بغداد: زيدان الربيعي
أدت خسارة فريق الزوراء العراقي الأول لكرة القدم أمام ضيفه فريق العربي الكويتي 1–2، في جولة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي جرت على ملعب البصرة الدولي، إلى حصول انقسام كبير بين جمهور «النورس»، فهناك من وجد الخسارة طبيعية جداً بسبب التأخر الكبير في الاستعداد، بينما وجدها تنذر بموسم كارثي على صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في العراق.
رأى بعض من جمهور الزوراء، أن خسارة الفريق أمام العربي الكويتي طبيعية جداً، ولا يمكن الحكم على فريق كبير مثل الزوراء يقوده مدرب له سيرة تدريبية مميزة هو المصري حسام البدري.
واعتمد هؤلاء على أن فريق الزوراء الحالي، هو فريق جديد بنسبة 80%، لأن أغلب لاعبيه الذين مثلوه في الموسم الماضي قد غادروه إلى فرق أخرى داخل العراق وخارجها، كذلك طاقمه التدريبي الذي يقوده البدري، هو جديد على الزوراء وكذلك على الكرة العراقية، فضلاً عن ذلك أن إعداد الفريق قد بدأ بوقت متأخر جداً، ولا يتماشى مع الإعداد العلمي أو المثالي لأي فريق، وبالتالي فإنه يجب منح الفريق الوقت الكافي حتى يمكن الحُكم على مستواه بشكل منطقي.
وقد ساند هذا الرأي سلام هاشم، لاعب المنتخب العراقي وفريق الزوراء السابق، الذي يترأس الآن الهيئة الإدارية لنادي السكك الرياضي، إذ أكد أن «عملية التأخير التي شهدها تهيئة فريق الزوراء لمباراته أمام العربي الكويتي، هي التي تسببت في ظهور الفريق بصورة لم تعجب جمهوره، لكن الحقيقة أن الفريق يمكن أن يتطور في المباريات المقبلة».
وأضاف أن «مدرب الزوراء، المصري حسام البدري، هو مدرب كبير، ويمتلك شخصية قوية، لكن الوقت لم يسعفه لتطبيق أفكاره داخل الميدان، وبالتالي لا بد من منح الفريق وطاقمه التدريبي الفرصة اللازمة، حتى يظهر بمستواه الحقيقي».
بينما وجد قسم آخر من جمهور الزوراء، أن المستوى الذي ظهر عليه الزوراء في مباراته أمام العربي الكويتي ينذر بموسم «كارثي» على الفريق، وكذلك على جمهوره.
واتهم هؤلاء إدارة الزوراء التي يترأسها فلاح حسن، نجم الكرة العراقية السابق بالتسبب في الوضع المزري الذي يعيشه الزوراء الآن.
وأكدوا أن «معظم لاعبي الزوراء لا يصلحون لتمثيل فريق كبير مثل الزوراء، وهؤلاء لن يستطيعوا الصمود أمام سطوة مهاجمي الفرق الجماهيرية عندما ينطلق الدوري العراقي، وبالتالي علينا الاستعداد لمشاهدة فريقنا وهو يتلقى الهزائم المتتالية، وكل هذا تتحمله الإدارة التي لم تستطع أن تعمل بمهنية تتماشى مع الحجم الكبير لفريق الزوراء وجمهوره الواسع».
وفي هذا الصدد، قال سامي عيسى، الصحفي الرياضي العراقي: «إن خسارة كبير العراق (الزوراء) على أرضه وأمام فريق كويتي (العربي) من الصف الثالث آسيوياً وعربياً، يعكس المستوى الحقيقي لكرة القدم العراقية وبلا مجاملة ولا مكابرة».
