«استثمر في الشارقة» في قمة «الحزام والطريق»

هونغ كونغ: «الخليج»
شارك مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) في «قمة الحزام والطريق» التي عقدت في هونغ كونغ يومي 13 و14 سبتمبر الجاري، ممثلاً بسعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومروان صالح العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في مكتب «استثمر في الشارقة»، وإيلي أرملي، مدير إدارة تطوير الأعمال في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وفاطمة الشامسي، منسق ترويج الاستثمار في «استثمر في الشارقة».
واستعرض وفد «استثمر في الشارقة» في جناح خاص في القمة، واقع المناخ الاستثماري التنموي في القطاعات الواعدة التي تشكل مستقبل اقتصاد الإمارة، وسلط الضوء على منجزات التنوع الاقتصادي وما تنتجه من فرص مختلفة للمستثمرين. كما عرّف المكتب زوار الجناح على القطاعات الحيوية التي تترجم رؤية الشارقة للاستثمار المستدام والشامل، مثل قطاعات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة والصناعة.
ويسعى مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) من خلال حضوره في قمة هونغ كونغ إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار والتجارة في إمارة الشارقة، التي تحتضن 1225 شركة صينية منها 245 شركة في مناطقها الحرة. ويهدف المكتب إلى تعزيز التعاون مع شركاء جدد من المناطق الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق وخارجها، إلى جانب جذب المستثمرين الأجانب الراغبين بالتوسع في أسواق جديدة في المنطقة.

• زيارات تعزز التعاون الاقتصادي

وبرئاسة عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، انضم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) للوفد الرسمي لدولة الإمارات الذي اجتمع مع جون كيه سي لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بجمهورية الصين الشعبية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما انضم وفد استثمر في الشارقة للزيارات الرسمية التي نظمتها وزارة الاقتصاد، حيث زار مجمع العلوم والتكنولوجيا في هونغ كونغ، وناقش مع المسؤولين سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات مختلفة، وخاصة قطاعات الاستثمار التكنولوجي والابتكار. كما اجتمع الوفد مع السيد لي تشين وؤ، الأمين العام لجمعية شركات قوانغدونغ للتعاون الاقتصادي الخارجي، وبحث معه فرص التجارة والاستثمار بين الشارقة وإحدى أهم المحافظات الصناعية في جنوب الصين.
وشارك الوفد في الزيارة لمؤسسة سايبر بورت، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في إدارة وتمويل الأصول الرقمية والخدمات اللوجستية وخدمات التأمين والتكنولوجيا المالية والألعاب الإلكترونية.

• توقعات سوق الشرق الأوسط

وفي إطار مشاركته في فعاليات القمة، تحدث سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في جلسة حوارية بعنوان: «توقعات سوق الشرق الأوسط»، التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق للأسواق الناشئة في المنطقة، مؤكداً سعي الشارقة إلى تعزيز الاستثمار الشامل والمستدام، الذي يخلق قيمة مضافة للمستثمرين والمجتمعات المحلية على حد سواء، ويدعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي على المدى البعيد، مشيراً إلى أن التنوع الاقتصادي الذي تتميز به الإمارة يعزز حضورها كنموذج رائد نجح في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية.

• الأمن الغذائي والاستدامة

وقدّم إيلي أرملي، مدير تطوير الأعمال في «شروق»، عرضاً معلوماتياً تحدث فيه عن الأمن الغذائي والاستدامة، مبيناً أن تربية الأحياء المائية تمثل عنصراً أساسياً في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤكداً أنه من خلال الدراسة المتعمقة والتخطيط واستراتيجيات الشراكة المنظمة، تهدف «شروق» إلى تطوير تربية الأحياء المائية المتكاملة على نطاق تجاري في الشارقة، من خلال مشروع بمساحة 60 ألف متر مربع في مدينة كلباء.
الابتكار في الاستثمار
بدوره، قال مروان صالح العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في مكتب «استثمر في الشارقة»: «تولي الشارقة أهمية كبيرة للتعاون مع الدول والمناطق الأخرى على طول مبادرة الحزام والطريق وخارجها، حيث ساهم مركز الإمارة ومبادراتها العالمية في تعزيز التبادل الاقتصادي ونقل المعرفة والشراكات الدولية في قطاع الصناعات والاستثمارات بكافة انواعها، وهذا يعزز بدوره جهود الإمارة في ترسيخ التعاون مع شركاء مبادرة الحزام والطريق، الذين يسعون إلى استكشاف المزيد من الفرص، والوصول إلى أسواق أوسع».

• 20 ألف مشارك و800 اجتماع

وتعد «قمة الحزام والطريق» في هونغ كونغ من أهم المنصات الدولية لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدان والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، حيث تجذب أكثر من 20 ألف مشارك، وتستعرض أكثر من 280 مشروعاً استثمارياً في مجالات مختلفة، مثل البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والخدمات المالية.
وتوفر القمة فرصة فريدة لإجراء أكثر من 800 اجتماع بين المستثمرين وأصحاب المشاريع، وزيارة أكثر من 60 عارضاً للمنتجات والخدمات، كما تحظى بدعم واسع من أكثر من 250 من الشركاء والرعاة والمنظمات الداعمة، مما يعكس الاهتمام الكبير بتحقيق رؤية الحزام والطريق لبناء مستقبل أفضل للجميع.
وتمثل القمة حدثاً دولياً سنوياً ينظمه «مجلس تنمية التجارة» في هونغ كونغ بالتعاون مع حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثماري على طول مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتجمع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال لتبادل الأفكار والخبرات حول التكامل الإقليمي وزيادة التجارة وتحفيز النمو الاقتصادي.