«حديقة أم الإمارات» تحتفي بيوم المرأة الإماراتية

• الحديقة تُعيد تدوير نحو 30 طناً من النفايات الزراعية سنوياً

أبوظبي: «الخليج»
 تحتفي حديقة أم الإمارات، الوجهة الخضراء المفضلة في قلب أبوظبي، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، استشعاراً منها بمسؤوليتها الكبيرة في تمكين المرأة، وذلك تزامناً مع احتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة الوطنية، التي تكرّم المرأة وتحتفي بإنجازاتها العديدة وبدورها الفاعل في المجتمع.
وأُطلق على الحديقة اسم «أم الإمارات»، تيمُّناً بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي يعود إليها الفضل في إطلاق «يوم المرأة الإماراتية»، حيث كان يطلق على الحديقة التي كانت مخصصة للسيدات والأطفال سابقاً اسم «حديقة المشرف».
وأطلقت حديقة «أم الإمارات» على مدار سنوات طويلة العديد من المبادرات بالتعاون مع نساء إماراتيات، لتقديم تجارب وأنشطة ترفيهية وبرامج تعليمية مجتمعية لسكان أبوظبي وزوّارها، كما احتضنت الحديقة العديد من الفعاليات والمهرجانات التي لاقت نجاحاً كبيراً، بما فيها فعالية «ميامي فايبس» للمأكولات، و«ذا ريج»، و«سوق الحديقة»، فضلاً عن مجموعة من المعارض الفنية التي زخرت بمجموعة واسعة من المواهب الفريدة. وتميزت هذه الفعاليات بحضور قوي لرائدات الأعمال الإماراتيات، وبمساهمة بارزة للمرأة الإماراتية في مجال الأعمال التطوعية.
وتستضيف حديقة «أم الإمارات» سنوياً «سوق الحديقة»، وهي الفعالية المعنية بدعم الأعمال التجارية وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة، فيما تستضيف هذا العام 12 من رائدات الأعمال اللاتي سيعرضن منتجاتهن المتنوعة التي تشمل المنسوجات، والألعاب، وأعمال الغزل، والزهور، والأطعمة المختلفة، والمشروبات، والعطور ضمن باقة من المنتجات الأخرى، إضافة إلى تقديم الورش الفنية والتعليمية للأطفال.
وستحمل فعالية يوم المرأة الإماراتية التي تستضيفها الحديقة هذا العام عنوان «نتشارك للغد»، حيث اختير هذا الشعار تماشياً مع «عام الاستدامة» 2023 الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات وجهودها الرامية إلى إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الاستدامة.
ورسخت حديقة «أم الإمارات» مكانتها الرائدة في مجال الاستدامة، من خلال اهتمامها الكبير بالحفاظ على الطبيعة، حيث يعكس التصميم العام للحديقة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته التي دارت حول الحفاظ على الثقافة الإماراتية والتراث الغني للدولة وتاريخها الطبيعي، وحماية الطبيعة بما يمكّن الأجيال القادمة من الاستفادة منها.
وتعمل الحديقة بشكلٍ متواصل على توسيع مساحاتها الخضراء والمحافظة على البيئة من خلال مجموعة من الممارسات البيئية الفاعلة، حيث حافظت على أنواع مختلفة من النباتات وأشجار النخيل، إلى جانب أنها تضم نحو 175000 نبتة و1500 شجرة، فيما تزخر بمساحات خضراء شاسعة تصل إلى نحو 170 ألف متر مربع، كما أنشأت الحديقة نظام ري صديقاً للبيئة يعتمد على المياه المعالجة بالكامل، ويستخدم تقنيات الري الأوتوماتيكي التي تسهم في الحد من هدر المياه، ويزود النباتات باحتياجاتها المائية في الوقت المناسب وفقاً لدرجة الحرارة.
وتقوم الحديقة بإعادة تدوير نحو 30 طناً من النفايات الزراعية سنوياً، وتحويلها إلى أسمدة تغطي نحو 70% من احتياجات الحديقة من الأسمدة العضوية. كما حافظت حديقة «أم الإمارات» على ما يزيد على 200 شجرة ناضجة بعضها من أقدم الأشجار في أبوظبي، ويزيد عمرها على 20 عاماً.
كما حصدت حديقة «أم الإمارات» جائزة العلم الأخضر الدولية المرموقة لثلاث سنوات متتالية بفضل جهودها الكبيرة في مجال الاستدامة، وهي اعتماد عالمي تُمنحه الحدائق العامة والمساحات المفتوحة التي تحقق أفضل المعايير العالمية.
وبهذه المناسبة أكدت رشا قبلاوي، مديرة الاتصال المؤسسي في شركة سنيار القابضة، والمتحدث الرسمي باسم حديقة «أم الإمارات»، القيم الراسخة التي تتبناها الحديقة في صميم عملها، حيث صرحت قائلةً: «لدينا التزام راسخ بتعزيز الترابط المجتمعي وإلهام المرأة وتمكينها ودعمها، ونحن سعداء بالتعاون الرائع الذي وطدناه مع المرأة الإماراتية عبر مبادراتنا المختلفة، ونعتز بمشاركاتها الفاعلة، ونشكرها على جميع إسهاماتها ودورها الحيوي في بناء دولة الإمارات وتعزيز مكانتها في العالم».