كيف فاز اتحاد العاصمة الجزائري على الأهلي؟

توج اتحاد العاصمة الجزائري بالكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على الأهلي المصري 1-0، على ملعب الملك فهد في مدينة الطائف السعودية.
وهذا اللقب القاري الثاني بتاريخ النادي العاصمي بعدما توج قبل أشهر بلقب كأس الاتحاد الإفريقي، ويدين بالفضل إلى مدربه عبد الحق بنشيخة الذي توج باللقب للموسم الثاني على التوالي بعدما قاد نهضة بركان المغربي إلى اللقب في الموسم الماضي، وإلى منصة التتويج على حساب مواطنه الوداد (2-صفر)، فضلاً عن منح الفريق العاصمي اللقب القاري الثاني في تاريخه.
وبات بنشيخة ثاني مدرب يتوج باللقب مع فريقين مختلفين بعد التونسي فوزي البنزرتي.
واحتفل لاعبو الفريق الجزائري بأغنية (سطلانة) المصرية الشهيرة عقب نهاية المباراة، وكان لاعبو الأهلي قد احتفلوا بالأغنية ذاتها عقب التتويج بدوري أبطال إفريقيا على حساب الوداد المغربي، ما أدى لانتشار (سطلانة) بشكل كبير.
ويؤكد الاحتفال معرفة اتحاد العاصمة بكافة تفاصيل النادي الأهلي، وهو ما أكده المدرب بنشيخة عندما قال: خضنا مباراة كبيرة على المستوى التكتيكي، وحظ أوفر للأهلي نادي القرن في إفريقيا، فهو فريق كبير، ولعبنا بشكل منظم للحد من خطورة أسلحته.
وتابع: نجحنا في فرض أسلوبنا في أغلب فترات المباراة، رغم الضغط المستمر من الأهلي، وحاولنا استغلال الكرات المرتدة السريعة.. وبالفعل شكلنا خطورة على مرمى الأهلي، ونستحق الفوز في رأيي.
واستطرد: قلت قبل المباراة، إنه إذا كان الأهلي في مستواه سيفوز باللقب.. تعاملنا مع المباراة بواقعية شديدة، خاصة أن الأهلي يملك أسلحة هجومية مميزة، على رأسها كهربا وحسين الشحات وبيرسي تاو، وقد بذلنا كل ما لدينا في التخطيط وقراءة المباراة بكل تركيز، وأغلقت المساحات أمام المنافس.. وهدف بلعيد ربما غير أفكار مدرب الأهلي نحو الاندفاع بشكل هجومي أكبر، لكننا تعاملنا مع الأمر.
مجموعة مخضرمين
واعتمد بنشيخة على مجموعة مخضرمين قادت الفريق إلى لقب كأس الاتحاد الإفريقي في الموسم الماضي على حساب يانغ أفريكانز التنزاني، وفي مقدمتها الحارس أسامة بنبوت والقائد زين الدين بلعيد والبوتسواني تويمسانغ أوريبوني وخالد بوسليو.
وبسط الأهلي سيطرته على المجريات، قابله تنظيم دفاعي صلب من الفريق الجزائري، وتألق بنبوت لتسديدة بعيدة من رضا سليم (31).
وحصل فريق «أولاد البهجة» على ركلة جزاء بعد مراجعة تقنية الفيديو إثر تدخل قوي من مروان عطية على خالد بوسيلو، انبرى لها زين الدين بلعيد بنجاح وسجلها إلى يسار الشناوي الذي ارتمى للجهة اليمنى (42).
وحافظ المدربان على نسقهما الخططي مع انطلاق الشوط الثاني، حيث عانى الفريق المصري لاختراق الدفاع الجزائري المتراص، ما أثر في أداء اللاعبين فكثرت عشوائيتهم في التمرير والتسديد بينها تصويبة ضعيفة من علي معلول أمسكها بنبوت بسهولة (63).
ودفع كولر بورقتين هجوميتين، حيث أشرك الجنوب إفريقي بيرسي تاو وصلاح محسن، إلا أن المعاناة استمرت بالنسبة للاعب «الشياطين الحمر».
وكاد أن يضاعف اتحاد الجزائر تقدمه إثر مرتدة سريعة وتسديدة قوية من إبراهيم بن زازة صدها الشناوي (76).
واعتمد الأهلي على الكرات الطويلة والتي كانت في متناول الدفاع الجزائري، وكاد البديل تاو أن يدرك التعادل إلا أن بنبوت أمسك رأسيته ببراعة (90+9)، ومن المرتدة سدد أوريبونيي كرة قوية بمحاذاة القائم انتهى بعدها اللقاء.