أكدت دولة الإمارات في اجتماع مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان «يونميس»، أهمية التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق المعاد تنشيطه بتنفيذه كاملاً، وإحراز تقدم ملموس؛ لتحقيق سلام مستدام، فيما أعربت الدولة عن قلقها إزاء الواقع الصعب الذي تعيشه العديد من النساء والفتيات، بسبب العنف الجنسي. كما رحبت بتضمين تقرير الأمين العام للأمم المتحدة تحليلاً بشأن المناخ والسلام والأمن في جنوب السودان، تماشياً مع قرار مجلس الأمن (2677) المعني بولاية بعثة (يونميس).
وقالت غسق شاهين، المنسق السياسي في بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في بيان أمام مجلس الأمن، «يصادف هذا الشهر مرور خمسة أعوام على توقيع الاتفاق المُعاد تنشيطه في جنوب السودان؛ وذلك في وقت تشهد فيه البلاد والمنطقة تحديات أمنية وإنسانية صعبة»، مؤكدة أن هذا الاجتماع يمثل فرصة سانحة لتأكيد أهمية التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق بالتنفيذ الكامل له وإحراز تقدم ملموس في هذا الجانب، لتحقيق سلام مستدام؛ حيث أشار الأمين العام في تقريره إلى أن تنفيذ الاتفاق لا يزال محدوداً.
وأكدت غسق شاهين، أنه من المهم خلال الفترة المقبلة، أن تواصل الأطراف العمل معاً، لتجاوز الخلافات، وتنفيذ المهام الرئيسية المعلقة في اتفاق السلام، وفقاً لخريطة الطريق وجدولها الزمني، بما في ذلك من حيث بدء المرحلة الثانية من نشر القوات الموحدة اللازمة. كما تستلزم هذه المسألة الالتزام بالحوار والإرادة السياسية.
وأضافت أنه يجب تأكيد الدور المهم للشركاء الإقليميين والدوليين في دعم جنوب السودان؛ حيث نأمل أن تسهم جهود «فريق العمل الحكومي-الثلاثي المشترك لتنفيذ عمليتي الدستور والانتخابات» والذي شكل مؤخراً، في مساعدة الأطراف على المضي في إكمال هذه العمليات.
وأشارت إلى أنه يجب معالجة التحديات الأمنية التي قد تقف عقبة أمام إحلال السلام والاستقرار الدائمين في جنوب السودان، وأبرزها دوامة العنف بين المجتمعات. ونشجع في هذا السياق، بعثة «يونميس» على الاستمرار في تواصلها مع المجتمعات المحلية وتيسير الحوار وبناء الثقة بينها، كما شهدنا مؤخراً في الولاية الاستوائية الوسطى.
إلى ذلك، حثت غسق شاهين، على تزايد الاهتمام بمسألة التصدي لتغير المناخ في جنوب السودان. كما رحبت بتضمين تقرير الأمين العام تحليلاً بشأن المناخ والسلام والأمن في جنوب السودان، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2677.
وقالت: «نأمل أن تسهم جميع هذه الجهود في بناء القدرة على الصمود ضد الظواهر المناخية الشديدة في ظل تسببها في نزوح مليوني شخص داخل البلاد، ومفاقمتها للتوترات المجتمعية بسبب التنافس على الموارد». واختتمت بيان دولة الإمارات، بتأكيد استدامة الجهود الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب السودان.
