عادي
حذّروا من عدم مصداقية شركات تحدد عوائد شهرية

خبراء: 10 مخاطر تقف وراء الخسائر عند التداول عبر الإنترنت

22:58 مساء
قراءة 4 دقائق
التداول عبر الإنترنت
دبي: حازم حلمي

لخص خبراء ومختصون في عالم التداول عبر الإنترنت في الإمارات، أسباب الخسارة الفادحة التي قد يتلقها المستثمرون الجدد والقدامى، عند استثمار أموالهم عبرها، في 10 عوامل رئيسية، هي: دخول الأسواق بهدف الربح السريع، والوثوق بالشركة قبل البحث عنها، وعدم المعرفة بإدارة الحساب والمخاطر، والاندفاع وراء المشاعر، وعدم الفهم التام للتداول والأسواق التي يمكن الاستثمار فيها، والتداول في الأوقات الخاطئة، وفقدان كلمة المرور للحساب، وعدم وجود شبكة إنترنت، والحصول على رافعات مالية للاستثمار بشهية أكبر تعد أعلى من تحمّل المستثمر الخسارة، وعدم الإلمام بالأمور الاقتصادية والتحليل الفني للتداول والاستثمار.

وحذروا من الشركات التي تحدد عوائد مالية للمستثمرين، لأنه من الصعب تحديد مثل هذه العوائد بشكل شهري وثابت، لأن التداول عبر الإنترنت، يعتمد على اعتبارات عدة، منها: الرافعة المالية التي يحصل عليها المستثمر، والفرص الموجودة في الأسواق، والتقلبات الآنية في السوق، مؤكدين أن هذه الشركات ليست لديها مصداقية، ويجب الحذر عند التعامل معها.

  • الربح السريع

أوضح دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي ل«بي دي سويس» الشرق الأوسط، أن أبرز المعضلات التي توجه المستثمرين، وتؤدي إلى وقوعهم في أخطاء، قد تكلفهم خسائر فادحة، هو الدخول إلى أسواق التداول بهدف الربح السريع، خلال يوم واحد، أو أسبوع، أو شهر، وهذا تفكير استثماري خاطئ يقع فيه كثيرون. 

 

الصورة
1

 

وقال تقي الدين: «يجب على المستثمر قبل الوثوق بأية شركة تداول، البحث عنها بشكل كبير من خلال الإنترنت، أو الأصدقاء الذين يستثمرون في شركات تداول، والاطلاع على مصداقيتها، ورخصتها التجارية، بجانب العمل على تثقيف نفسه بما يتعلق بالتداول، وإلمامه بالأمور الاقتصادية والتحليل الفني وتعلم إدارة المخاطر، التي تعد عصب التداول عبر الإنترنت». وأضاف: «التداول في الإمارات له مستقبل واعد، مدعوماً بوجود العديد من الجهات الرقابية، التي تراقب وتمنح شركات التداول رخصاً تجارية، كما أنها تعد من أكثر الدول استقطاباً لمثل هذه الشركات، نظراً لوجود بيئة حاضنة، وعدد كبير من المستثمرين، وانخفاض الضريبة المفروضة، وموقع الدولة، عالمياً وإقليمياً، واستقطابها فروع كبرى الشركات العالمية في مختلف المجالات».

وحذر من الشركات التي تعِد المستثمرين والمتداولين بعوائد مالية شهرياً، مبيناً أن هذه الشركات ليست لديها مصداقية، ويجب الحذر عند التعامل معها، داعياً إلى ضرورة تنبيه العميل بالمخاطر، التي تنطوي على التداول والاستثمار عبر الإنترنت قبل وعده بالربح، موضحاً أن العملات الرقمية، والذهب والنفط وأسهم القطاعات التكنولوجيا خاصة للشركات الكبرى، هي من تستقطب مزيداً من المتداولين اليوم.

  • أخطاء المتداول

ودعا وائل محيسن، المدير التنفيذي لشركة «ترند للاستثمار»، المستثمر إلى ضرورة الإلمام الكامل بالمزايا وخدمات التداول عبر الإنترنت حتى يحسن استخدامها، لأن أي خطأ عند التداول تقع مسؤوليته الكاملة على المتداول، لافتاً إلى ضرورة الحذر عند التداول، والتأكد من أن الأمر المرسل صحيح.

وطلب محيسن من المتداول ضرورة التأكد من المنصة التي يتعامل معها، وهل الاتصال معها متاح في جميع الأوقات. وقال: «من الأمور المهمة الخاصة بالتداول بالعملات وسوق الفوركس، العلم التام بحجم التسهيلات التي يطلبها المتداول، وتزداد المخاطرة بازدياد التسهيلات، وغالباً ما يقع المتداول ضحية حصوله على تسهيلات عالية جداً، تؤدي إلى خسارة كامل المبلغ المستثمر في تلك الصفقة، لأنه لم يتم يعلم بالمخاطر مسبقاً، بحكم أنه الوحيد صاحب القرار بالتداول». وأضاف: «قد يؤدي عدم التداول في الوقت المناسب، وعدم معرفة خبايا الأسواق، وعدم وجود شبكة إنترنت، أو فقدان كلمة السر، إلى خسائر كبيرة تلحق بالمستثمر».

  • إدارة المخاطر

يرى جورج خوري، المدير العالمي لقسم الأبحاث والتعليم لدى «سي إف أي»، أن إدارة المخاطر هي العنوان الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالأخطاء التي يرتكبها المتداولون والمستثمرون، وما يميز المتداولين الناجحين عن المبتدئين هو مدى تمكنهم من احتواء عواطفهم عند اتخاذ القرار. وأوضح خوري أن الأسواق المالية تحتمل المكاسب والخسائر، وهما جزءان من عالم التداول، لذا يجب الحرص على إدارتهما. مبيناً أن إدارة رأس المال وإدارة المخاطر جوانب مهمة في التداول. علاوة على ذلك، فإن فهم تام للأسواق المستهدفة أمر لا بد منه للتداول.

ولفت إلى أن التداول عبر الإنترنت يجعل الأسواق المالية في متناول الجميع، ما يعزز استعماله حيث يزداد الاهتمام بالأسواق المالية والتداول بشكل سريع. وفي الإمارات، يمكن أن يساعد النمو الاقتصادي المحلي القوي، إضافة إلى تنافسية وديناميكية قطاع الخدمات المالية، في جذب المتداولين ورؤوس الأموال. ومن المتوقع أن يستمر القطاع في النمو بوتيرة قوية.

وأشار إلى أن العوائد قد تختلف بشكل كبير، حسب الاستراتيجيات التي يعتمدها المتداولون، وشهيتهم للمخاطر والأسواق التي يتداولون فيها. وتقدم بعض الأسواق عوائد قليلة وأماناً إلى حد ما، في حين أن أسواق أخرى، مثل الأسهم أو العملات، يمكن أن توفر مكاسب ومخاطر عالية، موضحاً أن الذهب، والنفط ومشتقاته، والعملات، والأسهم، وغيرها من القطاعات، هي من أكثر القطاعات التي تستهوي الأفراد والمستثمرين للاستثمار عبر الإنترنت.

  • المخاطر العالية

وحذر وائل مكارم كبير استراتيجيي السوق - منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إكسنسن»، من الاندفاع وراء المشاعر عند التداول عبر الإنترنت، حيث إن العديد من المستثمرين يتوقعون أن التداول سيحقق لهم أرباحاً ومكاسب طائلة، وبالتالي يتجهون إلى أخذ رافعات مالية أعلى، تترتب عليها مخاطر عالية، وبالتالي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة، لأن هذه المخاطر تكون أعلى من تحمّلهم.

وقال: «من الصعب تحديد عوائد شهرية ثابتة، لأن التداول عبر الإنترنت، يعتمد على محددات عدة، منها الرافعة المالية التي يحصل عليها المستثمر، والفرص الموجودة في الأسواق، والتقلبات الآنية في السوق»، مبيناً أن الاستثمار في الذهب والأسهم من أكثر القطاعات التي تستحوذ على اهتمامات المستثمرين، خاصة الأسهم التي تتعلق بالتكنولوجيا.

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yafjh22s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"