عادي
ضمن فعاليات دورته الأولى

المنتدى الإعلامي للشباب يناقش تعزيز التواصل بين الأجيال

21:57 مساء
قراءة دقيقتين
  • د. محمد نغيمش:

جيل الوسط محظوظ بتعاطيه السريع مع منصات التواصل

المحتوى الجيد بحاجة إلى نص متميز يحترم المتلقّي

معظم صُنّاع المحتوى مروا على جسر الصحافة المكتوبة


دبي: «الخليج»

ضمن فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، الذي عُقد بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظمه «نادي دبي للصحافة»، قبل يوم واحد من انطلاق منتدى الإعلام العربي، أضاء الكاتب الدكتور محمد نغيمش، خلال جلسة تفاعلية أدارها صانع المحتوى أحمد المرزوقي، بعنوان «الإعلام بين جيلين»، على أهمية تعزيز التواصل بين الأجيال ومتطلبات الشباب من الإعلام العربي، خلال المرحلة الراهنة، وتأثرهم بالتكنولوجيا التي أسهمت في تغير تفاعلهم مع الواقع عبر وسائل الإعلام الجديد ومنصاته.

وتناولت الجلسة الأدوات التي يستخدمها ويفضلها كل جيل من الأجيال على اختلاف اهتماماتهم، حيث تنوعت اهتمامات جيل الوسط بين الصحافة وقراءة الكتب ووسائل الإعلام التقليدية كالإذاعة والتلفاز، بينما يرى الجيل الحالي منصات التواصل، المصدر الرئيسي للمعلومات والأخبار والترفيه.

وفيما يتعلق بتقبّل جيل الوسط لوسائل التكنولوجيا والإعلام الجديد، وقدرته على التعامل معها، أكد نغيمش، أن جيل الوسط ممّن عاصر وسائل الإعلام التقليدي، محظوظ بتعاطيه السريع مع منصات التواصل، وقدرته على مواكبة التطور الحاصل في تكنولوجيا الاتصال، وما أحدثته من فارق كبير في التواصل بين الناس.

صناعة المحتوى

وتحدث نغيمش، عن أهمية الصحافة المكتوبة للارتقاء بالمحتوى المقدم على منصات التواصل، مشيراً إلى أن المحتوى الجيد يحمل في مضمونه بالأساس نصاً جيداً يحترم المتلقّي ومن ثم، يتابع بصورة عالية، بينما تعجّ منصات التواصل حالياً، ببعض صنّاع المحتوى الذين لا يقدمون أية مضمون وهدفهم الأول تحقيق أعلى نسب مشاهدة، وهو ما لن يتحقق في ظل الاستخفاف بالمتلقّي الذي بات أذكى من السنوات الماضية وقادراً على الفرز نتيجة لتعرّضه لمئات الفيديوهات يومياً. مؤكداً أن معظم صنّاع المحتوى المتميّز، مروا على جسر الصحافة المكتوبة.

وتطرق إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى من المؤسسات الصحافية الكبرى، مثل «بي بي سي»، و«واشنطن بوست» التي طورت محركات ذكية يمكنها فرز محتوى الأرشيف الخاص بها، وهو ما ساعد الصحافيين على توليد الأفكار والقصص الخبرية التي تلقى اهتمام المتابعين لتلك المؤسسات الصحافية. وهي تركز حالياً على الاستعانة بالموهوبين المتميزين في عالم الصحافة، بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بالأعمال الروتينية، من جمع الأفكار وتوليد القصص الخبرية التي تهم القراء.

وفي نهاية الجلسة وجه د. نغيمش، نصائحه لشباب الإعلاميين بضرورة التحلّي بالمهارات والأدوات التي تضمن لهم التميز في القطاع الإعلامي. مؤكداً أن المؤسسات الإعلامية في العالم ستعتمد خلال السنوات المقبلة على الموهوبين، لاسيما مع انتشار منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على صناعة المحتوى، بينما ستظل الموهبة عصية على لاستبدال مهما تطورت التقنيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4j4h9dy4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"