عادي

النسخة الأولى إلى محمد بن زايد.. كتاب يوثق تاريخ السرطان بالإمارات

20:19 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من حفل إطلاق الكتاب

دبي - عهود النقبي:

احتفلت جمعية الإمارات للأورام بإطلاق كتاب «رعاية السرطان في دولة الإمارات» تحت شعار «كفو»، وذلك خلال احتفالية نظمتها في دبي، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام، والأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان (1-7 فبراير)، بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية والجمعية الخليجية للأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.

وتم على هامش الفعالية، إطلاق مبادرة «كفو للحياة.. معاً ضد السرطان» التي تهدف إلى التأكيد على أهمية الوقاية من المرض عبر التوعية بمخاطره والتركيز على الكشف المبكر، ونشر الأمل بالشفاء.

ويُعد الكتاب هو الإصدار الأول من نوعه في الإمارات، ويرصد تطورات قطاع السرطان خلال 50 عاماً، حيث تم إهداء النسخة الأولى إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

ويضم الكتاب أكثر من 40 وحدة، تلقي الضوء على كل نوع سرطان على حدة، مثل: سرطان الثدي والقولون والكبد والرئة والبروستات والمعدة، وغيرها من أنواع السرطان، إضافةً إلى وحدات تتحدث عن زراعة النخاع وأبحاث السرطان وبيانات وإحصائيات السرطان بالدولة، وكذلك الفحوصات الجينية لمرضى السرطان، والطب التلطيفي وجراحات السرطان، وبرامج رعاية مرضى السرطان النفسية، وطرق تحسين جودة العلاج، ومقترح لخطة وطنية لمكافحة السرطان.

واستغرق الكتاب 3 سنوات من العمل المتواصل من ناحية تجميع المعلومات الطبية التي وثّقت تاريخ السرطان بالدولة، وتطور القطاع على مدى ال 50 سنة الماضية، إضافةً إلى الإحصائيات، حيث شهدت الإمارات خلال ال 3 عقود الماضية تحولات كبيرة ركزت على توفير أحدث العلاجات والتقنيات، وتعزيز البحث العلمي والتوعية الصحية.

كما استعرض الكتاب أهم تطورات قطاع السرطان في عدة محاور أهمها، تطور البنية التحتية، حيث تم إنشاء مراكز متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات، مثل أجهزة العلاج بالأشعة وأنظمة التشخيص المتقدمة، ولا تقتصر هذه المراكز على توفير العلاج فقط، بل تشمل برامج للرعاية النفسية والدعم الاجتماعي للمرضى وعائلاتهم.

فيما استثمرت الإمارات بشكل كبير في البحث العلمي والابتكار في علاج السرطان، بتمويل الدراسات والبحوث التي تهدف إلى فهم أفضل للأنواع المنتشرة في المنطقة وتطوير علاجات مخصصة تتناسب مع الخصائص الجينية والبيئية لسكان الإمارات.

كما وضعت الدولة تركيزاً كبيراً على التوعية الصحية والفحص المبكر، كالحملات التوعوية واسعة النطاق لرفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر وتعزيز نمط حياة صحي لتقليل مخاطر الإصابة، إضافةً إلى أن قطاع الرعاية الصحية شهد تعاوناً دولياً متزايداً، يشمل شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة في مجال البحث والعلاج، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدمة ويفتح آفاقاً جديدة للعلاجات المبتكرة.

وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام: «لم أجد أفضل من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الملهمة التي قالها لي عندما أهديته كتابي مؤخراً (كفو يا ولدي كفو)، لتكون هي عنوان مبادرتنا لنشر التوعية بالمرض والوقاية ومحاربة السرطان يداً بيد مع المجتمع، وزيادة الوعي بشكل أكبر عن السابق، وهذا من شأنه خفض معدلات الإصابة بلا شك وتقليل الأعباء والتكاليف على القطاع الصحي».

وتضمنت احتفالية إطلاق الكتاب جلسة نقاشية، شارك فيها أطباء الأورام المتخصصون، أستعرضوا خلالها تجربة الإمارات المتقدمة في مجال السرطان على مستوى المنطقة، حيث تُعد هي الدولة العربية الوحيدة التي توفر لمرضاها أدوية السرطان، بعدما يتم الموافقة عليها مباشرةً من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5fvtcbxu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"