أبوظبي- وام
أعلن المركز الوطني للأرصاد، عن اختيار 11 مقترحاً بحثياً أولياً من بين 46 مقترحاً بحثياً جرى تقييمها من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية، ضمن الدورة الخامسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
ويتعين على الفرق المرشحة للتنافس على منحتين تصل كل منهما إلى 1.5 مليون دولار أمريكي؛ تقديم عروضها البحثية الكاملة في شهر أغسطس المقبل، تمهيداً للإعلان عن المشاريع الفائزة في شهر يناير 2024.
واختيرت المقترحات البحثية الـ 11 المؤهلة لتقديم البحوث الكاملة بعد عملية تقييم شاملة ودقيقة من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية، المكونة من خبراء ومتخصصين عالميين اجتمعوا في أبوظبي على مدى يومي 16 و 17 مايو 2023 لدراسة ومناقشة المشاريع المبتكرة والمميزة، ضمن القائمة النهائية في الدورة الخامسة من البرنامج، حيث حرص البرنامج على اتباع أعلى معايير السرية والخصوصية وضمان مبادئ عدم تضارب المصالح.
وتم اختيار المقترحات بناء على ثلاثة معايير تشمل تميز المقترح البحثي ومدى تأثيره وجودته، والخبرة السابقة لمقدمي المقترح واحتمالات نجاح المشروع البحثي، ومدى قدرة المقترح البحثي على تعزيز مجتمع وقطاع أبحاث تعديل الطقس في حول العالم.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد بدولة الإمارات ورئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «ما نقوم به في دولة الإمارات بشأن تطوير الأسس العلمية والتطبيقات العملية للاستمطار يتوافق بشكل مباشر، مع توجهاتها الرامية إلى تعزيز مستويات الأمن المائي محلياً وعالمياً خاصة في ظل الزخم الكبير الذي تشهده مبادرات التعامل مع تحديات التغير المناخي.. ونهدف من خلال الدورة الخامسة لمنحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى مواصلة استقطاب الأفكار الخلاقة والمبتكرة من كافة أرجاء العالم، لتعزيز جهود تأمين مصادر مياه عذبة مستدامة وصديقة للبيئة».
ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «نثمن جهود لجنة المراجعة الفنية الدولية، التي تصنع قيمة كبيرة تضاف إلى رصيدنا في البرنامج، من خلال تقييم كافة المقترحات البحثية الأولية بنزاهة وشفافية وبشكل عادل وفقاً لعملية التقييم الشاملة والصارمة، ونتيجة لهذه الإجراءات الدقيقة التي تتم مراعاتها عند اختيار المقترحات البحثية، نحن على ثقة بأن هذه المشاريع قادرة على زيادة فهمنا لتعزيز هطول الأمطار، والمساهمة في تطوير تقنيات وحلول جديدة لتحسين فرص تكون السحب وتعزيز هطول الأمطار».
وتأتي هذه التطورات كجزء من خريطة الطريق المعتمدة للدورة الخامسة لمنحة البرنامج، بعد تلقي برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار منذ الإعلان عن إطلاق دورته الخامسة 96 مقترحاً بحثياً تقدم بها أكثر من 400 باحث وعالم ومتخصص في مجال تعديل الطقس من 216 مركزاً بحثياً وجامعة ومؤسسة في القطاعين العام والخاص من 35 دولة حول العالم.
وفيما يتعلق بالمقترحات البحثية التي لم تدرج ضمن قائمة المشاريع المؤهلة للمرحلة المقبلة، فقد حرصت لجنة المراجعة الفنية الدولية على تقديم توجياتها الداعمة لهذه المقترحات بصورة تمكن باحثيها الرئيسيين من تطويرها والتقدم بها مجدداً في الدورات المقبلة للبرنامج.
يذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يديره المركز الوطني للأرصاد، هو مبادرة بحثية عالمية أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير ديوان الرئاسة، ويعد منصة عالمية للأبحاث والتطوير ونقل المعرفة في مجال الاستمطار.
