عادي
برنامج أممي يطالب بتكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب الكارثة المتصاعدة

الجيش السوداني و«الدعم السريع» يتبادلان القصف في الخرطوم

23:42 مساء
قراءة 3 دقائق
مبنى تابع لقيادة الجيش تم تدميره خلال الاشتباكات مع الدعم السريع

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي أمس الجمعة في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، فيما قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب الكارثة المتصاعدة في السودان، خاصة مع دخول النزاع شهره السابع.

وقال شهود عيان إن الجيش نفذ ضربات على أهداف متحركة لقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة شرق العاصمة.

وأفاد الشهود بأن قصفاً مدفعياً مكثفاً من منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان استهدف عدداً من الأحياء التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع غرب ووسط المدينة، وشمال وشرق مدينة الخرطوم بحري.

من جانبها ردت قوات الدعم السريع بضربات مدفعية باتجاه تمركزات الجيش في أحياء شمال مدينة أم درمان، وفق ما أفاد به سكان.

وكان الجيش السوداني شن مساء أمس الأول الخميس غارات جوية مكثفة على تمركزات قوات الدعم السريع بالسوق المركزي جنوب الخرطوم وأحياء الحاج يوسف والعليفون شرق مدينة بحري.

وقال محمد عبد الله، وهو أحد سكان حي النهضة المجاور للسوق المركزي جنوب الخرطوم، إن الغارات الجوية مساء أمس الأول الخميس «كان يمكن أن تودي بحياة 1000 شخص لولا لطف الله».

من جهة أخرى، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» إنه‏ ناقش مع رئيس كينيا وليام روتو خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الدائرة الآن، وضرورة إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وذكر حساب حميدتي على منصة إكس، أمس الجمعة، أنه اتفق مع الرئيس الكيني على دعم منبر جدة الذي تقوده السعودية والولايات المتحدة بمشاركة الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) للوصول إلى حل للأزمة، مع تأكيدهما أهمية الدور الذي تقوم به إيغاد في هذا الصدد. كما أكد حميدتي والرئيس الكيني التنسيق المشترك والمتواصل وبذل مزيدٍ من الجهود من أجل رفع معاناة السودانيين.

على صعيد آخر، قال برنامج الأمم الإنمائي إن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب الكارثة المتصاعدة في السودان، خاصة مع دخول النزاع شهره السابع.

وأشار البرنامج في تقرير إلى أن الصراع أدى إلى تفاقم آفاق التنمية البشرية المتردية بالفعل في السودان، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح البشرية، وسبل العيش، والبنية التحتية العامة، والخدمات الأساسية. ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوداني بنسبة 12 في المئة في عام 2023 بسبب توقف الإنتاج وفقدان رأس المال البشري وقدرة الدولة.

وقال الممثل المقيم للبرنامج يورى أفاناسييف: مع تقدم كل يوم من أيام النزاع يتعمق التأثير على شعب السودان وترتفع تكلفة التقاعس عن العمل.

وقال، إدراكاً بأن زيادة الاستثمار في التنمية في المرحلة الحادة من الأزمة يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة كارثة إنسانية أعمق: قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحويل برامجه الحالية للاستجابة للاحتياجات الناشئة في مجال استدامة الحياة والقدرة على الصمود في وجه الصراع عندما اندلع الصراع في إبريل الماضي.

ويُجري برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حالياً تحليلاً للأثرين الاجتماعي والاقتصادي، سيساعد على تحديد حجم الدمار الذي لحق بالبلاد منذ إبريل. كما سيرشد التحليل خطط الإنعاش الاقتصادي المستقبلية لإعادة إعمار البنية التحتية الحيوية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w3vyrsx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"