قفز الغاز الطبيعي الأوروبي فوق 40 يورو للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران، وسط احتمال إضراب العمال في بعض المصانع في أستراليا.
وارتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 40%، وهي أكبر نسبة منذ مارس/ آذار 2022، بناءً على المكاسب التي تحققت في الجلستين السابقتين وتسليط الضوء على قلق السوق بشأن الإمدادات. كما تقدم النفط والفحم.
وصوت العمال في منشآت «شيفرون» و «وود سايد» في أستراليا على الإضراب، والذي من المحتمل أن يؤثر في صادرات الغاز الطبيعي المسال من البلاد، ما يضيق السوق العالمية للوقود.
وقال نيك كامبل، المدير في شركة «إنسبيرد» الاستشارية:«إن المشترين الآسيويين من المرجح أن يقدموا عطاءات على واردات الغاز الطبيعي المسال، ليحلوا محل الكميات الأسترالية إذا كانت هناك اضطرابات، مما سيؤثر في أوروبا أيضاً».
انخفاض واردات الغاز
وأضافت الدوافع الصعودية الأخرى دعماً للأسعار مؤخراً، وهي تشمل انخفاضاً في واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا الشهر الماضي وزيادة التدفقات من المنطقة إلى أوكرانيا، التي لديها سعة تخزين فائضة. كما تشكل التأخيرات المحتملة في الصيانة الموسمية في النرويج خطراً. في الوقت الحالي على الأقل، تفوق هذه العوامل الطلب الفاتر والمخزونات المرتفعة بشكل غير عادي في أوروبا.
ومن الممكن أيضاً أن يكون ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع قد تسبب في موجة من تغطية المراكز من قبل المستثمرين الذين راهنوا سابقاً على المزيد من الانخفاضات في الغاز. وتسببت تحركات مماثلة في تقلبات شديدة في يونيو.
وارتفعت المراكز القصيرة لصناديق الاستثمار في العقود الآجلة القياسية للغاز الهولندي الأسبوع الماضي، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى منذ يناير في الأسبوع السابق، وفقاً للبيانات الصادرة الأربعاء.
وقال جيك هورسلن، كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في «إنرجي أسبكت» المحدودة في لندن: «إن تصويت عمال وودسايد في أستراليا يزيد من مخاطر الإضراب الصناعي، الذي قد يعطل عمليات الغاز الطبيعي المسال في مشروع نورث ويست شيلف وسيكون العملاء اليابانيون أكثر المتضررين من أي إضرابات في أستراليا».
وأضاف: «سيحتاج المشترون الآسيويون إلى السحب بقوة أكبر على الغاز الطبيعي المسال الأطلسي لموازنة أي عجز في حالة حدوث إضراب، ما سيشدد أساسيات العرض في أوروبا والمحيط الأطلسي». (بلومبيرغ)
