عادي

«مصدر» تضاعف قدرة محطة «شيراتا» الإندونيسية العائمة إلى 500 ميجاواط

18:35 مساء
قراءة 3 دقائق
شراكة بين مصدر و بي إل إن لمواصلة تطوير أك بر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في إندو نيسيا
دبي: «الخليج»
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، اتفاقيات تعاون استراتيجية مع شركة «بي إل إن نوسانتارا باور»، بهدف المضي في خطط تطوير أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في جنوب شرق آسيا، إلى جانب تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا مراكز لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني.
ويأتي توقيع الاتفاقيات بين الجانبين خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، تتويجاً لسنوات من التعاون المثمر بين الشركتين، ليسهم في تطوير مشروع محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية، أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في جنوب شرق آسيا، والتي جرى تدشين المرحلة الأولى منها الشهر الماضي بقدرة 145 ميجاواط (192 ميجاواط وقت الذروة)، لتوفر الطاقة المتجددة لنحو 50 ألف منزل، وتسهم المحطة التي تم بناؤها على سطح مياه سد «شيراتا» الواقع في مقاطعة جاوة الغربية في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 214 ألف طن سنوياً.
وشهد توقيع الاتفاقيات كل من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله سالم عبيد الظاهري، سفير الدولة لدى إندونيسيا ورابطة الآسيان وتيمور الشرقية، ووقعها كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، ودارماوان براسودجو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إل إن»، ورولي فيرمانسياه، المدير التنفيذي لشركة «بي إل إن نوسانتارا باور».
وتركز الاتفاقيات على مجموعة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية أبرزها، إجراء دارسة مشتركة حول مضاعفة القدرة الإنتاجية في محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة ثلاث مرات إلى 500 ميجاواط، كما اتفق الجانبان على استكشاف خيارات للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، وإمكانية تطوير الهيدروجين الأخضر الذي يتمتع بإمكانات هائلة في الحد من انبعاثات الكربون خصوصاً في قطاع الصناعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة.
وقال محمد جميل الرمحي: «نتطلع في مصدر لتعزيز وتوسيع مجالات التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع شركة (بي إل إن نوسانتارا باور)، كما نفخر بتدشين المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 145 ميجاواط مع شركائنا الشهر الماضي، في مشهد يعكس أهمية توظيف الابتكار لتحقيق مجموعة من الأهداف في وقت واحد، كتزويد المنازل بالكهرباء، وخفض الانبعاثات، وتوفير فرص العمل، فضلاً عن التقليل من استخدام مساحة الأراضي».
وأضاف: «في الوقت الذي يتطلع فيه العالم لإيجاد حلول سريعة لأزمة المناخ، علينا العمل على تطوير مشاريع قائمة على الابتكار مثل محطة (شيراتا)، حيث تعد منطقة جنوب شرق آسيا سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لشركتنا، بفضل اقتصادها الحيوي ووفرة الموارد المتجددة».
ووقعت «مصدر» في شهر سبتمبر الماضي، اتفاقية مع شركة «بي إل إن نوسانتارا باور» لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة «شيراتا» بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك في أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بتغطية ما يصل إلى 20% من المياه لاستخدامات الطاقة المتجددة، ونظراً لتشييد المحطة على الماء، فإنها تخفض من استخدام مساحة الأراضي، وهو ما يعد عنصراً مهماً لإندونيسيا التي تتسم بمحدودية مساحة الأراضي ووفرة المياه. كما ترتفع كفاءة إنتاجية الألواح الشمسية في مثل هذه المحطات نظراً لقربها من سطح الماء، ما يساعد على تبريدها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yc6pdak

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"