عادي

انبعاثات الكربون وراء تراجع أعداد الدببة القطبية

14:27 مساء
قراءة دقيقتين
دب وصغيره
أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الخميس في مجلة «ساينس»، إمكان حساب العلاقة المباشرة بين كمية معينة من انبعاثات غازات الدفيئة، وعدد الأيام الخالية من الجليد في مناطق عيش الدببة، وهو ما يؤثر بدوره في نسبة هذه الحيوانات التي تصل إلى مرحلة البلوغ. ولطالما كانت الدببة القطبية رمزاً للضرر الناجم عن تغير المناخ الذي يتسبب بذوبان الجليد البحري الذي يعتمد عليه بقاؤها.
ولكن حتى الآن، لم يتم إجراء أي قياس كمّي لتأثير محطة واحدة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم على هذه الثدييات البالغة الأهمية برمزيتها.
وصُنفت الدببة القطبية على أنها من الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 2008، تحت حماية القانون الأمريكي للأنواع المهددة بالانقراض. لكن حجة قانونية نُشرت في العام نفسه، تمنع استخدام هذا القانون في تقويم التصاريح الجديدة لمشاريع الوقود الأحفوري في ضوء الاعتبارات المناخية وتأثيرها في هذه الأنواع.
وتحتاج الدببة القطبية إلى الجليد الطافي لاصطياد الفقمات والتحرك والتكاثر.
وعندما يذوب هذا الجليد في الصيف، تنكفئ إلى الأراضي الداخلية أو إلى الجليد بعيداً عن الساحل، حيث يمكنها البقاء لفترة طويلة من دون تناول الطعام. وأصبحت فترات الصيام هذه أطول مع اشتداد الاحترار المناخي.
وكانت دراسة رئيسية نُشرت عام 2020 هي الأولى التي تحسب العلاقة بين التغيرات الملحوظة في الجليد البحري بسبب تغير المناخ وعدد الدببة القطبية.
وبناء على هذا العمل، أقام معدّا هذه الدراسة الجديدة العلاقة بين انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، وعدد أيام الصيام، وكذلك معدل بقاء صغار الدببة على قيد الحياة.
وقد أجرى الباحثان هذه الحسابات لـ15 من أصل 19 مجموعة فرعية من الدببة القطبية، بين عامي 1979 و2020. وتمكنا من استخلاص استنتاجات عدة.
على سبيل المثال، يطلق العالم حالياً 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون أو ما يعادله من الغاز في الغلاف الجوي سنوياً، وهو ما وجدت الدراسة أنه يقلل من معدل بقاء الصغار في مجتمع الدب القطبي بنسبة 3 % سنوياً.
في المجموعات الحيوانية السليمة، يبلغ معدل بقاء صغار الدببة على قيد الحياة خلال السنوات الأولى من حياتها نحو 65 %.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ypemjz3e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"