عادي

«يونيسيف» عن أطفال السودان: مقتل 330 ونزوح مليون بسبب النزاع

16:39 مساء
قراءة دقيقتين
موظفون من اليونيسيف يقومون بتوزيع مساعدات للاجئين السودانيين في منطقة «كوفرون» التشادية (أرشيفية - أ ف ب)
موظفون من اليونيسيف يقومون بتوزيع مساعدات للاجئين السودانيين في منطقة «كوفرون» التشادية (أرشيفية - أ ف ب)
الخرطوم- أ.ف.ب
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن أكثر من مليون طفل نزحوا في الشهرين الماضيين جراء النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن زهاء 25 في المئة منهم في إقليم دارفور.
وقالت المنظمة في بيان، الخميس: إن «أكثر من مليون طفل نزحوا جراء شهرين من النزاع في السودان»، مشيرة الى أنها تلقت تقارير «عن مقتل أكثر من 330 طفلاً وإصابة أكثر من 1900».
وحذّرت من أن الكثيرين غيرهم يواجهون «خطراً جسيماً» جراء النزاع الذي اندلع في 15 نيسان/ إبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح «أكليد». إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
كما تسببت المعارك التي تتواصل من دون أي أفق لحلّ، بنزوح أكثر من 2,2 مليوني شخص، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية. وأكد المتحدث الإقليمي باسم «يونيسيف» عمار عمار، الجمعة، أن «الأطفال يشكّلون أكثر من نصف عدد سكان السودان» المقدّر بـ45 مليون نسمة.
ووفق تصنيف المنظمة، الطفل هو كلّ من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر.
وحذّرت ممثلة «يونيسيف» مانديب أوبراين من أن «مستقبل السودان على المحك، ولا يمكننا أن نقبل الخسارة والمعاناة المتواصلة لأطفالهم»، مضيفة: «الأطفال عالقون في كابوس بلا هوادة، يتحمّلون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم أي دور في اندلاعها».
وأسفت لأن هؤلاء باتوا أسرى «النيران، ومصابين، ويتم استغلالهم، ونازحين يواجهون الأمراض وسوء التغذية».
وأثّر النزاع على كل مناحي الحياة في السودان، أحد أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك. ويعاني السكان نقصاً في المواد الغذائية والخدمات الأساسية خصوصاً الطبية منها، اذ إن ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال أصبحت خارج الخدمة.
وكانت «يونيسيف» حذّرت في أواخر أيار/ مايو من أن أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.
وأعربت المنظمة، الخميس، عن قلقها خصوصاً بشأن دارفور، مشيرة إلى أن «انقطاع الاتصالات وعدم إمكان الوصول» إلى الإقليم الواقع في غربي السودان ويشكّل نحو ربع مساحته، يجعل الحصول على معلومات دقيقة مهمة صعبة.
وتؤشر تقديرات المنظمة إلى «أن 5.6 مليون طفل يعيشون في الولايات الخمس لدارفور، ويقدّر أن نحو 270 ألفاً منهم باتوا نازحين جدداً بسبب القتال».
وتثير الأوضاع في دارفور قلقاً متزايداً في الآونة الأخيرة، إذ حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده الإقليم قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية». واعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أن على العالم الحؤول دون وقوع «كارثة إنسانية جديدة» في دارفور الذي عانى على مدى عقدين من نزاع دام أودى بحياة 300 ألف وهجّر أكثر من مليونين ونصف المليون، وفق المنظمة الأممية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23drryzv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"