الجمهوريين لمواجهة خصمه الديمقراطي

السنّ ومخاوف الكساد يهددان حملة إعادة انتخاب بايدن

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

يعتزم الرئيس الأمريكي جو يايدن خوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل على أمل الفوز بولاية ثانية، ومن المقرر أن يعلن ترشحه رسمياً في مقطع فيديو غداً الثلاثاء على الأرجح، بينما يتجه الرئيس السابق دونالد ترامب لتزعم معسكر الجمهوريين، وتقول بعض وسائل الإعلام الأمريكية إنه يتجه ليكون المرشّح الجمهوري الأقوى.

ويواجه الرئيس الديمقراطي جملة من التحديات منها السنّ (80 عاماً) ومخاوف الكساد بسبب الأزمة الاقتصادية والتضخم، إضافة إلى تحديات جديدة نشأت بسبب معطيات سباق عام 2024 وأوجه الاختلاف عن انتخابات 2020 التي جرت في ذروة جائحة «كورونا».

ففي 2020، كان بايدن قليل الظهور؛ إذ تسبب تفشي جائحة «كورونا» في تعطيل أغلب جوانب الحياة في الولايات المتحدة، بما في ذلك حملة انتخابات الرئاسة التي وضعته في مواجهة الرئيس الجمهوري حينذاك دونالد ترامب. وسينعقد مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو بالحضور الشخصي بدلاً من انعقاده عبر الإنترنت. وسيكون على بايدن ممارسة مهامه الوظيفية في الوقت الذي يقنع فيه الشعب بقدرته على تولي المنصب لأربعة أعوام أخرى. وبايدن هو أكبر الرؤساء سناً في تاريخ الولايات المتحدة.

وسيراقب الجمهوريون الوضع عن كثب، بحثاً عن أي دلائل على تقلص جدول أعمال بايدن للإيحاء بأن تقدمه في العمر ينال من قدرته على القيام بالحملة الانتخابية وعلى الاستمرار في البيت الأبيض. وقال سكوت ريد الخبير الاستراتيجي الجمهوري «من الصادم حقاً أن يعتقد بايدن أنه ما زال قادراً على شغل المنصب لفترة ثانية، ولن أتحدث هنا عما تبقي من الفترة الحالية». ويبلغ ترامب، المنافس الأبرز حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري 76 عاماً.

وفي الطريق إلى الانتخابات الجديدة هناك تحديات مستجدة يمكن أن تؤثر في الناخب الأمريكي. وبعضها يمكن أن يكون حجر عثرة أمام الرئيس الحالي خلال حملته الانتخابية، ومن بينها تعامله مع الاقتصاد. فالأمريكيون قلقون من حدوث كساد، مع ترجيح ارتفاع معدلات البطالة في ظل تباطؤ النمو وبقاء أسعار الفائدة مرتفعة واحتمال أن يحوم التضخم فوق مستويات ما قبل الجائحة.

ومن المتوقع أن يتبع ترامب، الذي أعلن عزمه الترشح بالفعل وربما يكون منافس بايدن مجدداً، الاستراتيجية نفسها التي استخدمها في 2016 و2020 بتنظيم تجمعات ضخمة ليبعث الحماسة في صفوف قاعدته الجماهيرية. لكن سيكون عليه أولاً الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في منافسة ستكون حامية الوطيس على الأرجح، وهو أمر لن يواجهه بايدن الذي لا يوجد له منافس بارز في صفوف حزبه.

وسلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الضوء على ضعف المنافسين الجمهوريين الذين سيقفون بمواجهة ترامب، في سباق الانتخابات الذي سيحدد رئيس الحزب العريق في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وذكرت الصحيفة أن ترامب «سيطر بالكامل» على المرشح الأقوى للجمهوريين في مواجهته، وهو حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس. وقالت الصحيفة الأمريكية إن دي سانتيس كان المرشح الأقوى للجمهوريين هذا العام، وكان المحللون يتوقعون انتصاره على ترامب في الانتخابات، مشيرة إلى أن ترامب فهم طريقة ربح الانتخابات الأولية، وأدرك أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسيطرة الشخصية، وليس بالقضايا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4mjynnvp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"