- الإماراتية لها مساهمات واضحة بالقطاعات التكنولوجية والتجارة الإلكترونية
الشارقة: «الخليج»
يمثل يوم المرأة الإماراتية كل عام، فرصةً للاحتفاء بالمنجزات والمساهمات النوعية للمرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما يحفز المؤسسات من القطاعين العام والخاص على مراجعة استراتيجياتها وخططها لدعم وتمكين المرأة لتكون متسقة دوماً مع توجهات الدولة وطموح مجتمعنا، وفي هذا العام، تأتي هذه المناسبة تحت شعار «نتشارك للغد» لتؤكد أهمية أن تؤدي كافة البرامج والمبادرات الخاصة بالمرأة إلى تعزيز شراكتها في كافة القطاعات وبشكل خاص تلك التي شكلت في الماضي تحدياً لمشاركة المرأة.
في هذا السياق، يحرص مجلس سيدات أعمال الشارقة على أن تكون الزيادة المستمرة لمشاركة المرأة في القطاعات غير التقليدية والتي شكلت تحدياً سابقاً لمساهماتها الشاملة، محوراً رئيسياً في برامجه ومبادراته، ونجح خلال مسيرته في إحداث فروق نوعية في حجم مساهمات المرأة في هذه القطاعات.
ففي أكثر من 37 قطاعاً اقتصادياً، أسهم «مجلس سيدات أعمال الشارقة» في دعم منتسباته في التخصصات التي اختارتها النساء الإماراتيات، وتنوعت ما بين قطاعات السيارات والفضاء، حيث تجاوزت رائدات الأعمال الإماراتيات التحديات التقنية، وتجاوزن حدود الإبداع في قيادة هذه القطاعات الحديثة.
القطاعات غير التقليدية
وتألقت المرأة الإماراتية في أكثر القطاعات حيويةً، كالقطاع الصحي من خلال إدارة عيادات ومراكز صحية ناجحة، إلى جانب العديد من الإسهامات الملموسة في قطاع البناء والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا الهواتف المحمولة.
وعزز تنامي شراكة المرأة في كافة القطاعات من منظومة وأداء الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال إنشاء شراكات استراتيجية في قطاعات اقتصادية متنوعة، والتركيز على تطوير أعمالهن عن طريق اكتساب مهارات جديدة والانتساب إلى البرامج الرائدة التي ينظمها المجلس، وهذا ما أسهم في تنمية خبراتهن في مجالات أخرى، كالاستشارات القانونية، والخدمات اللوجستية، والصيانة، والتصنيع.
1200 عضوة إماراتية
وعلى مستوى الأرقام، يعكس وصول عدد عضوات المجلس إلى أكثر من 2000 عضوة، 1200 منهن إماراتيات، البصمة الواضحة التي تركتها سيدات المجلس على عالم الأعمال، حيث يدرن أعمالاً وشركات مستقرة بالفعل، بصورة تعزّز رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة الإماراتية، وجعلها نموذجاً ملهماً للمرأة العربية التي حقّقت نجاحات ملموسة في مختلف القطاعات الحيوية.
ما كان لهذا التغيير الاجتماعي الكبير أن يحدث، لولا إيمان حكومة دولة الإمارات ومجتمعها بطاقات المرأة، ولولا وجود الدور الكبير للمؤسسات التي ترعى مسيرتها وتسهل وصولها للنجاح. في كل عام نحتفي بمنجزات المرأة وكلنا ثقة بأن الأعوام المقبلة ستأتي بالمزيد من النجاح والتميز، وبذلك نتشارك المنجزات التي تمهد لنا طريق مشاركة الغد.