عادي
توفير استهلاك الوقود والعوامل البيئية أبرز الأسباب

«جنرال موتورز»: أكثر من ثلثي سكان الإمارات يسعون لاقتناء مركبة كهربائية مستقبلاً

12:34 مساء
قراءة 3 دقائق
طرز مختلفة من سيارات «جنرال موتورز» الكهربائية
توجه بالشحن المنزلي للسيارة الكهربائية

دبي: «الخليج»

تشهد المنطقة نمواً متزايداً في الوعي حول مزايا المركبات الكهربائية ومدى توافرها، وبناء عليه، تبيَّن أن سبعة من كل عشرة أشخاص شاركوا في استطلاع خاص أُجرِي في دولة الإمارات العربية المتحدة (73%) والمملكة العربية السعودية (69%) مهتمّون بالتعرُّف أكثر إلى إمكانية التوفير في التكاليف من جرّاء اقتناء مركبة كهربائية.

وتم عبر استبيان أجرته «Morning Consult» بتفويض من «جنرال موتورز»، التعرُّف إلى مستوى اهتمام العملاء بالمركبات الكهربائية، إضافة إلى درجة الوعي حول التوفير طويل الأمد في حجم التكاليف المرتبطة بمُلكية المركبات الكهربائية، والخيارات المتاحة من المركبات الكهربائية، وكذلك المَرافق المخصَّصة للشحن.

ولقد وجدت الدراسة أن الوعي العام حول مفهوم المركبات الكهربائية عالٍ جداً، مع تمتُّع المشاركين بالاستبيان بالإدراك الكافي حول المركبات الكهربائية بالكامل؛ وذلك بنسبة 95% في الإمارات و93% في السعودية. كما أن الوعي حول المركبات الكهربائية مرتفع أيضاً بثبات بين كافة الفئات العُمرية، وبين الرجال والسيدات على حد سواء في الدولتين اللتين تم إجراء الاستبيان فيهما. وتُرجِم هذا الوعي الزائد أيضاً إلى تفكير قوي بالشراء، مع أخذ الأغلبية في الدولتين (63% في السعودية و70% في الإمارات) فكرة شراء مركبات كهربائية في المستقبل على محمل الجد. ويَعد فعلياً أولئك الذي أظهروا اهتماماً أعلى بالمركبات الكهربائية، أن هذا سيحقّق لهم توفيراً بالتكاليف، إضافة إلى أرجحية كونهم أكثر إدراكاً بالبُنية التحتية الموجودة في بلدهم.

إيرادات عالمية

هذه النظرة الإيجابية تجاه المركبات الكهربائية تتوافق مع التوقُّعات الدولية حول إيرادات المركبات الكهربائية، والتي من المُفترَض أن تنمو من نحو 10 مليارات دولار أمريكي في 2023 إلى نحو 90 مليار دولار سنوياً بحلول 2030. والنمو الإقليمي المنتظر يتوافق أيضاً مع استراتيجيات الحياد الكربوني المتبعة في المنطقة، والتي رفعت مستويات الوعي أكثر في السعودية والإمارات، وفي الوقت ذاته دفعت أكثر باتجاه تحقيق فهم أعمق لخيارات المركبات الكهربائية ومنافعها.

توفير للوقود

وفي دولة الإمارات، وجدت الدراسة أن الدوافع الأبرز للتفكير الزائد بالمركبات الكهربائية شملت الكُلفة المتزايدة للوقود والقلق الأقل المرتبط بالبيئة، مع قيام 64% من الأشخاص الذين من المرجَّح أن يفكّروا أكثر بالمركبات الكهربائية مقارَنة مع السنة الماضية باختيار كل هذه الدوافع كسبب لمزيد من الاهتمام. وبالنظر عن قرب أكثر إلى أسعار المركبات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة، يعد 73% من العملاء بالإجمال أن المركبات الكهربائية تتمتّع بقيمة توفيرية جديرة بالاهتمام مقارنة بالمركبات العاملة بالوقود.

ومن المعلومات الاستشرافية الرئيسية التي تم الحصول عليها من خلال الدراسة هي تلك المتعلقة بالقلق حيال مدى القيادة، مع اعتبار المشاركين بالاستبيان في الإمارات أن مدى القيادة المثالي لمركبة كهربائية هو نحو 325 كيلومتراً كمعدّل عام، بينما في المملكة العربية السعودية تبيّن أن هذا المعدَّل يبلغ نحو 360 كيلومتراً.

مستقبل واعد

وقال جاك أوبال، الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في إفريقيا والشرق الأوسط: «من المشجّع فعلاً رؤية الضوء يُسلَّط على النظرة الإيجابية المتنامية تجاه المركبات الكهربائية. وتزامُناً مع تقدُّمنا الحثيث باتجاه تحقيق رؤيتنا الخاصّة بمستقبل التنقُّل، فإن الزيادة في الأعداد والخيارات المتنوّعة من المركبات الكهربائية التي نتوقّع توفيرها في السوق سوف تتوافق مع النقلة البارزة في وعي العملاء والاهتمام المتزايد الناتج عن المنافع طويلة الأمد للمُلكية – بدءاً من الإدراك المتعلّق بالسعر المعقول ومدى القيادة، وصولاً إلى الميول الإيجابية تجاه إمكانية التملُّك لهذه التقنيات الجديدة. وسوف نحقّق التزامنا بتوفير مركبة كهربائية تناسب كل ميزانية وتلائم كل عميل، وأن نقود هذا التوجُّه للوصول إلى رؤيتنا المتعلّقة بالتنقُّل المستقبلي القائم على التحوُّل الكهربائي، القيادة الذاتية والاتصال».

وأوضح أوبال: «نتفهّم أن كل سوق يعتمد توجُّهاً مختلفاً ومدّة زمنية مختلفة أيضاً فيما يتعلّق بحلول البُنى التحتية لاستيعاب الطرح الكمّي الكبير للمركبات الكهربائية. ونحن نركّز على تبنّي توجّه يتمحور حول العملاء من خلال إتاحة قدرات الشحن في منازل العملاء. ونؤكّد توافقنا التام مع القادة الإقليميين حول رؤية مشترَكة فيما يتعلّق بالمستقبل الكهربائي لقطاع التنقُّل».

حياد كربوني

وبالنظر عن قرب أكثر على البُنية التحتية، وفي ظل سعي الدولتين لتحقيق رؤيتهما المتعلّقة بالحياد الكربوني، ظهر أن أكثر من ثلث (38%) المشاركين في الاستبيان كانوا على دراية بما لا يقل عن موقع واحد ملائم لمحطّات الشحن. وأشار أربعة من كل خمسة أشخاص (80%) من أولئك الذين لديهم دراية بمحطّات الشحن الملائمة إلى توافر واحدة بالمكان الذي يركنون فيه سياراتهم في منازلهم، مع إعلان الأغلبية عن توافرها في مناطق الركن العامّة والموافق الخاصّة المشترَكة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ar83wp7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"