عادي
تختلف من منطقة إلى أخرى

أغرب عادات النوم في العالم

23:29 مساء
قراءة 5 دقائق
1
9
1

الشارقة: مها عادل

يحتل النوم أهمية كبيرة في حياة البشر، فهو مساحة الراحة وتجديد الطاقة والخلايا في حياة الإنسان، ورغم اشتراك الجميع في ممارسة هذا الطقس اليومي الذي لا غنى عنه على اختلاف ثقافاتهم وألوانهم وجنسياتهم، فإن الدراسات الحديثة أثبتت وجود تنوع واختلاف كبير في تقاليد النوم من منطقة لأخرى حول العالم، فبعض الشعوب يتبعون عادة معينة متوارثة تظهر سواء في شكل قيلولة بعد الظهر، أو في التقاليد المتبعة قبل النوم. حيث تتبع الباحثون العادات الخاصة بالنوم في العالم، والتعمق في تأثير الضغوطات الاجتماعية والوتيرة البيولوجية الخاصة بهذه العادات.

وأثبتت الدراسات أن المجتمع مع محفزاته، يحدد خصوصاً ساعة الإيواء إلى الفراش، وأن الساعة البيولوجية هي التي تحدد وقت الاستيقاظ، والساعة البيولوجية هي بحجم حبة أرز وتضم 20 ألف خلية عصبية وتقع خلف العينين. وهي تنتظم وفق كمية الضوء الطبيعي الذي نتعرض إليه، بحسب العلماء، يتراوح معدل فترة النوم بين مدة دنيا هي 7 ساعات و14 دقيقة في سنغافورة واليابان، وأخرى قصوى من 8 ساعات و12 دقيقة في هولندا.

بينما وجد الباحثون أن هناك عادات غريبة تتصل بالنوم تتميز بها بعض الشعوب دون غيرها.

1 - اليابان.. النوم في الأماكن العامة

تكثر تقاليد النوم وعاداته عند اليابانيين، فلديهم تقليد شائع يسمى «الوجود أثناء النوم»، يتمثل في أخذ قيلولة سريعة في الأماكن العامة مثل الحدائق أو المطاعم أو المقاهي أو وسائل النقل أو المكتبات أو الشوارع أو السلالم أو حتى في حفلات العشاء أو أثناء اجتماعات العمل. ففي الثقافة اليابانية لا يُنظر إلى النوم أثناء العمل على أنه شيء سيئ، بل هو مقبول اجتماعياً تماماً، ويشير إلى أن الشخص يُقدّر العمل، ويسعى لزيادة إنتاجيته من خلال أخذ قيلولة سريعة، حتى إن كثيراً من الشركات اليابانية تشجّع موظفيها على أخذ قيلولة أثناء ساعات العمل؛ للمساعدة على تحسين الإنتاجية والتركيز والأداء.

ومن تقاليد النوم اليابانية، يوجد أيضاً استخدام الShikibuton، وهي مرتبة رقيقة توضع على الأرض، مصنوعة من مواد طبيعية وصديقة للبيئة مثل الصوف والقطن.

وتستخدم هذه المرتبة للنوم أو أخذ قيلولة سريعة خلال النهار؛ لكونها تسهم في تخفيف آلام أسفل الظهر.

2 - الهند.. عشبة قبل النوم

يعتمد الهنود على تناول الأعشاب للحصول على الاسترخاء الكافي قبل النوم، وتحديداً عشبة الأشواغاندا التي تعد من الأدوية الشهيرة والفعالة المستخدمة منذ آلاف السنين.

والأشواغاندا واحدة من أفضل الأعشاب لمكافحة القلق والتوتر. وبالتالي فهي من الأعشاب التي تساعد على تحسين جودة النوم.

3 - السويد.. تناول مشروب شعبي

يفضل السويديون مشروباً شعبياً يسمى Valling، يحتوي على الشوفان والحليب، ويتم تناوله قبل النوم مباشرة من قِبل الأطفال والبالغين على حد سواء. ووفقاً للثقافة السويدية، فإن هذا المشروب يساعد على تحسين جودة النوم، خاصة أنه يحتوي على بعض المركبات التي تسبب النعاس، مثل المغنيسيوم والتريبتوفان والميلاتونين والسيروتونين.

4 - النوم الاسكندنافي

في الدول الاسكندنافية مثل النرويج والدنمارك والسويد، هناك عادة شائعة أثناء النوم، خاصة عند مشاركة نفس السرير سواء بين الأزواج أو الإخوة من الأطفال؛ فرغم مشاركتهم نفس السرير، فإنهم لا يتشاركون الغطاء نفسه ولا يستخدمون ملاءة علوية. ويُشار إلى استراتيجية النوم هذه باسم طريقة النوم الاسكندنافية.

ويبدو أن للاسكندنافيين وجهة نظر معينة في تبنيها، فكثيراً ما قد يقوم الشريك بسحب اللحاف، أو بالحركة أثناء الليل، ما يؤدي إلى إيقاظ الطرف الآخر والتسبب بأرقه ليلاً، وبالتالي انخفاض طاقته ونشاطه أثناء النهار.

ووفقاً للعلماء تعد طريقة النوم الاسكندنافية ناجحة حقاً؛ لأن أجسادنا شديدة الحساسية للتعرض للحرارة والبرودة أثناء النوم، وحتى التغيير الطفيف في درجة الحرارة يمكن أن يؤثر بشكل كبير في جودة نومنا؛ لذلك قد يؤدي استخدام بطانيات منفصلة إلى جعل مشاركة السرير أكثر ملاءمة للنوم.

5 - غواتيمالا.. الاستعانة بالدمى

يعتقد شعب تلك الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، بأن الشعور بالقلق والحزن المؤدي إلى عدم النوم بانتظام ليلاً، من شأنه أن يتم التخلص منه من خلال الاستعانة بدمى صغيرة يُطلق عليها دمى القلق، بحيث يؤمنون بأن مجرد وضعها تحت الوسائد ليلاً، سيدفع الشخص للاستيقاظ صباحاً، وقد ذهبت كل همومه بلا عودة.

6 - بالي.. هروب من الرعب

في تلك المقاطعة الإندونيسية، يرى الناس أن علاج الأرق أحياناً، يتمثل في تعرض من يعانيه إلى مواقف مرعبة تصيبه بحالة من الهلع، ما ينجح تأثيره أحياناً مع من يعاني الأرق والقلق، وعند تعرضه للفزع، يختار النوم سريعاً هرباً من هذه الحالة؛ ليجد به الأمان والاسترخاء، حيث ينامون على إثر تعرضهم إلى مواقف مرعبة.

7 - فنلندا.. حمام ساونا

يشارك العديد من الفنلنديين عادة صحية، وهي عبارة عن التعرض لحمام ساونا يومياً قبل النوم؛ حيث تتمتع الساونا بأهمية حقيقية في حياتهم اليومية، وتتوفر في كل الأماكن العامة بسهولة، وبسبب كثرة اتباع هذه الممارسة الصحية بانتظام، زادت شعبيتها في كثير من مدن العالم؛ ذلك لأن حمامات الساونا تبعث على الاسترخاء، ويمكن أن تساعد على النوم، كما أوضحت الدراسات الحديثة أن حمامات البخار قد تلعب دوراً إيجابياً في الصحة العقلية. على سبيل المثال، تتسبب حمامات الساونا بإفراز الجسم للإندورفين الذي يساعد على تقليل الألم والضغط النفسي.

الصورة
1

ويسمح استخدام الساونا المتكرر للشخص بممارسة «اليقظة»، بمعنى أنها تمكنه من أخذ قسط من الراحة من جدول الحياة المزدحم للتخلص من التوتر. كذلك تساعد حمامات الساونا على تشجيع التفاعلات الاجتماعية مع الآخرين. وتعمل كل هذه الأمور على تحسين جودة النوم.

8 - إسبانيا.. قيلولة ضرورية

يتشابه الشعب الإسباني مع الياباني في الاهتمام بطقس «القيلولة»؛ إذ تسمى القيلولة هناك Siestas. ولهذا التقليد أهمية كبيرة عند الإسبان، إذ يأخذون استراحة في منتصف يوم العمل للعودة إلى المنزل والاستمتاع بالغداء مع العائلة، ثم ينعمون بقيلولة بسيطة قبل العودة إلى العمل مجدداً، ولكنهم لا يمارسونها في العمل أو الأماكن العامة. وتتمتع هذه العادة بأهمية بالغة في إسبانيا؛ لأن الإسبان يدركون مدى انخفاض الطاقة بعد وجبة الغداء، إذ تنخفض قدرة الفرد على الإنتاجية والتركيز؛ لذلك من المهم أن يأخذوا قيلولة بسيطة حتى ولو كانت لمدة 10 دقائق فقط.

9 - الصين.. الاستعانة بالماء الساخن

يتبع الصينيون عادة صحية أخرى مستمدة من الطب الصيني التقليدي، إذ يلجأ معظم سكان الصين إلى نقع أقدامهم في الماء الساخن قبل النوم، وبالنسبة إليهم فإن هذا التقليد يساعدهم على الاسترخاء.

كما يحتوي على عدة فوائد علاجية، خاصة أنهم يضيفون مكونات للماء الساخن مثل ملح إبسوم وقشور الفاكهة والزيوت الأساسية والأعشاب التي تساعد على تخفيف التوتر، ووفقاً للطب الصيني التقليدي، فإنّ نقع القدمين في هذه المكونات قبل النوم يساعد على الشعور بالاسترخاء ويعزز جودة النوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x92z48s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"