عادي
فريق الأمم المتحدة في الإقليم لم يرصد تضرر البنية التحتية المدنية

كاراباخ المهجور بلا أرمن.. وأذربيجان تعلن خطة للدمج

01:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
دورية للشرطة الأذربيجانية بجوار مركبة تابعة لقوات حفظ السلام الروسية في نقطة تفتيش على طول الطريق المؤدي إلى مدينة ستيباناكيرت

أعلنت أرمينيا، أمس الاثنين، أن آخر حافلة تقل لاجئين أرمن غادرت إقليم ناغورنو كاراباخ، كما اتهمت الجيش الأذربيجاني بفتح النار من أسلحة خفيفة على مركبة تنقل الغذاء لقوات يريفان في منطقة حدودية، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين، بينما أعلنت باكو عن خطة لدمج الأرمن في الإقليم المهجور.

وصرحت متحدثة باسم الحكومة الأرمينية في يريفان بأن آخر حافلة تقل اللاجئين الأرمن العرقيين الفارين من ناغورنو كاراباخ قد غادرت المنطقة الجبلية في أذربيجان. وقالت نازيلي باغداساريان إن 100 ألف و514 لاجئاً اضطروا إلى مغادرة ديارهم في المنطقة ووصلوا إلى أرمينيا، مضيفة أن آخرين كانوا قد غادروا بسياراتهم الخاصة.

وأوضحت باغداساريان أن لاجئين كثيرين يعانون مشاكل صحية أو أنهم طريحو الفراش.

يأتي ذلك، بينما أعلنت إدارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الاثنين، خطط إعادة دمج السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وقالت حكومة أذربيجان، في بيان لها، إن المساواة في الحقوق والحريات مكفولة للجميع، فضلاً عن سلامة الجميع، بغض النظر عن العِرق أو الدين أو اللغة. وبحسب الخطة الأذربيجانية، فإن الحكم على الأراضي التي يسكنها الأرمن سيتم تنفيذه من خلال ممثلين خاصين للرئيس الأذربيجاني. وأشار البيان إلى أن السكان المحليين الأرمن قد يشاركون في عمليات مكاتب التمثيل الخاصة، كما سيتم تعيين السلطات البلدية عن طريق التصويت.

في الأثناء، أفاد مسؤولون انفصاليون أرمن في ناغورنو كاراباخ، أمس، بأنهم سيبقون في المنطقة بعد الهجوم الأذربيجاني، لإنقاذ ضحايا المعارك وانفجار مستودع الوقود.

ويفيد الانفصاليون بأن أكثر من 200 شخص قتلوا في المعارك مع أذربيجان في أواخر الشهر الماضي، فيما لقي 170 حتفهم عندما انفجر مستودع للوقود على الطريق الذي سلكه المدنيون للفرار من الإقليم.

وبعد ثلاثة عقود من سيطرة الأرمن على الجيب وافقت السلطات الانفصالية على إلقاء السلاح وحل حكومتها وإعادة دمجها مع أذربيجان غداة عملية باكو العسكرية التي استمرت يوماً واحداً في أواخر سبتمبر/ أيلول.

وأفادت الحكومة الانفصالية بأن زعيم الإقليم سامفيل شهرمانيان سيبقى في مدينة ستيباناكيرت مع مجموعة من المسؤولين إلى حين استكمال عمليات البحث والإنقاذ لباقي الأشخاص الذين قُتلوا وفُقدوا.

وأضافت، في بيان، أنها تواصل التركيز على قضية أولئك المواطنين الراغبين في الانتقال إلى جمهورية أرمينيا. وأفاد المسؤول الانفصالي أرتاك بيغلاريان بأن بضع مئات من ممثلي الأرمن ما زالوا في كاراباخ. وأوضح أنهم مسؤولون، وعاملون في جهاز الطوارئ، ومتطوعون، وبعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية بسقوط ضحايا في صفوفها أمس بعد أن فتحت القوات الأذربيجانية النار، مشيرة إلى أن الوضع هناك مستقر نسبياً. وقالت الوزارة عبر تليغرام: «إثر إطلاق القوات الأذربيجانية النار على مركبة تابعة للقوات الأرمينية محمّلة بالمؤن سقط قتيل وجريحان في الجانب الأرميني». بعدما كانت قد أبلغت في وقت سابق عن سقوط عدد غير محدد من الضحايا.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الاثنين إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة يزور ناغورنو كاراباخ لم يرصد أي أضرار في البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات، والمدارس، والمساكن، أو المواقع الثقافية والدينية. وقال دوجاريك للصحفيين: «زملاؤنا هالتهم الطريقة المفاجئة التي فر بها السكان المحليون من منازلهم والمعاناة التي سببتها لهم هذه التجربة». وأضاف أن فريق الأمم المتحدة لم يتلقّ أي تقارير، سواء من السكان المحليين أو من آخرين، عن أعمال عنف ضد المدنيين بعد أحدث وقف لإطلاق النار. ومضى يقول: «لم يشاهد أعضاء فريق الأمم المتحدة أي تدمير للبنية التحتية الزراعية أو حيوانات نافقة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"