الفجيرة - محمد الوسيلة
كشف سعيد السماحي، مدير دائرة السياحة والآثار بالفجيرة عن سعي حكومة الفجيرة بجهد متكامل لإدراج مسجد البدية والمناطق المجاورة له ضمن مواقع التراث العالمي خلال السنوات القريبة المقبلة، باعتباره أحد أهم المواقع الأثرية بالإمارة؛ حيث يعود تاريخ بنائه إلى عام 1599، ويقع في منطقة البدية التي تزخر بإرث تاريخي يمتد إلى آلاف السنين، مشيراً إلى أن إدارته تعتزم تقديم ملف متكامل للمعنيين بمنظمة اليونيسكو.
جاء ذلك على هامش مشاركة دائرة السياحة والآثار بالفجيرة في اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو ضمن وفد وزارة الثقافة والشباب والتي استضافتها الرياض بالمملكة العربية السعودية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي
وأكد السماحي حرصهم على المشاركة في اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو منذ سنوات، ليكونوا ضمن المجموعة الدولية للجنة التراث العالمي، من أجل العمل على إدراج مواقع الفجيرة الأثرية والتراثية باليونيسكو، باعتبارها الجهة المختصة في تسجيل تلك المواقع في العالم.
وأشار إلى أن الدائرة تعمل منذ سنوات على إدراج موقع مسجد البدية الأثري في قائمة التراث العالمي، لتوفر المعايير والشروط المطلوبة في إدراج المواقع الثقافية والطبيعية والمواقع ذات الطبيعة المشتركة، وأوضح أن الاجتماعات في الدورة الحالية أدرجت 42 موقعاً تضمنت مواقع ثقافية مادية مثل (القرى، المدن، المدافن، الكهوف) وأخرى طبيعية مثل «الغابات، البحيرات، الجزر، الحياة البرية»، شملت القائمة ثلاثة مواقع لدول عربية في كل من فلسطين وتونس والجزائر.
وأضاف أن ترشيح مواقع الفجيرة الأثرية، يتم بالتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب، وأن مواقع الفجيرة جاهزة لاستقبال خبراء في التراث العالمي خلال الفترة المقبلة؛ لبحث آلية تفعيل ملف مسجد البدية، وتحديد الوقت المناسب لإدراجه في المنظمة، معرباً عن أمله في إدراجه ضمن مواقع التراث العالمي خلال السنوات القريبة المقبلة على خطى توثيق منطقة الهيلي بمدينة العين، والعديد من المواقع العالمية التراثية والأثرية.
