مليار دولار ودائع «أبل كارد» في 4 أيام

لاقى أحدث تحرك لشركة أبل في مجال الخدمات المالية، المتمثل في إنشاء حساب توفير جديد وقبول الودائع بفوائد قياسية، اهتماماً كبيراً وصدى إيجابياً غير متوقع من المستهلكين، إذ تجاوزت الودائع حاجز المليار دولار في 4 أيام فقط عبر 240 ألف حساب.
وكان عملاق التكنولوجيا قد أطلق في إبريل/نيسان الماضي حساب توفير جديداً متاحاً لمن يحمل بطاقة «أبل كارد» الائتمانية بالشراكة مع «غولدمان ساكس». ويتمتع الحساب بمعدل فائدة يبلغ 4.15% وفقاً لمعايير الصناعة، ويسمح للمستخدمين بالتنقل بسلاسة بين حساب التوفير وبطاقة الائتمان أثناء استخدامهم أجهزة «آيفون» الخاصة بهم، كما أنه لا يخضع لرسوم ولا يشترط حداً أدنى للرصيد.
تنضم «أبل كارد» وحساب التوفير الجديد إلى المنتج المالي الآخر للشركة «أبل باي»، الذي نما بوتيرة بطيئة بعض الشيء لكنه وجد موطئ قدم له خلال الوباء، حيث تبنى المستهلكون المدفوعات (اللاتلامسية) مع تحرك المزيد من الشركات لقبول خيار الدفع.
وقالت أبل إن أسعار الفائدة المتغيرة لبطاقة أبل تتراوح بين 15.74% إلى 26.74% على أساس الجدارة الائتمانية. ويتماشى هذا بشكل عام مع متوسط سعر الفائدة على بطاقة الائتمان الذي يبلغ الآن 23.84%، وهو أعلى مستوى منذ تتبع الأسعار شهرياً في عام 2019.
وبينما أشار محللو القطاع المصرفي إلى أن حساب التوفير في أبل قد يكون خبراً جيداً، لفت آخرون إلى أن الخدمة الجديدة سيئة للبنوك التقليدية ولبعض المستهلكين (الأكبر سناً)، محذرين من مخاطر الانضمام إليها.
وبهذا الصدد، قالت جيسي ويتسيت، المستشار المالي لدى «مورغان ستانلي»، إن حسابات التوفير في «أبل كارد» ستجذب على الأرجح الفئات الأصغر سناً، أي الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة آيفون بالفعل للدفع ولديهم دراية وراحة تامتين في إجراء معاملاتهم المصرفية عبر هواتفهم الذكية.
فيما قال خبراء إن أحد الجوانب السلبية الأخرى هو أن العلاقة التكافلية بين «أبل كارد» وحساب التوفير قد تدفع الناس إلى تحمل المزيد من الديون. لذا يجب أن يفكر المسرفون في الإنفاق كثيراً قبل الانخراط.