الشارقة: محمود محسن
كشف اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة، عن تقديم «الطوارئ والأزمات» وبالتعاون مع دائرة الطيران المدني، دعماً لإيواء 13 من الأشقاء السودانيين، 9 رجال و4 سيدات، وعالقين في مطار الشارقة الدولي، من مسافري الترانزيت حيث أجبرتهم الأحداث الجارية في الخرطوم، على تعطل رحلتهم إلى وطنهم الأم إثر إغلاق المطار.
وصرح اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، رئيس الفريق ل «الخليج»، تابع الفريق شؤون الأشقاء العالقين من السودان، حيث تحركت الفرق المختصة منذ اللحظات الأولى لدى وصولهم إلى مطار الشارقة في 19 إبريل، عبر رحلات قَدِمت من كل من السعودية والهند، ونوه بأنه جرى التنسيق في ما بين الفريق وجمعية الشارقة الخيرية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بإصدار التأشيرات اللازمة وتوفير المكان الملائم والمناسب لاستضافة الأشقاء، حيث لبي النداء سريعاً لهذه الحالة الإنسانية، وتقديم الدعم اللازم، والتخفيف من معاناة الأشقاء، بتوفير إقامات فندقية عالية المستوى، وتلبية الاحتياجات اللازمة والرعاية الصحية لحين إيجاد الحلول المناسبة.
من جهتهم، أعرب النزلاء من الجالية السودانية في تصريحات ل «الخليج»، عن سعادتهم.
ويقول الأمين جاد الله سليمان، أحد العالقين في مطار الشارقة: «قدمت من السعودية يوم السبت، وتفاجأت بنبأ إغلاق مطار الخرطوم ، وشعرت بالقلق حيال ذلك، ولكن سرعان ما طمأننا القائمون على المطار بأنه سيتم توفير مسكن آمن لنا في فندق المطار، وبالفعل قوبلنا بكرم وسخاء في استضافة فندق المطار لمدة 5 أيام، وشهدنا أحسن معاملة ورعاية خاصة من المسؤولين، أوجه عظيم الشكر والامتنان لحكومة إمارة الشارقة والإمارة، على الدعم ممن لم يتسن لهم السفر مباشرة إلى وطنهم، معرباً عن خالص شكره وتقديره للجهود الطيبة».
من جهته قال محمد صالح، مقيم في السعودية، «قدمت لأرض الشارقة وأبلغنا طاقم الرحلة عن عدم التمكن من التوجه للسودان إثر الأحداث القائمة وخروج مطار الخرطوم عن الخدمة، ولم يمض وقت طويل حتى حضر إلينا المسؤولون من شرطة الشارقة ومن عدة مؤسسات للاطمئنان عن حالتنا، ولإبلاغنا عن استعدادهم لتحمل كافة احتياجاتنا ومتطلباتنا الأمر الذي حدث بالفعل وباحترافية عالية.. أثمن سرعة استجابة شرطة الشارقة والفرق المعاونة، الأمر ليس بغريب أو جديد عن أبناء دولة الإمارات في فعل الخير ومد يد العون للأشقاء المعسرين».
أما محمد هاشم فيقول: « أقيم في السعودية للعمل، وفي رحلة العودة إلى الوطن، كان من المفترض المكوث لمدة 9 ساعات ترانزيت في الشارقة، إلى أن أُبلغنا بعدم توفر رحلات في الوقت الحالي لتطور الأحداث في السودان، شعرت بالقلق على عدم تمكني من التواصل مع أسرتي للاطمئنان عنهم، وجاء الفرج كدعم سريع واهتمام بالغ الأهمية من مسؤولي الشارقة، لم نشعر لحظة بالقصور أو التهاون في التعامل مع وضع النزلاء من الجالية السودانية، نقدم جزيل الشكر والعرفان، للجهود والتحركات الأخوية، بإدخال الطمأنينة على نفوس الجميع، وتأمين مكان آمن.
ويقول هاشم تيمان: «كنت في زيارة للهند وكان علي المكوث في الترانزيت 16 ساعة في مطار الشارقة، علمت عقب وصولي بأمر توقف مطار الخرطوم عن العمل، حقيقة لم يكن باستطاعتي تحمل عبء الإقامة لعدة أيام في الدولة خاصة أنه لم يكن لدي الأموال الكافية لذلك، وأثناء ذلك حظينا بدعم سريع من شرطة الشارقة في التكفل بالإقامة المجانية لنا، وإنهاء كافة الإجراءات الخاصة بأمور الإقامة، فكان ذلك بمثابة البرد والسلام، حيث رفعوا عنا عناء التفكير والقلق في ما هو قادم خلال الأيام المقبلة».