عادي

مدرب عراقي ينتقد المبالغة في عقود اللاعبين

12:24 مساء
قراءة دقيقتين
مهدي الصاحب

بغداد: زيدان الربيعي

انتقد، مهدي الصاحب، لاعب المنتخب العراقي الأول في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، إدارات الأندية العراقية لمبالغتها في منح عقود لبعض اللاعبين، وكذلك إهمالها لفرق الفئات العمرية وعدم قدرتها على تزويد فرقها الكروية والمنتخبات العراقية بلاعبين جدد.

وقال الصاحب الذي عمل مدرباً في السويد وقطر والعراق: «بدأت إدارات بعض الأندية العراقية الموسم الجديد بعقود خرافية تصل إلى المليارات من الدنانير للحصول على اللاعب الجاهز الذي يكلفها أكثر من إمكاناتها، وهذه الطامة الكبرى للعبة كرة القدم، لأن إدارات الأندية العراقية ابتعدت وأهملت تطوير الفئات العمرية التي تعد الأساس والرافد الحقيقي لفرق الدوري العراقي وأيضاً للمنتخبات الوطنية المختلفة وكما كان يحصل في السابق. حيث كانت أندية الزوراء والشرطة والطلبة والقوة الجوية والميناء لها مدارس كانت تمد فرقها كل موسم بلاعبين جدد أصحاب إمكانات عالية قدموا الكثير لفرقهم، ومنهم من برز ووصل لتمثيل المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية. إذ وصل التنافس بين اللاعبين آنذاك إلى حد كبير، بحيث كان من الصعب جداً أن يحصل لاعب جديد على مقعد في المنتخبات الوطنية العراقية»٠

ورأى، أن «كل هذا الصرف والاهتمام باستقطاب اللاعبين الجاهزين من قبل إدارات الأندية له أثر سلبي في تطور الكرة العراقية، فلو فكرت إدارات الأندية العراقية بالاهتمام بالمدارس الكروية للفئات العمرية مثل اهتمامها باللاعبين الجاهزين الذين يكون ولاؤهم للمادة، وليس للنادي أو الفريق الذي يلعب معه».

وأوضح، «لقد سمعت أن أحد أعضاء الهيئات الإدارية لأحد الأندية يقول بفخر أعطينا للاعب الفلاني 400 مليون دينار عراقي ومنحنا لاعباً آخر 200 مليون. فلو خصصت إدارة هذا النادي 200 مليون أو 300 مليون دينار عراقي لبناء مدرسة كروية للفئات العمرية لكان لها أفضل من التعاقد مع لاعب يخدمها لموسم واحد فقط، بينما المدارس الكروية يمكن أن تقوم ببناء جيل كروي رائع يكون أكثر ولاءً من اللاعب الجاهز».

وأنهى حديثه بالقول: «من خلال مشاهدتي للكثير من مباريات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي، وجدت أنه لم يكن هناك أي تأثير واضح للاعبين (السوبر) أو المحترفين، وحتى المنتخب العراقي الأول كان لاعبوه في أسوأ حال»٠

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y2jkx7jc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"