رأس الخيمة: عدنان عكاشة
أكد مستشفى رأس الخيمة، استخدام تقنية مبتكرة تعتمد على العلاج بالصدمات، تُعرف باسم «إزالة تكلسات الأوعية الدموية»، في علاج سيدة إماراتية، دون الحاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح، وهو ما اعتبره إنجازاً طبياً.
وأوضح د. رضا صديقي، المدير التنفيذي للمستشفى، أن التقنية أثبتت دورها في تعافي المريضة (69 عاماً)، والتي دخلت المستشفى في حالة حرجة مع شريان تاجي شديد التكلس، ومعاناة من آلام في الصدر وصعوبة في المشي، فيما لا تزال التقنية المبتكرة جديدة نسبياً في الإمارات، لكنها أظهرت فاعليتها في توفير بديل غير جراحي لعملية القلب المفتوح.
وبيّن د. سخراب خرم، أخصائي أمراض القلب التداخلية بالمستشفى، أنه بعد مراجعة السجل المرضي للمريضة تبين إصابتها بالسكري وارتفاع ضغط الدم ونقص تروية القلب، مع خضوعها سابقاً لجراحة تطعيم مجازة الشريان التاجي وعملية قلب مفتوح، ما يجعل حالتها عالية الخطورة.
وأكد أن تكلس الشرايين في حالة المريضة الستينية يعد من الحالات الطبية الصعبة، حيث يؤدي تراكم الكالسيوم إلى تصلب الشرايين، ما يجعل خيار تركيب «شبكة» صعباً وغير مجدٍ، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة في حال تركها دون علاج إلى ذبحة قلبية أو قصور في القلب.
وأوضح أن الفريق الطبي واجه أثناء القسطرة صعوبات ناتجة عن وجود آفة شديدة التكلس في الشريان التاجي الأيمن، ما منع تركيب الشبكة ودفع للاستعاضة عنها بالتقنية المبتكرة لإزالة التكلسات، وهي تعتمد على استخدام الموجات الصوتية لتشكيل شقوق صغيرة في رواسب الكالسيوم داخل جدران الشرايين، ما يسمح للشبكة بالتمدد بالشكل المنشود.
ويتضمن الإجراء الطبي استخدام بالونات شبه مرنة وغير مرنة لتوسيع الشريان، وبالون القطع واستخدام 60 موجة صادمة تُوصل بواسطة البالون المزود بتقنية إزالة تكلسات الأوعية الدموية،ونجح الفريق بزرع شبكتين ناقلتين للدواء في منتصف الشريان التاجي الأيمن، حيث توسعت الشبكة بشكل نموذجي.
