القاهرة: «الخليج»
شددت وزيرة الثقافة المصرية، د.نيفين الكيلاني، على ضرورة العمل العربي المشترك، فيما يتعلق بمجالات المحافظة على التراث، مشيرة إلى أن تلك الخطوة أصبحت ضرورية للغاية، في ظل ما تتعرض له الثقافة العربية من هجمات شرسة، تدفعنا إلى حتمية التمسك بهويتنا وبتراثنا العربي الخالص.
وقالت الكيلاني، خلال مشاركتها ووزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، في جلسة حوارية بعنوان «الثقافة والفنون ودورهما في خدمة التنمية»، بمنتدى «مؤسسة عبد الحميد شومان»، ضمن زيارتها للمملكة الأردنية الهاشمية لحضور افتتاح فعاليات الدورة ال 37 لمهرجان جرش للثقافة والفنون والذي تحل عليه مصر كضيف شرف، إن الهوية العربية لها خصوصيتها فيما يتعلق بالتراث، مشيرة إلى أن ملف التراث الثقافي المادي وغير المادي، يُعد أحد محاور عمل وزارة الثقافة المصرية؛ حيث إنه يمثل الهوية، التي تبدأ منها الرؤى الخاصة بالمشروعات الثقافية المتعلقة بالتنمية الثقافية في مصر.
وأوضحت الكيلاني أن إحدى خطوات المحافظة على التراث، تتمثل في ربطه بالاقتصاد والتنمية المجتمعية، مشيرة إلى تجربة وزارة الثقافة المصرية في إنشاء بيت التراث المصري، بمركز الحرف التراثية بالفسطاط، والذي يعد أحد المراكز المتخصصة في المحافظة على التراث والحرف التراثية النادرة، إلي جانب المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر»، التي تم تخريج ثلاث دفعات منها، وشاركوا في العديد من المعارض المتخصصة في الصناعات اليدوية في مصر وخارجها، مشيدة في هذا السياق، بتجربة المملكة الأردنية في تنمية المجتمع، بواسطة ربط الحرف التراثية بالاقتصاد، عن طريق إنشاء جمعية أهلية في مجال الحرف التراثية في جرش، مؤكدة أن هذه التجربة تعد نموذجاً يُحتذى في العمل الثقافي والإبداعي ودعم الصناعات الثقافية.
