اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» فعاليات «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – نسخة الاستدامة»، والذي عقد على مدار ثلاثة أيام دعماً للصناعات الثقافية والإبداعية، ونظمته بالتعاون مع شركة «جوجل»؛ لإرشاد وتمكين أعضاء المجتمع الإبداعي من استكشاف ممارسات التصميم الصديقة للبيئة، وتوظيف التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتسخيرها في خدمة المبدعين، لتعزيز حضورهم وتأثيرهم وتنمية مشاريعهم، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وإيجاد بيئة إبداعية مستدامة قادرة على تمكين وتنمية مهارات وقدرات أصحاب المواهب في مختلف المجالات.
وأشارت شيماء السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في «دبي للثقافة»، إلى أهمية المخيم ودوره في رفع مستوى الوعي البيئي للفنانين والمصممين والمواهب الناشئة من الإمارات والمنطقة، عبر تحفيزهم على دمج الممارسات المستدامة ضمن أساليبهم الفنية المختلفة، وقالت: «تحرص الهيئة على توفير كل ما يحتاج إليه أعضاء المجتمع الإبداعي من ممارسات ومهارات جديدة تُسهم في إلهامهم وتشجعهم على تطبيق الاستدامة في إنتاجاتهم الإبداعية والفنية؛ حيث عملت من خلال المخيم على تزويد المشاركين بأدوات جديدة ومبتكرة تعزز من توجهاتهم نحو تحقيق الاستدامة، ما يُسهم في دعم البنية التحتية للصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، ويرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب».
وشهد المخيم الذي أقيم في مقر مكاتب «جوجل» بدبي، توفير لقاءات توجيه فردية للمشاركين تحت إشراف موظفي «جوجل» ومجموعة من الخبراء، إضافة إلى عقد سلسلة من الجلسات وورش العمل التي ناقشت سبل تحقيق الاستدامة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وخصائص المواد الصديقة للبيئة والمُعاد تدويرها، وممارسات التصميم الصديقة للبيئة، وغيرها، حيث ركز هاني عصفور، عميد معهد دبي للتصميم والابتكار، خلال جلسة «الاستدامة والتصميم» على أهمية الأفكار والسياق والعواطف في التصميم، بينما ناقش أندرياس ميلينهاوزن، مدير قسم الأعمال الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «جوجل»، في جلسة «الإعلان والإبداع للفنانين» قيمة العلامة التجارية، وتحدث برونو بيانشيني، رئيس الشراكات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «جوجل»، خلال مشاركته في جلسة «لماذا تعتبر الاستدامة مهمة؟» عن أهمية الاستدامة، وقدّم مجموعة من الاقتراحات الملهمة، فيما استعرضت كريستين ويلسون من «بي هيد. إكو» خبراتها في الصناعات الثقافية والإبداعية والاستدامة، وأبرز التحديات التي واجهتها خلال عملها في مشاريع التصميم المعاد تدويرها.
وعرض كريم زوين، مدير الشركاء الاستراتيجي في يوتيوب، مطوّر محتوى فناني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جوجل، خلال جلسة «يوتيوب - الفنانين (العلامة التجارية - التسويق) النهج الذي يتبعه «يوتيوب» تجاه أصحاب المشاريع المختلفة، وناقش جيانيس كولياس، الخبير الاستراتيجي الإبداعي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جوجل، خلال جلسة «يوتيوب 101 للفنانين» القواعد الأساسية لإنشاء إعلان إبداعي فعّال، وبيّن رامي جوهر، مدير البرامج في منصة جوجل للفنون والثقافة، في جلسة «منصة جوجل للفنون والثقافة: استخدام التكنولوجيا للحفاظ على الثقافة» أهمية وفوائد الكتابة الآلية.
وناقش آدي نارايانان، رئيس قسم علوم وهندسة المواد في «جوجل»، خلال جلسة «المواد الصديقة للبيئة وابتكارات جوجل المعاد تدويرها»، نهج الاقتصاد الدائري الذي تتبعه جوجل، بينما استعرض ريتشارد ويلسون، مؤسس كولاب، خلال فعاليات المخيم، أبرز المبادرات المحلية التي ساهمت في تطوير مواد مستدامة مبتكرة، وقدّم أمين التاجر، الرئيس التنفيذي لشركة «ذا إنفنتي وار» ومرشد الشركات الناشئة في «جوجل»، للمشاركين مجموعة نصائح وإرشادات حول استخدامات برنامج «ستايبل ديفيوجن».
فيما تحدثت زيلي روش، مديرة الشؤون المؤسسية والاستدامة في متحف اللوفر أبوظبي، عن أهمية دور الفنان في المجتمع، وذلك خلال مشاركتها في جلسة «منظور المتحف: دور الفنان في مجتمع اليوم»، بينما قامت مانسي بافيشي، منسق «ميك ووركس – الإمارات» في مركز «تشكيل»، بتعريف المشاركين إلى بوابة «ميك ووركس – الإمارات» الهادفة إلى تسهيل التعاون بين القطاع الإبداعي والمصنعين والموردين في الدولة.
