«الخليج»

17:42 مساء

خالد عبدالله تريم

ثلاثة وخمسون عاماً و«الخليج» للإمارات ومن الإمارات، أبصرت النور مع دولتنا العظيمة، وكانت وما زالت وستبقى الطود الشامخ الذي تتكسّر على سفوحه كل محاولات العبث بثوابت إماراتنا، أو النيل من دولتنا وقيادتنا وجيشنا العظيم.

«الخليج» ومنذ اللحظة الأولى لبزوغ شمس دولتنا في الثاني من ديسمبر عام 1971، على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، كانت من أكبر الدعاة والداعمين لنشأة هذه الدولة، وتزيّنت صفحتها الأولى باحتفالية عظيمة لتخبر العالم أجمع، بـ «إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة».. «زايد رئيساً للاتحاد وراشد نائباً للرئيس».

منذ تلك اللحظة، لم تتزحزح «الخليج» عن ثوابتها التي جعلتها دستور عمل وحياة لخدمة اتحاد دولة الإمارات، وقيادتها، منذ عهد زايد، طيب الله ثراه، ومن بعده في عهد التمكين الذي قاده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وحتى اليوم في رعاية وعهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فهي واقفة بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه العبث بثوابتنا الوطنية، وقيمنا الأصيلة.

في كل مراحل بناء الإمارات، كبرت «الخليج» مع نماء دولتنا، وكانت تسجل بالصوت والصورة، والفرح العارم كل إنجاز أو انتصار تحققه إماراتنا على الصعيد الداخلي أو في المحافل الدولية، وتوثق هذا المنجز، ليكون مرجعاً للأجيال القادمة ليستفيدوا من عظمة ما صنعته قيادة هذه البلاد لشعبها الذي أعزّته وأسعدته، ولم تدّخر جهداً لتتبوّأ منجزاتها وجوازها قمة هرم العالم.

منذ سبعينات القرن الماضي، كان مؤسِّسا «الخليج» تريم وعبدالله عمران، رحمهما الله، عنيدين حادّين في كل موقف ورأي يمسّ الدولة ورسالتها من خلال العمل الصحفي، ليطلقا شعار الصحيفة «للحقيقة دون خوف وللواقع دون زيف»، متأكدين بأن كل قرار تتخذه بلادنا وقيادتها هو عين الحقيقة والصواب، وهو ما تسير عليه الصحيفة حتى اليوم والغد.

وفي مناسباتنا الوطنية، ومنجزاتنا الكثيرة، تتزين «الخليج» بكل منجز إماراتي، ويترجم ذلك في يومنا الوطني من كل عام، ويوم الشهيد ويوم العلَم، وفي كل مناسبة وطنية تصدح في سماء الإمارات، ولا تغفل عن كل ذكرى من ذكريات وفاة المؤسسين، والمناسبات الوطنية التي مرت على دولتنا، وهي التي تحتفل في السادس من مايو من كل عام بأجمل هدية قدمتها القيادة لشعب الإمارات «توحيد قواتها المسلحة»، درع الوطن وحامية مكتسباته، واقفة في خندقه أينما كان، حاملة رسالة السلام والدفاع عن حقوق الشعوب العربية الشرعية، كما حدث خلال الحرب الأهلية في لبنان، ومشاركتها في تحرير الكويت، وفي استعادة السلام على أرض الصومال، ثم في حرب اليمن في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية، ومن أجل استعادته إلى حضن أمته العربية.

الوعي والإدراك والكيل بميزان الوطن، ثوابت «الخليج» وأول أبجديات عملها الصحفي، كانت وما زالت وستبقى منبر إشعاع وتنوير، وهي في عمرها الـ 53 تزداد شباباً وحيوية وحماسة لنهجها الذي اختارته لتكون ضمير الوطن وصوت المواطن، داعمة للعمل الاتحادي الحقيقي والمتقن، لتعزيز «البيت المتوحد» للوصول بالإمارات وشعبها إلى مراتب أعلى وأعلى بكثير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22smx8e3

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"