الأمم المتحدة والمناخ ودور الإمارات

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين
كلمة الخليج

مع بدء أعمال الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء ال 193 من رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، يقود وفد دولة الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حيث يلقي يوم السبت المقبل خطاب الدولة، يحدد فيه سياسة الإمارات من مختلف القضايا التي تواجه المنطقة والعالم، ورؤيتها لقضايا السلام والأمن والتعاون الدولي، إضافة إلى أزمات المناخ والصحة العالمية وانعدام الأمن الغذائي، وأمن الطاقة والمياه.

ولا شك أن الإمارات بحكم تجربتها ودورها سوف يكون صوتها مسموعاً ومؤثراً، خصوصاً في ما يتعلق بالمخاطر المتأتية من التغير المناخي، وهي تحتضن في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي حشدت له كل إمكانات النجاح كي يشكل علامة فارقة في مواجهة التغيرات المناخية التي بدأت تشكل تهديداً فعلياً للحياة على الكرة الأرضية.

وهي إذ وضعت شعاراً للمؤتمر «نتحد ونعمل وننجز» إنما حددت إطاراً للعمل بما يحقق أهداف الإجماع العالمي لوضع خارطة طريق في نهج العمل المناخي المستقبلي والوصول إلى نتائج حاسمة تنقذ العالم من الاستمرار في الآثار السلبية لتغير المناخ، وجعل الأرض صالحة للعيش.

وفي هذا الإطار تعقد الأمم المتحدة يوم غدٍ الأربعاء «مؤتمر القمة المناخي» الذي تستعرض فيه الجهود الدولية المبذولة بشأن الحد من الاحتباس الحراري، بدعوة من الحكومات والشركات، والمدن، والمناطق، والمجتمع المدني، والمؤسسات المالية، والوقوف على مدى ما تم إحرازه في هذا المجال.

ولا شك أن مخرجات هذا المؤتمر، الذي تشارك فيه دولة الإمارات بفعالية مؤثرة، سوف تصب في مسار(كوب 28) الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش ب «قمة الطموح المناخي»، مؤكداً أن العالم لا يملك رفاهية الوقت لحماية المناخ، وضرورة العمل على تحقيق العدالة المناخية.

وإلى جانب هذه الفعالية، يجتمع رؤساء الدول والحكومات لاستعراض تنفيذ خطة عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتقديم توجيهات سياسية بشأن الإجراءات التمويلية والعاجلة التي ستقودنا إلى سنة 2030 المستهدفة، لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

كما سيبحث المجتمعون في تنفيذ «خطة أديس أبابا» لتعبئة الموارد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك تحديد التقدم الذي تحقق، والتحديات الناشئة، وحشد المزيد من الجهد والعمل لإنجاز الخطة.

يقول غوتيريش «إن نساء ورجال الأمم المتحدة مصممون فيما نبذله من جهود في سبيل التصدي لسيل الأزمات المندلعة في الوقت الحاضر، والسير بالبشرية على الطريق الذي يفضي بها إلى السلام والاستقراروالسلام». لكن هذه الآمال العريضة لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل عالم يسوده السلام والعدالة والتعاون والتسامح، وتنتفي فيه لغة القوة والحروب والتوسع والهيمنة والحصار والعقوبات الجائرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kp29rd9

عن الكاتب

كلمة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"