عادي
لتعزيز دوره في تبني ومناقشة قضايا لها علاقة مباشرة بالوطن والمواطنين

«الوطني» يحظى بدعم رئيس الدولة لتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار

19:06 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد بن زايد يتوسط أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في الفصل السابع عشر
أبوظبي: «الخليج»
يحظى المجلس الوطني الاتحادي، أحد السلطات الدستورية الخمس، في الدولة، بدعم لا محدود من قبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية، وتعزيز دوره في تبني ومناقشة القضايا التي لها علاقة مباشرة بالوطن والمواطنين، وتحقيق رؤية سموّه بأهمية تعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار في مسيرة التنمية الشاملة المستدامة في الدولة.
ويحرص صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، في السير على نهج الآباء المؤسسين، بأن مواصلة بناء الأوطان مرهون بتقديم الدعم لجميع فئات المجتمع، فقد آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، بأهمية تعزيز وتفعيل دور المؤسسات الدستورية والمشورة وتبادل الرأي فيما يخص قضايا الوطن والمواطنين، من خلال تقديم الدعم للمجلس الوطني الاتحادي.
وشهدت مسيرة الحياة البرلمانية في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، محطات مهمة أسهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته وتعزيز نهج الشورى، بإعلان برنامج التمكين الذي أعلنه عام 2005م.
ويؤمن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن أحد أهم ركائز الدولة هو التطور الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات شعب الإمارات، فقد جسدت توجيهات سموّه خلال لقاءاته مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، رؤيته بأن يواصل المجلس مسيرته الوطنية التي امتازت، على مدى تاريخها، بأنها مسيرة واعية نابعة من خصوصية مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة وظروفه واحتياجاته.
ولتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته في مناقشة القضايا الوطنية، يؤكد سموّه أهمية التعاون الفعال والتنسيق التام بين مختلف الجهات الحكومية والمجلس الوطني الاتحادي، من أجل الإسهام في مسيرة التنمية الشاملة، وتكريس القيم الأصيلة التي يتوارثها أبناء الوطن العزيز في الولاء والانتماء والتضحية والتلاحم الوطني، واستثمار هذا التلاحم من أجل صون المكتسبات الوطنية والدفاع عنها ومواجهة كافة التحديات، لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السابع عشر الحالي: «إننا ندشن مرحلة عمل جديدة من مراحل البناء والتنمية والتقدم في البلاد، وتقع على عاتقكم مسؤوليات ومهام كبيرة تجاه الوطن والمواطن، وتعاون فاعل بين المجلس ومختلف الجهات الحكومية من أجل الإسهام في رفد مسيرة التنمية، وتكريس القيم الأصيلة التي يتوارثها أبناء الوطن في الولاء والانتماء والتلاحم الوطني، وصون المكتسبات الوطنية التي تحققت على مدى عقود ماضية».
وأكد المجلس الوطني الاتحادي، في بيان أصدره بمناسبة انتخاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولة الإمارات، ثقته الكبيرة في سموّه قائداً لدولتنا وحامي الاتحاد ومكتسباته، وسيظل المجلس على عهده بأن يكون الداعم لنهج قيادتنا الميمون والحكيم في تأكيد وإنماء مسيرة الشورى نهجاً، والشراكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ميثاقاً، وسيادة القانون ركيزة، وأنه سيبقى، كما هو دوماً، على مستوى المسؤولية التي أودعتنا إياها قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي.
وعززت رؤية صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بأن دولة الإمارات عازمة على مد جسور التعاون مع مختلف الشعوب، وقيادة مبادرات عالمية لما فيه خير الجميع، دور الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في ترجمة هذه الرؤية من خلال تحقيقها العديد من الإنجازات والمشاركة الفاعلة في الاتحادات والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
وخلال لقاءاته المتواصلة مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، يؤكد سموّه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، خطت خطوات مهمة وفاعلة على طريق توسيع وتنمية المشاركة الشعبية في الحياة السياسية، كما يؤكد الحرص على تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتطوير مساره وأدائه ليبقى فضاء للحوار والنقاش البناء الذي يخدم المصالح العليا للوطن والمواطنين، معرباً عن تقديره لدور المجلس في تناول القضايا الوطنية والاجتماعية وجهود أعضائه في تعزيز إحدى قنوات التواصل المتعددة بين القيادة والمواطنين في نقل الآراء والاحتياجات والأفكار، مضيفاً أننا جميعاً أبناء لهذا الوطن، نتعاون ونعمل كفريق واحد في خدمة وتطور وطننا العزيز، كل في مكانه وموقعه ومسؤولياته.
وأكد سموّه، خلال لقائه مع رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية التي تزور دولة الإمارات، أهمية دور البرلمانات في الإسهام والمشاركة في معالجة مختلف القضايا التي تهم شعوب العالم، في ظل ما يمر به العالم من تحديات وظروف يحتم علينا جميعاً وحدة الصف والتكاتف والتآزر والعمل المشترك لمواجهة كافة والتحديات، وبناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب، والتصدي للفكر المتطرف ونزعات العنصرية والكراهية، وتبني القضايا العادلة، بما يدعم أسس السلام والعيش المشترك في العالم.
كما أكد سموّه، خلال استقبال وفد البرلمان العربي والمشاركين في فعاليات «الوثيقة العربية لحقوق المرأة»، التي أطلقها البرلمان العربي بالتعاون مع المجلس الوطني الاتحادي، أن إطلاق الوثيقة يعد تأكيداً للاهتمام العربي بالمرأة، وأهمية دورها في مجال التنمية والتقدم، سيما على صعيد العمل البرلماني.
ويحرص سموّه على استكمال مسيرة الآباء والأجداد في العطاء، ومد يد الصداقة والود لكل من يسعى إلى بناء غد أفضل للإنسانية، فقد أشار خلال استقباله في شهر ديسمبر عام 2019، إلى وفد رؤساء وأعضاء عدد من البرلمانات الإقليمية والدولية وأعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام من مختلف أنحاء العالم الذي يزور دولة الإمارات للمشاركة في احتفال المجلس الوطني الاتحادي بختام فعاليات «عام التسامح» إلى أن البرلمانات لها دور مهم وأساسي في بناء جسور التعايش والتفاهم بين الشعوب؛ لأنها تعبر عن نبض هذه الشعوب ورغبتها في التنمية والسلام والاستقرار.
وأكد سموّه، خلال استقباله رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية في البرلمان الأوروبي، أهمية أن تتعزز الشراكة بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف القطاعات، وتسهم مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في مواصلة دعم القضايا التي تهم الجانبين.
وقال سموّه خلال زيارته إلى مقر الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان الفرنسي» ضمن زيارته الرسمية التي قام بها إلى الجمهورية الفرنسية في شهر يوليو/تموز 2022م: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة -منذ تأسيسها- تحرص على بناء جسور التواصل والتعاون مع دول العالم، وتهدف إلى إرساء السلام والاستقرار والعيش المشترك في مختلف مناطق العالم، مؤكداً أهمية دور البرلمانات التي تمثل صوت الشعوب في تعزيز هذه القيم والذي بدوره يسهم في بناء قاعدة متينة للتنمية والسلام والاستقرار».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35bx2nn4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"