عادي

الموضة النسائية الغربية تعود الى الرصانة

17:13 مساء
قراءة دقيقتين
عارضات أزياء يقدمن عرضاً (أ.ف.ب)

بحثاً عن الجودة والملابس التي لا يتجاوزها الزمن لدى البعض، مقاربة تجارية أو افتقار للخيال لدى البعض الآخر: مع الألوان الباهتة والقصات المتحفظة، تعود المرأة الى الأسلوب الرصين في مجموعات الربيع والصيف التي عرضت في باريس.

لقد ولّت ملابس الراحة التي كان يوفرها البقاء في المنزل أثناء الوباء، ولكن أيضاً طفرة الملابس البراقة التي سادت ما بعد كوفيد. خلافاً لمجموعات الرجال التي كانت جريئة على منصات العرض، فإن الأزياء النسائية عادت الى الرصانة.

مع كثرة في السترات، كانت مجموعة ديور بمعظمها بالأسود والأبيض مع بعض الأزياء باللون البيج الفاتح. تقول المديرة الفنية لدى دار ديور ماريا غراتسيا كيوري «كل شيء عملي» ويتم اختيار الأقمشة لجعلها قطعاً «لا يتجاوزها الزمن» يمكن ارتداؤها «في أي موسم».

وعاد أنتوني فاكاريلو إلى الأساسيات وقام بتصميم مجموعة بألوان ترابية من وحي سترة السفاري التي صممها إيف سان لوران في عام 1967.

تساءلت ناقدة الموضة الأمريكية الشهيرة كاثي هورين على موقع «ذي كات»، «أين ألوانك؟ أين أفكارك؟» منددة «بافتقار للخيال» وداعية المصممين الى «وقف النبش في الأرشيف».

من جهته، كتب ناقد الموضة العالمي غودفري ديني في «فاشن نيتوورك»، أن البدلات المؤلفة من التنانير بألوان داكنة والفساتين السوداء لدى دار جيفنشي توحي «بأجواء جنائزئية بعض الشيء».

وبألوان الرمادي والأبيض الفاتح والأخضر الزيتوني، اختارت فيكتوريا بيكهام «الأقمشة القديمة المستخدمة في منازل الريف البريطاني» لمجموعتها المستوحاة من عالم الرقص الكلاسيكي.

حتى دريس فان نوتن المتخصص في فن الجمع بين الأقمشة المطبعة بطرق مبتكرة، كان رصينا في مجموعته بشكل غير معتاد حيث طغت البدلات بألوان البيج أو الأزرق الداكن. وقال لوكالة فرانس برس، «لم أشأ أن تطغى الألوان على الأشكال».

من جانبها اختارت ماري- كريستين ستاتز مؤسسة علامة غوشير التجارية، عمداً البساطة لمجموعتها باللونين البيج والأسود من أجل «إبراز جودة القطع».

وقالت باسكالين فيلهلم مستشارة الموضة والأنسجة رداً على أسئلة وكالة فرانس برس إن «جانب القصات في الخياطة حاضر جداً، هناك محاولة للعودة الى الأسلوب البسيط».

وأضافت ان هذا الأمر له متطلبات لأن البساطة هي عبارة عن «مواد جميلة جدا، إتقان للأقمشة وإتقان الخياطة والقصات».

ترى باسكالين فيلهلم أن التصاميم التي رافقتها الكعوب العالية انما كانت «أقل انتفاخاً» من الأحذية التي كانت رائجة لكن أيضا «أقل إثارة واستفزازية»، تعكس «الحاجة إلى الأناقة».

بعد كوفيد، عاد الناس الى العمل و«دور الأزياء تفكر في هذا الأمر. لقد عشنا بلباس الركض وهذه الفترة ولّت بشكل نهائي» كما يحلل من جهته بيار غروبو رئيس تحرير الموضة وأسلوب الحياة في مجلة «فانيتي فير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dndb2tz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"