دبي: محمد الماحي
اختتمت اليوم، فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الأورام الذي أقيم في دبي على مدى يومين، ونظمته «جمعية الإمارات للأورام» برعاية نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ودعم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجمعية الإمارات الطبية. وشارك فيه 1400 متخصص في طب الأورام والسرطان من 10 دول.
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر، بالتركيز على المجال البحثي في قطاع الأورام والسرطان وتطويره، بالتعاون المباشر مع المؤسسات والجامعات العلمية، كجمعية الأورام الأمريكية، لتطوير العلاجات بحسب احتياجات المرضى التي تختلف من دولة لأخرى. فيما ناقش المتخصصون في الجلسات الختامية، ضرورة تأسيس مجموعة عمل تمارس عملها تحت مظلة جمعيتي «الإمارات للاورام»، و«الإمارات الطبية»، متخصصة بسرطان الثدي وتعنى بزيادة الوعي للفحص المبكر، وتثقيف الأطباء بطرائق التشخيص في المراحل المبكرة عن طريق الاستماع للأعراض التي يتقدم بها المرضى، فضلاً عن تعزيز طرائق العلاج الحديثة في هذا المجال، لأن سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشاراً عالمياً ومحلياً.
وأكد البروفيسور حميد بن رحمل الشامسي، رئيس «جمعية الإمارات للأورام» ورئيس المؤتمر، أن هناك حاجة ملحّة محلياً وفي المنطقة لمضاعفة عدد الأبحاث المعنية بدراسة السرطان، بالرغم من أن هذه الدراسات والأبحاث تعود بالنفع على المرضى وعلاج الحالات المعقدة، كما تسهم في إثراء قاعدة بيانات مرضى السرطان. ويجب إنشاء مجموعة عمل متخصصة في أبحاث السرطان الطبية والأبحاث المتخصصة السرطان بالدولة بحسب أنواعه كلُ على حدة.
وأوضح أن السرطان ثالث سبب رئيسي للوفاة في دولة الإمارات بمعدل 2-3 وفيات يومياً، ويشخّص 10-11 بالسرطان في الإمارات كل يوم، حيث تشخّص 4300 حالة سنويًا و 1200 حالة وفاة سنوياً. فيما تستهلك رعاية مرضى السرطان حصة كبيرة من موارد أي نظام صحي وهذه الكلفة في ازدياد مستمر. مشيراً إلى انه من المتوقع أن يزداد العدد الإجمالي للحالات في دولة الإمارات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بنسبة 300% خلال العشرين عاماً القادمة في عام 2040.
