عادي
أكدوا أنها من أهم عواصم الإنسانية في العالم

شيوخ ومسؤولون: العمل الإنساني ثقافة متأصلة في الإمارات

01:11 صباحا
قراءة 14 دقيقة

متابعة:«الخليج»

أكد شيوخ ومسؤولون، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تفخر بمواقفها الإنسانية المشرفة في إعانة ومساندة دول العالم، لافتين في تصريحات بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، إلى أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت من أهم العواصم الإنسانية في العالم، وواحة للتعايش السلمي ورمزاً للأخوة، تتجه إليها الأنظار للحد من تداعيات الأزمات والكوارث، خاصة أنها للبشرية جمعاء.

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش «إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يحمل معاني أكثر عمقاً لنا أهل الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء الكريم، لأنها تتصل بالأفعال والمواقف والأعمال وليس بالأقوال والكلمات فقط، فاحتفاء الإمارات بهذا اليوم إنما هو انعكاس قوي لالتزام الدولة بمبادئ العطاء الإنساني، تلك المبادئ التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات العظيم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رمزاً عالمياً للعمل الإنساني، وإن هذا الالتزام الوطني في الإمارات إنما يتأكد أمامنا كل يوم، في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد لنا دائماً، أن العطاء المجتمعي والإنساني إنما يؤدي إلى مجتمع ثابت الأركان تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع، ويقوم أبناؤه وبناته، بالتفاعل النشط مع العالم المحيط، وستظل أياديه البيضاء في مجال العمل الإنساني تغنينا جميعا عن كل الكلمات».

وأوضح أنه بفضل قادتنا الكرام، الحريصين على دعم كل المبادرات البناءة التي تنفع المجتمع والإنسان في كل مكان، فإن دولتنا حريصة دائماً على تنمية إمكانات العمل الإنساني الهادف الذي يظهر أفضل ما لدى أبناء وبنات الإمارات من إحساس وقيم ومبادئ من خلال المشاركة والتضامن مع إخوتنا في الإنسانية في كل مكان.

ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كافة المجتمعات والشعوب حول العالم إلى تعزيز قيمة ومعاني العمل الإنساني، على أرض الواقع.

الصورة

عطاء دون حدود

أكّد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن أن احتفال الإمارات مع العالم بأسره ب«يوم العمل الإنساني العالمي» الذي يُوافق 19 أغسطس من كل عام، يأتي تأكيداً لكون نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على صعيد العمل الإنساني ما زال مُستمراً، ويُشكل نهجاً راسخاً في سياسة الحكومة الرشيدة.

وقال في كلمة له بهذه المناسبة إن إرث الشيخ زايد والقيم السامية التي رسّخها في حب الخير والمُسارعة في العطاء دون حدود إلى كافة أرجاء العالم يشكّل مبدأ راسخاً تسير عليه حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأصبح إرثاً متأصلاً في شخصية الإنسان الإماراتي لتخفيف معاناة الإنسان أينما كان دون النظر إلى عِرقه، أو جنسه، أو لونه، أو دينه.

ثقافة متأصلة

أكد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء أن العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبح ثقافة متأصلة زرع بذورها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويرعاها ويوليها اهتماماً خاصاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حتى باتت الإمارات واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية، وتقود مسيرة العمل الإنساني عالمياً، وتؤدي دوراً رائداً في تنفيذ المشاريع والمبادرات الإنسانية التي طالت بتأثيرها مختلف دول العالم.

أعرب الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، عن فخره واعتزازه بتبوؤ الدولة صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالمياً لعدة أعوام متتالية وهو حصاد للغراس الذي عززته ونثرت بذوره في كافة أرجاء العالم، بمفهوم إنساني مجرد من أية اعتبارات للون أو الجنس.

ولفت إلى أن جمعية الشارقة الخيرية لها نصيب في هذا العطاء؛ إذ تقوم بعمل متواصل لبناء الإنسان من خلال برامج إنسانية وخيرية تستهدف دعمه تعليمياً وصحياً وتمكينه من الاعتماد على نفسه، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم الأفراد والمؤسسات، لا سيما المؤسسات الإعلامية بشكل عام في توصيل رسالة الجمعية لجمهورها، متوجهاً بالشكر لكل من سهم بفكرة وبنشر كلمة تدعم الجمعية وترفع من أسهمها الخيرية.

سجل حافل

قال الشيخ مروان المعلا، رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية، إن الإمارات تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني بسجل حافل في العمل الإنساني، دونت صفحاته أيادٍ بيضاء امتدت لتقديم المساعدة والعون لكل شعوب العالم، ما خولها التربع على عرش أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية قياساً إلى دخلها القومي لسنوات عديدة، وهو ما يعد نتاجاً طبيعياً للطريق الذي خطته لنفسها واهتمامها بالعمل الخيري، وتوظيفها كل إمكاناتها المادية والبشرية لتعزيز مجالاته المختلفة.

وأضاف أن العمل الإنساني، ليس بجديد على دولة فطر شعبها على مساعدة الملهوف وكل محتاج، و«دار زايد» أجرت أنهار الخير وتمكنت من مأسسة عمله، وإشراك مختلف شرائح المجتمع بمبادرات تعدت حدود الوطن، وحلقت لإعانة كل محتاج، حتى أمسى الخير والعطاء وجهان لعملة الإمارات.

وطن العطاء

قال الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت من أهم العواصم الإنسانية في العالم، وواحة للتعايش السلمي ورمزاً للأخوة الإنسانية، وتتجه إليها الأنظار للحد من التداعيات الإنسانية للأزمات والكوارث، وأشار إلى أهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية، لتحسين الحياة وتخفيف المعاناة، وفاء لقيمها التي جعلت من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية.

وأكد رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تتجه أنظار العالم لدولة الإمارات، التي تواصل الاحتفاء بالإرث الملهم والقيم النبيلة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي أسهمت في جعل دولتنا وطناً للإنسانية ونموذجاً عالمياً يحتذى في العطاء والتسامح.

وسام الريادة

أكدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة «تحقيق أمنية»، أن مشاركة الإمارات في الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للعمل الإنساني يبرز جلياً وسام الريادة التي باتت تحظى به أعمالها الإنسانية النبيلة القائمة على إرث يُعلي العمل الإنساني اللا مشروط.

وقالت: «يوجّه احتفالنا هذا العام، والذي يتوافق مع عام الاستدامة الذي أقرّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واستضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28» بشأن التغيّر المناخي، رسالة إلى جميع دول العالم بضرورة توحيد الجهود والأيادي من أجل حماية الإنسان أولاً وتأمين سعادته وحياته الكريمة في كافة أصقاع الأرض».

منظومة قيم إنسانية

وأكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن مجتمع دولة الإمارات يحمل إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بنى منظومة قيم إنسانية ترسخت في كل مناطق هذا الوطن وعبر حدوده ليغدو النهج الإنساني الذي تعتمده الدولة في رؤيتها وترسم السمات النبيلة للمبادرات، ما جعلها تحظى بالاحترام العالمي تقديراً لمساهماتها الإنسانية الفريدة.

جزء من الهوية

أشار عبد الرحمن العويس، إلى أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يُحتذى في العمل الإنساني والتنمية المستدامة وتُجسّد الأمل بمستقبل أفضل، بقوة وتأثير العطاء والتضامن الإنساني، لإحداث فارقٍ إيجابي في حياة المجتمعات، حتى أصبحت هذه الرؤية الإنسانية الفريدة جزءاً لا يتجزأ من هوية الإمارات ومستقبلها، وذلك انطلاقاً من إيمان قيادتنا الحكيمة أن العطاء لا ينضب، للمساهمة في بناء عالم أكثر إنسانية وتراحماً.

وقال العويس، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تؤكد أهمية تعزيز ثقافة العمل الإنساني والمبادرات الخيرية في الوعي المجتمعي وفي سياسات الحكومة. وتحت قيادته، تمكنت الإمارات من تعزيز دورها العالمي في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك إيماناَ بأن العمل الإنساني يشكل قوة محركة للتغيير الإيجابي، لتحسين حياة الآخرين وتقديم الدعم والمساعدة خاصة في أوقات الأزمات والكوارث.

وأضاف أن مشاعر الفخر والاعتزاز تزيد بإنجازات الدولة في مجال العطاء الإنساني، وفي هذا اليوم العالمي، نتعاهد على مواصلة الابتكار والتفاني في خدمة الإنسانية وتقديم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه، فمبادرات دولة الإمارات ودبلوماسيتها الإنسانية شكلت إلهاماً للعالم بأسره، رافعة راية التضامن والتآخي لبناء جسور الأمل.

ممارسة فعلية

أكّد زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن ريادة الإمارات في مجال العمل الإنساني ليست مجرّد شعار؛ بل هو ممارسة فعلية منبثقة من رؤية سديدة، أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتتحوّل فيما بعد إلى نهج حياة تتبناه القيادة الحكيمة في الدولة في كافة توجهاتها وسياساتها المحلية والعربية والدولية.

وأشار نسيبة إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية الخارجية المتواصلة، يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى تقديم العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ومدّ الأيادي البيضاء لرفع المعاناة عن المُتضرّرين في مناطق الكوارث الطبيعية والصراعات، جنباً إلى جنب مع تنمية العلاقات مع الدول الأخرى المانحة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة لجميع المجتمعات العربية والعالمية.

وأضاف أن المساعدات الخارجية الإماراتية تدعم المشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، بعيداً عن التوجّهات السياسية للدول المستفيدة منها وموقعها الجغرافي، ودون تمييز في العرق أو اللون أو الدين أو الطائفة، حيث تنصبّ هذه المساعدات في المجالات والقطاعات الصحية، التعليمية، الغذائية والخدمات الاجتماعية بما يُسهم في تثبيت أسس الأمن والاستقرار فيها.

واختتم نسيبة قائلاً، إننا نفخر بتتويج الإمارات الدائم على رأس قائمة الدول في مجال العمل الخيري الإنساني والتنموي، ونعتزّ جميعاً برؤية بذور قيم الخير وحبّ العطاء الإنساني النبيل، التي غرستها القيادة الرشيدة، أينعت ثماراً تُشكّل أسلوب حياة لدى أبنائنا وبناتنا وجميع المقيمين على أرض الإمارات الطيبة وفي كافّة المجالات، لنكون اليد الداعمة في مسيرة التميّز الإنساني لوطننا.

القوة الناعمة

قال سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات»: إن المؤسسة تسعى تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ دعائم منهج الاستدامة والخير والعمل الإنساني التي أرساها المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوطدها الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم في ساحات العمل الإنساني الذي يعد أحد مرتكزات القوة الناعمة لدولة الإمارات، والمساهمة الجوهرية في صون كرامة الإنسان في كل مكان، والحد من وطأة معاناة المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.

وأضاف أنه مع تفاقم أزمة المياه العالمية، وفي عام الاستدامة في دولة الإمارات، نكثف جهودنا لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ال17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030 والذي ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع». وتعمل «سقيا الإمارات» على توفير المياه الآمنة والنظيفة للمجتمعات التي تعاني ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محلياً وعالمياً، كما تسهم في تحفيز ابتكار حلول مستدامة لقضية شح المياه، من خلال الإشراف على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي يبلغ مجموع جوائزها مليون دولار أمريكي.

فكر مُترسخ

أكد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن العمل الإنساني ثقافة وفكر مُترسخ تنتهجه الدولة حكومة وشعباً في علاقاتها الإقليمية والدولية، تعزز من خلالها منظومة القيم الإنسانية والحوار الحضاري بين الشعوب، ويظهر ذلك جلياً بالمساعدات الإنسانية الدولية التي تطلقها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإغاثة الملهوف وتفريج المكروب، وإعانة الضعفاء والمنكوبين في مختلف الكوارث والنوائب.

وأضاف أن الدولة تحرص على التخفيف من معاناة وتداعيات الأزمات الطبيعية والإنسانية، وتطلق سنوياً مبادرات عالمية تدعو فيها الأفراد أينما كانوا إلى المشاركة والتضامن مع إخوانهم في الإنسانية، والتكاتف والترابط جنباً إلى جنب، ضاربة أروع الأمثلة في الحفاظ على قيمة حياة الإنسان على اختلاف انتماءاته الثقافية والعرقية والدينية.

وأكد أن القيادة العامة لشرطة دبي تواكب توجهات الدولة واستراتيجياتها في تعزيز مسيرة مستدامة من العمل الخيري والإنساني، التي تضمن تنفيذ مشروعات إنسانية ومبادرات يمتد تأثيرها لمختلف الشعوب والأجيال القادمة، كان آخرها مبادرة «وقف المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في انعكاس لمسيرة رائدة مُستدامة من الأعمال الإنسانية التي تنتهجها دولة الإمارات اتجاه المحتاجين والمعوزين في كل بقاع العالم.

هويتنا الوطنية

قال علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: «نحتفي في اليوم العالمي للعمل الإنساني بفخر واعتزاز برسالة الإمارات الإنسانية التي تشكل جوهراً من جوانب هويتنا الوطنية وتعكس التزام الدولة الثابت بقيم التعاون والعطاء، وتجسد التوجه الإنساني الرفيع الذي تحرص على تعزيزه وتوجيهه على الصعيدين الوطني والدولي، ويتجلى هذا الالتزام بشكل خاص في إمارة الشارقة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فأصبحت الإمارة مرجعية عالمية في مجال العمل الإنساني وتقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات المحتاجة والمتضررة من الأزمات والكوارث».

وتتبنى هيئة مطار الشارقة الدولي هذه الرسالة السامية وتقتدي بتوجيهات القيادة الرشيدة، من خلال تمكين مسيرة العمل المشترك وبذل أقصى الجهود من أجل تحقيق التغيير الإيجابي والعطاء المستدام. وتحرص الهيئة على إطلاق مبادرات اجتماعية ووطنية، تتماشى مع المسؤولية المجتمعية وتهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية ودعم المشاريع الإنسانية.

ممارسة يومية

أكدت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة تأتي كل عام لتذكرنا بإنسانيتنا والعاملين في ساحات الخير، والعمل الإنساني، وثقافة مرتبطة بجذور قيمنا وأخلاقنا وتعبر عن نظرتنا الشاملة للحياة.

وقالت إن اختار العالم هذا اليوم جاء ليؤكد التزامنا المستمر بالعمل الإنساني مهما كانت الظروف والصعوبات، وللاحتفاء بالذين عرضوا حياتهم للخطر ودخلوا أماكن الصراع والنزاعات، ليقدموا المساعدة لمن يحتاجون إليها بدون تردد.

وأضافت أن تاريخ العمل الإنساني حافل بحكايات البطولة والتضحيات، وهي حكايات تستحق أن تُروى وأن يسمعها العالم ليبقى أبطالها في الذاكرة، نستلهم منهم العزيمة والإصرار والتمسك بحق الإنسان بالعيش الكريم الآمن بدون خوف أو قلق مهما كانت الظروف، فهذا الحق وعلى الرغم من كونه مشوب بالتحديات فإنه لا يمكن المساومة عليه أو التنازل عنه.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني 2023، الذي اختار شعار «#مهما كان»، احتفاء بالعاملين في هذا المجال في كل زمان ومكان، نستذكر جنود الإنسانية وأبطالها في كل مكان وزمان، ونعبر عن تقديرنا العالي لجهودهم وتضحياتهم التي أنارت حياة الفقراء والمساكين وضحايا الظروف الصعبة، كما نعبر عن فخرنا بالجهود الحثيثة لفريق عمل مؤسسة القلب الكبير وشركائها والرعاة والمساهمين وأصحاب القلوب الكبيرة والأيادي الخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع، الذين سخروا جهودهم وطاقاتهم ومواردهم لتحسين حياة المحتاجين مهما كان.

دفع التنمية

قال فهد أحمد الرئيسي المدير التنفيذي لورشة حكومة دبي: يسرنا أن نشارك في إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي مناسبة نحتفي من خلالها بالجهود والمساعي الإنسانية، ونسلط الضوء على أهمية العمل الإنساني في تخفيف وطأة معاناة الشعوب، ودفع عجلة التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: نغتنم هذه الفرصة لنتوجه بالتهنئة لمنظومة العمل الإنساني في دولة الإمارات من مؤسسات وكوادر ومتطوّعين، والذين يقدمون نموذجاً ملهماً في التفاني والعطاء، تكريساً لنهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتابع أنه وفي ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، تُعتبر الإمارات من أكبر الداعمين والمساندين والمانحين في مجال العمل الإنساني العالمي، وغدت الدولة مركزاً إقليمياً للدعم والتموين والخدمات اللوجستية في مجال الإغاثة الإنسانية الطارئة، وحاضنة للعديد من المنظّمات الإنسانية والإغاثية.

قيم التراحم

أكد حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يشكل مناسبة سنوية لتعزيز قيم التراحم والإنسانية لدى جميع فئات المجتمع، والخروج من نمطية الحياة التي تشغلنا بتفاصيلها إلى أهمية التلاحم الاجتماعي ودور كل منا في تحسين حياة الأخر بأي طريقة ممكنة، كما أنه مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الجهود البارزة التي يبذلها الجنود المجهولون في مجال العمل الإنساني حول العالم لتقديم المساعدة والدعم للفئات الأكثر احتياجاً وضعفاً في مجتمعاتهم.

وقال: إننا نؤمن في هيئة تنمية المجتمع بأن قوة مجتمعنا وتماسكه ترتبط بشكل أساسي في قدرة كل منا على استشعار مسؤوليته نحو الآخرين وهو ما يتمثل بشكل جلي في العمل التطوعي، ومن هذا المنطلق نعمل من خلال برنامج دبي للتطوع الذي تشرف عليه الهيئة على تعزيز الوعي بأهمية التطوع وفرصه المختلفة ودوره الإيجابي في ترسيخ الترابط بين أفراد المجتمع الواحد وبين المجتمعات الإنسانية بشكل عام، حيث تلعب الفعاليات التطوعية دوراً حيوياً في تعزيز العمل الإنساني وتحسين واقع الفئات الأكثر ضعفاً على اختلاف مجالاته ابتداء من توفير الدعم النفسي والمعنوي وصولاً إلى توفير الخدمات التي تساعد على تحسين حياتهم وتعزز من قدرتهم على المشاركة بفاعلية في المجتمع.

وأضاف أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، يشكّل فرصة لتذكير أنفسنا وجميع أفراد مجتمعنا بالأثر الكبير للأنشطة التطوعية ذات الطابع الإنساني على المتطوع بالدرجة الأولى ودوره في بناء مجتمع أكثر إنسانية وتحقيق الاستدامة في تحسين جودة حياة جميع أفراده.

مواقف مشرّفة

قال أحمد بن مسحار المهيري الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي: تُحيي اللجنة في إمارة دبي اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو يوم أطلقته الأمم المتحدة في عام 2008 لرفع مستوى الوعي حول الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على أولئك الذين يبذلون جهوداً استثنائية في سبيل هذه القضية الإنسانية.

وأضاف أن اللجنة تحتفل بهذا اليوم تعبيراً عن إيمانها العميق بأهمية قِيَم البذل والعطاء والتآخي الإنساني. واليوم، نسلط الضوء على الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة، بجهاتها الحكومية والخاصة، وبسواعد أبنائها، في العمل الخيري والإنساني، مسطرين أسمى النماذج والمواقف المشرّفة، الذين أسهموا في غوث الشعوب المنكوبة ومد يد العون لها.

ولفت إلى أن ذلك يتماشى مع الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد أننا «نستقبل يوم العمل الإنساني بتجديد التزامنا من أجل ازدهار صناعة الخير والعمل الإنساني، وتوسيع دائرة ثماره في مختلف أنحاء العالم، وحيثما وُجد أخ لنا في الإنسانية بحاجة إلى الدعم والمساعدة».

وبهذه المناسبة، نؤكّد التزامنا بدعم المساعي الإنسانية التي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل على توفير بيئة قانونية تحفز الابتكار وتعزز الشفافية والمسؤولية في العمل الإنساني.

خدمة المجتمعات

أكدت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، مناسبة لتسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني في خدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، وتجديد الالتزام بتقديم المساعدة والرعاية للنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المؤسسة تؤمن بأهمية تعزيز دور المرأة وحقوق الطفل في المجتمع، باعتبارهما عمودا البناء في المجتمعات.

وأضافت أن جهود المؤسسة الإنسانية تمتد على مدار العام، حيث تعمل على تقديم الخدمات الضرورية للنساء والأطفال في مختلف المجالات، من الرعاية الصحية إلى التعليم والتأهيل والدعم الاجتماعي، إضافة إلى توفير بيئة تشجع على التنمية الشاملة وتمكين الفرص وتحقيق العدالة وحقوق الإنسان، مشددة على أن المؤسسة ماضية في جهودها من أجل تحسين جودة حياة النساء والأطفال ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، بالتعاون مع الشركاء وجميع أفراد المجتمع والجهات المعنية، لتحقيق الأهداف وبناء مجتمع ونموذج يحتذى من قبل المجتمعات الأخرى في الإنسانية والعدالة.

1
الرقباني

سعيد الرقباني: إنجازات غير مسبوقة

قال سعيد الرقباني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، إن دولة الإمارات حققت بجهودها الإنسانية إنجازات تاريخية غير مسبوقة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فتصدرت دول العالم في عطائها الإنساني لتصبح نموذجاً عالمياً في العطاء.

وأضاف أن جمعية الفجيرة الخيرية تسعى جاهدة لتجسيد هذه القيم من خلال مساعدة الفئات المحتاجة من الطلاب والأسر المحتاجة والأيتام والمرضى وغيرها الكثير من المشاريع الخيرية والتنمية المستدامة التي تنفذها، حيث تجاوز حجم إنفاقها هذه المشاريع منذ عام 1986 وحتى عام 2022، 1.190.670 مليار درهم، استفاد منها 15.413.390 مليون شخص في مسيرة عطاء على مدى 37 عاماً تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

5
محمد سعيد الكندي

محمد الكندي: دعوات حاضرة

قال الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق: «تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحتفل الإمارات بسجل حافل في العمل الإنساني والتعايش والحوار والسلام، والتي تعتبر دعوات إماراتية حاضرة في مختلف لقاءات قيادتنا الرشيدة التي تمضي على طريق القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس وطناً يتسع للجميع، لا ينظر إلى عرق أو طائفة أو ديانة أو معتقد، فالإنسان هو الأساس، والإنسانية جوهر الحياة التي تينع أوراقها متى ما وجدت أرضاً خصبة، تنبذ العنف وتدعو إلى محاربة الإرهاب والتطرف».

وأضاف أن الإمارات التي يشار إليها بالبنان موطناً للتسامح، نجحت في تحويل دعوتها إلى دستور حياة، فاحتضنت مواطني أكثر من 200 دولة يعيشون في دار زايد بوئام، يمارس كل واحد منهم معتقداته، تحت مظلة قانون يحمي الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35rx6yzt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"