عادي
تصاعد الضغط الدبلوماسي على «بريشتينا»

الصرب يواصلون تظاهراتهم في شمال كوسوفو

22:40 مساء
قراءة دقيقتين

زفيتشان - (أ ف ب)

واصل متظاهرون صرب الخميس تحركهم المعارض لتسلم رؤساء بلديات ألبان مناصبهم في شمال كوسوفو، الذي شهد مؤخراً مواجهات مع قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي، فيما يتصاعد الضغط الدولي على حكومة بريشتينا لوقف تصاعد التوتر.

وقد حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر قائلاً: «ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ اجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر».

من جهتها دعت شرطة كوسوفو الألبان إلى عدم المشاركة في تظاهرة ضمت لفترة وجيزة ظهراً مئات الأشخاص في القسم الجنوبي، حيث تقيم أغلبية ألبانية من مدينة ميتروفيتسا المقسومة.

واحتج المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الذين لبوا دعوات أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي، لأقل من ساعة بالقرب من جسر فوق نهر إيبار الفاصل بين شطري المدينة. ولوح المتظاهرون بالاعلام الألبانية ورددوا هتافات «ميتروفيتسا لا يمكن تقسيمها» كما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس».

وكانوا يعتزمون التوجه إلى القسم الشمالي من المدينة، حيث تقيم أغلبية صربية، لكن طوقاً أمنياً كبيراً منعهم من المرور نحو الجسر.

في زفيتشان (شمال)، المدينة التي وقعت فيها صدامات في مطلع الأسبوع بين متظاهرين صرب وجنود من قوة الأطلسي (كفور)، تجمع عشرات من الصرب مرة أخرى الخميس قرب مبنى البلدية، لكن عددهم كان أقل مما سجل في الأيام الماضية. وبينهم مجموعة من عمال منجم تريبكا كما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس».

في هذا المكان، أصيب حوالي ثلاثين جندياً من قوة الأطلسي وخمسون متظاهراً صربياً في صدامات الاثنين.

يحظى المبنى البلدي بحماية منذ الثلاثاء من قبل عناصر كفور التي عززت الأربعاء دفاعاتها بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.

يتمركز عسكريون من كفور أيضاً الخميس على عدة محاور طرقات تؤدي إلى وسط المدينة، تلبية لدعوة من الحزب الصربي المحلي الرئيسي بعد حوادث تعرضت فيها سيارتان لشرطة كوسوفو لرشق بالحجارة الأربعاء من قبل مجموعة أشخاص «مقنعين».

أزمات متتالية

وأعلنت وزارة الداخلية في كوسوفو أن شرطياً أصيب بجروح وتحطمت نوافذ السيارات.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في نيسان/ إبريل في أربع بلدات في شمال كوسوفو، حيث يشكلون أغلبية، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلدية ألبان مع نسبة مشاركة تقل عن 3.5%

أدى تنصيبهم في مهامهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو إلى توترات. واندلعت الصدامات أولاً الجمعة بين المتظاهرين والقوات الخاصة من شرطة كوسوفو.

وطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.

الأربعاء من براتيسلافا، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ب«مسؤولية» سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد الاشتباكات العنيفة.

قبل ذلك بيوم أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن قرار رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي بشأن تنصيب رؤساء البلديات «أدى إلى زيادة التوتر بشكل كبير وغير ضروري».

والخميس يلتقي الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس في مولدافيا على هامش قمة للقادة الأوروبيين، رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني ونظيرها الصربي ألكسندر فوسيتش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n62y2nk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"