دبي: محمود محسن
أعربت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، عبر «تويتر»، عن أسفها لعدم نجاح مهمة المستكشف راشد والتي أدت إلى فقدانه، مؤكدة مواصلة السعي إلى متابعة بناء الكفاءات والقدرات في مجال الفضاء وعلومه.
وقالت: «تعد مركبة (هاكوتو-آر) من شركة (آي سبيس) نموذجاً رائداً، حيث تعد محاولة الهبوط على سطح القمر الأولى من نوعها لشركة من القطاع الخاص، ومن المؤسف عدم نجاح المهمة والتي أدت إلى فقدان المستكشف راشد، وعلى الرغم من ذلك، لدينا ثقة بالخبرات الزاخرة التي تم تطويرها خلال المرحلة السابقة والتي سيكون لها الأثر في تحقيق إنجازات نوعية مستقبلية في مشاريعنا القادمة».
وأضافت: «إن سنوات من العمل الدؤوب والتفاني من المهندسين في مركز محمد بن راشد للفضاء لم تكتفِ بتطوير قدرات ومهارات قطاع الفضاء؛ بل أسهمت في امتداد الأثر من هذه المهمة على مجالات العلوم والتكنولوجيا والأبحاث. هدفنا الأسمى هو توحيد جهودنا والتعلم من تحدياتنا ومواصلة السعي إلى متابعة بناء الكفاءات والقدرات في مجال الفضاء وعلومه بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة والأكاديمية».
من جهته أعلن سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عبر حسابه على «تويتر»، أن مهمة «المستكشف راشد» هي فقط البداية لمسيرة واعدة، مؤكداً أن الصعوبات دائماً حاضرة، والاجتهاد متواصل، خاصة بعد اكتساب الفريق الخبرات اللازمة.
وقال: «مهمة المستكشف راشد هي فقط البداية لمسيرة واعدة، طورنا خلالها أول مستكشف إماراتي وعربي، واكتسبنا معارف جديدة، شكراً لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء الذين عملوا ليلًا ونهاراً على تطوير المستكشف راشد.. وشكراً لشركائنا في (آي سبيس) على جهودهم الكبيرة، التحديات والصعوبات دائماً حاضرة في مهمات الفضاء وخصوصاُ مهمات الهبوط على القمر.. ومن خلال خوض المهمات الصعبة نتعلم ونتقدم، تعلمنا من قادتنا أن نواصل الاجتهاد حتى نحقق أهدافنا، ومنهم تعلمنا أن لا شيء مستحيل».
وأفاد مركز محمد بن راشد للفضاء، في بيان له أن شركة «آي سبيس» أكدت أنه حتى الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت اليابان- 3 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات، لم يتم الاتصال بين مركبة الهبوط «هاكوتو- آر»، ومركز التحكم بالمهمة، وبالتالي تأكيد عدم وجود إمكانية لتحقيق هبوط ناجح على القمر والاتصال بالمركبة.
وأشاد المركز بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة «آي سبيس» شريك المهمة، والتي لم تدخر أي جهد لتحقيق هبوط ناجح على سطح القمر.
وأشار في بيانه، إلى أن الفريق التابع للمركز اكتسب خبرات وتجارب علمية قيمة من هذه المهمة، وحقق هدف تصميم وتطوير المستكشف، والتي يستفيد منها في تحقيق المزيد من الإنجازات بمجال استكشاف الفضاء، خاصة بعد أن أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى الهبوط على سطح القمر.