عادي

«زايد الخيرية» تحتفي بيوم «العمل الإنساني» والذكرى الـ31 لتأسيسها

10:56 صباحا
قراءة 4 دقائق
تحتفي مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بـ«اليوم العالمي للعمل الإنساني» الذي يصادف
19 أغسطس/ آب، تزامناً مع الاحتفاء بالذكرى الـ31 على إنشاء المؤسسة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كأول مؤسسة خيرية وإنسانية، تصل مساعداتها إلى أكثر من 177 دولة حول العالم في مختلف القارات، وتمد يد العون لكل محتاج في الداخل والخارج.
وأشادت المؤسسة بجهود العاملين في مجال العمل الإنساني حول العالم الذين يبذلون جهوداً جبارة في شتى المحافل من جهود الإغاثة وحالات الطوارئ، وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في دول العالم.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في تصريح بهذه المناسبة، إن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل رحلة العطاء التي تمتد منذ تأسيس الدولة وعبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأضاف: تمكنت الإمارات عبر عقود مضت من مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة في عدد من المناطق المتضررة حول العالم؛ وذلك من خلال تبني المبادرات والمشاريع الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة، ورفع المعاناة عن كاهل المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، من أجل ضمان حياة أفضل للإنسان أينما كان بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.
وأوضح الفلاحي أنه بفضل تضافر وتكامل جهود الجهات المانحة والمتخصصة في الأعمال الخيرية والإنسانية، أصبحت دولة الإمارات منارة للعمل الخيري والإنساني حول العالم، ويشار إلى جهودها في كافة المحافل الدولية والأممية، مضيفاً أنه بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية، تواصل المؤسسة الجهود العالمية الميدانية في العمل الإنساني، لتحقيق الأهداف الإنسانية التي رسمها «زايد الخير»، والعمل بالقيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة، ونجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب، ونشر ثقافة العمل الإنساني بلا مقابل.
جهود عالمية
وفي الوقت الحالي، تشارك مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ضمن الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في جمهورية تشاد، والذي يتكون من مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية؛ وذلك في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي الصديق، وتعزيز الجهود المبذولة، لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السودانيين في تشاد.
مشاريع عالمية
كما تعكف المؤسسة على إنجاز مشاريع كثيرة في مختلف دول العالم، تخص الارتقاء بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان - وهي أكثر الجوانب الإنسانية احتياجاً لكثير من المجتمعات- أهمها إنشاء مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال؛ حيث تم وضع حجر الأساس في عام 2022، وبناء منشآت تعليمية مختلفة في طاجيكستان، واستكمال مشروع حفر الآبار في موريتانيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وإنشاء مستوصف الشيخ نهيان الصحي في باكستان بالتنسيق مع سفارة الدولة، وإنشاء أكاديمية إسلامية بمدينة توكموك في قرغيزستان بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ودعم مستشفى الشيخ زايد في كابول والمستشفى التعليمي بخوست في أفغانستان، ودعم مركز أبحاث أمراض القلب والسكر في الجامعة الوطنية بسنغافورة، إضافة إلى مراكز صحية ومجمعات سكنية وغيرها من المشاريع المتنوعة في إقليم زنجبار.
برنامج الحج
يواصل «برنامج زايد للحج» التابع لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، العطاء منذ انطلاقته في عام 2005 وحتى الآن، وقد تكفل مؤخراً بنفقات الحج لأكثر من 17 ألف حاج من داخل دولة الإمارات وخارجها.
وتخطت كُلفت إيفاد حجاج الداخل والخارج منذ بدء البرنامج وحتى الآن نحو 350 مليون درهم؛ حيث أوفدت المؤسسة نحو 11 ألف حاج من مختلف إمارات الدولة، بكُلفة بلغت 275 مليون درهم، في حين أوفدت نحو 6 آلاف حاج من خارج الدولة ينتمون إلى 89 دولة موزعة على 6 قارات حول العالم، بكُلفة وصلت إلى 75 مليون درهم، بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج.
وخلال ما يربو على العقدين، لا يزال «برنامج زايد للحج» التابع للمؤسسة، يسير على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعد أحد برامج المؤسسة الأساسية، لتمكين المسلمين غير القادرين من أداء فريضة الحج؛ حيث تعمل المؤسسة على إيفاد 1000 حاج سنوياً، منهم 600 حاج من المواطنين الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج من قبل من داخل الدولة، و400 من خارجها بالتعاون مع وزارة الخارجية، وسفارات الدولة في الخارج.
مسيرة متواصلة
تواصل المؤسسة مسيرتها لتحقيق الأهداف الرئيسية المنصوص عليها بالنظام الأساسي الذي أرسى معالمه المغفور له الشيخ زايد خاصة في المجالات التعليمية والصحية والإغاثة والعمل الخيري والإنساني، لتخفيف المعاناة عن الشرائح الاجتماعية الضعيفة وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية إلى الدول الأكثر حاجة في العالم بأسره.
وتسعى المؤسسة إلى توسيع مجالات العمل الخيري، وتغطية معظم جوانب العمل الإنساني في كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الحياة ورفع العبء عن كاهل المثقلين بالأعباء؛ وذلك بهدف تقديم المساعدات والعون الإنساني لبعض فئات المجتمع الدولي في مناسبات وأوقات هم في أشد الحاجة إليها، تعبيراً عن مشاعر التضامن والتآزر وبث الأمل والطمأنينة، ولنشر قيم العطاء في المجتمعات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddark6n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"