عادي
«الخدمات الإنسانية» تنظم مؤتمراً دولياً حول نشاطات ذوي الإعاقة

جميلة القاسمي: نواكب التطورات في علوم الحركة والتربية الرياضية

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
المؤتمر العلمي الدولي للرياضة المعدلة

تستعد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتنظيم المؤتمر العلمي الدولي «النظرية والممارسة في التربية الرياضية المعدّلة»، بالشراكة العلمية مع جامعة ولاية كاليفورنيا- تشيكو، في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكاديمية الشارقة للتعليم، يومي 6 و7 مارس/ آذار المقبل، لتسليط الضوء على الرياضات والنشاطات البدنية المخصّصة لذوي الإعاقة، خصوصاً الذهنية، وذوي اضطراب طيف التوحد، وذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة. ويشهد المؤتمر مجموعة من الأنشطة الرياضية التفاعلية.

أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس المدينة، أن المؤتمر يأتي في إطار مواكبة التطورات الحديثة، ضمن علوم الحركة والتربية الرياضية وغيرها، مع الحرص على إلقاء المزيد من الضوء على الخصائص التربوية والنفسية والصحية لمثل هذه الرياضات، وعلى التطبيقات العملية لها، والممارسات الحديثة والمتطورة في الخدمات والتطبيقات، ودعم الأفراد والأسر. وحتى الآن، رغم أهميته لم يلقَ موضوع التربية الرياضية المعدّلة الاهتمام المناسب في البلاد العربية، الأمر الذي يستدعي المزيد من البحث وتسليط الضوء على جوانبه التربوية والنفسية والصحية.

وقالت الشيخة جميلة القاسمي: «تختصّ التربية الرياضية المعدّلة بتلبية الاحتياجات المميزة للطلاب ذوي الإعاقة بصورة فردية، أو يحتاجون إلى الخدمات الإضافية، إذ يوفر معلموها التخطيط والتقييم والاستشارة لمعلمي التربية الرياضية العامة، والتصميم التعليمي الخاص والتكيفات، أو التعديلات على المنهج والمهام والأدوات و/أو البيئة، بحيث يتمكن الطالب من المشاركة في كل جوانب التربية الرياضية، كما يوجد العديد من الفوائد للطلاب من ذوي الإعاقة، مثل التطور البدني والعقلي، وتحسّن الثقة بالنفس والسلوك والرفاه والحالة الصحية، وهي تزيد من استمتاع الطلاب بالمشاركة، وتلبي الاحتياجات الحسية، وتساعد في تعلم مهارات جديدة».

وتابعت الشيخة جميلة القاسمي: «استفاد من خدمات التربية الخاصة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 914 طالباً من ذوي الإعاقة الذهنية، اضطراب طيف التوحد، والإعاقات الشديدة والمتعددة، يشكلون 78.38% من إجمالي 1166 طالباً قدمت لهم المدينة خدماتها في العام الدراسي 2022 2023 في خدمة الفصول الدراسية والإرشاد الأسري (حسب إحصاءات عام 2022-2023)».

وأوضحت الشيخة جميلة القاسمي أن نسب ومعدلات حدوث الإعاقات المتمثلة في اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية والإعاقات الشديدة والمتعددة، تشير إلى شريحة كبيرة للغاية، فنسبة حدوث الإعاقة الذهنية تبلغ نحو 10 في كل ألف، حسب الدليل التشخيصي الإحصائي المعدّل الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2022 DSM-5-TR.

وتبعاً للدليل نفسه، تبلغ نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد خارج الولايات المتحدة 1 في كل 100 من التعداد العام، بينما تبلغ النسبة داخل الولايات المتحدة ما بين 1 و2% من التعداد العام، أما نسبة انتشار الإعاقات المتعدّدة، فتقدّر بنحو 1 إلى 2 في كل 1000 حسب الدليل الشامل لمصطلحات الإعاقة في طبعته الثانية الصادرة عام 2017 عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي العربية.

ويمكن للمؤتمر أن يشجع المنظمات الرياضية والجهات الحكومية والمجتمعية على دعم الرياضات المخصصة لذوي الإعاقة، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق نجاحات في المجال الرياضي، كما يمكن أن يسهم في تغيير النظرة العامة للمجتمع تجاه ذوي الإعاقة، وتحقيق المساواة والعدالة في مجال الرياضة والنشاط البدني.

أربعة محاور

يتناول المؤتمر أربعة محاور، هي:

المحور الأول: التأهيل، ويتضمن الاختبارات (التقييم)، والمناهج، أو البرامج المُستخدمة، النظرية والممارسة، والترفيه العلاجي ورياضة ذوي الإعاقة، والرياضة والسياحة وسهولة الوصول، والتطوير المهني (التعليم مدى الحياة) للعاملين في المجال، والتحديات السلوكية، والسياسات، والاستراتيجيات، وتجارب الأُسر.

أما المحور الثاني فهو: الصحة والسلامة، ويتضمن الجوانب الطبية المتعلقة بالمجال، وبيئة آمنة للطلاب خلال الممارسة (الأمن والسلامة)، ومسائل التغذية وعلاقتها بالرياضة السليمة لذوي الإعاقة.

وفي المحور الثالث: التكنولوجيا في المجال، وأحدث التقنيات والأدوات المتاحة والمُعدّلة لمساعدة ذوي الإعاقة في ممارسة الرياضة، والتكنولوجيا الحديثة، والرياضة الإلكترونية، والواقع الافتراضي.

ويتضمن المحور الرابع التعليم الدامج في المجال لذوي الإعاقة، والألعاب والأنشطة الدامجة، وإعداد المعلم، ودوره ضمن فرق العمل مع ذوي الإعاقة، وتعديل المناهج، والتطوع، والتعليم الأولمبي، والتنمية المستدامة.

الأهداف

من أهم أهداف المؤتمر رفع مستوى الوعي حول أحدث المستجدات والممارسات الحديثة في مجال التربية الرياضية المعدلة لذوي الإعاقة، وتطوير البرامج والخدمات المُقدَّمة، من خلال تسليط الضوء عليها، وتوفير معارف جديدة وتبادل الخبرات، إضافة إلى المساهمة في تعديل وتكييف المناهج والمقاييس المتاحة، بما يتلاءم مع المجال الذي يناسب فئات وأنواع الإعاقة كافة، وتحسين جودة الحياة لذوي الإعاقة وأسرهم، والاطلاع على التجارب الناجحة والمميزة واستقطاب أفضل وأحدث الممارسات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdncrnen

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"