عادي

العالم يحتفل غداً باللغة العربية

19:53 مساء
قراءة دقيقتين
لطيفة بنت محمد
  • لطيفة بنت محمد: جوهر هويتنا ووعاء الفكر
  • هالة بدري: مرآةً تعكس ثراء مخزوننا الثقافي

نحتفل في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، ففي أكتوبر من عام 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس هذا اليوم يوماً عالمياً للغة العربية. وها نحن، نحتفل بلغة الضاد، هذه اللغة التي وصفت بأوصاف عديدة فهي لغة الشعر والفنون والفلسفة، وقبل ذلك كله فهي لغة القرآن الكريم، وقد خصصت اليونسكو في العام الجاري برنامجاً حافلاً للاحتفاء بيوم العربية، يعيد تذكير العالم بإسهاماتها في الشعر والفنون والفلسفة، وهي اللغة التي قدم من خلالها كتاب ومفكرون وفلاسفة وشعراء إضافات غنية وخالدة.

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، إلى المكانة المميزة التي تحظى بها اللغة العربية التي اختارها الله عز وجل لتكون لغة كتابه الكريم، لافتة إلى أنها لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، كونها لغة العلم والحضارة وإحدى أقدم وأغنى اللغات في العالم، وقالت: «اللغة العربية سيدة اللغات، وجوهر هويتنا العربية والإسلامية، ووعاء العلم والفكر والأدب، وأداة التواصل ونقل المعرفة والتراث الثقافي بين الأجيال، تمتاز عن غيرها من اللغات بثراء مفرداتها وغزارة معانيها ومرونتها، ما يجعلها مستودعاً فكرياً وشعورياً غنياً قادراً على توصيل رسالة العقل والحكمة، والتعبير عن المشاعر الإنسانية بأفضل صورة، إضافة إلى قدرتها على مواكبة متطلبات العصر، ما يجعلها لغة المستقبل والإبداع والابتكار بامتياز».

هالة بدري

ولفتت سموها إلى الأدوار البارزة التي تقوم بها دولة الإمارات في المحافظة على اللغة العربية والنهوض بها في مختلف المجالات، وجهودها المتواصلة ومبادراتها المتنوعة الهادفة إلى ترسيخ حضورها ومكانتها في المجتمع المحلي والعالمي، مؤكدة دور الآباء والأمهات في غرس حبها في نفوس أبنائهم، وضرورة تعزيز قوتها واستمرارها كإحدى ركائز الثقافة العالمية.

ولفتت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» إلى أهمية اللغة العربية حاضنة غنية للمعرفة والفكر العربي، مشيدةً بحرص دبي والإمارات على حماية اللغة العربية والاهتمام بها.

وقالت: «تحظى اللغة العربية بمكانة مميزة في الدولة وهو ما يعكس سعيها الدائم والمستمر للنهوض بها على مختلف المستويات، وترسيخ مكانتها محلياً وعالمياً باعتبارها مرآة تعكس ثراء مخزوننا الثقافي والمعرفي، وأداة رئيسية ومؤثرة تعبر عن هويتنا الوطنية».

وأضافت: «تواصل «دبي للثقافة» عبر ما تقدمه من مشاريع وبرامج مبتكرة بذل جهودها لتعزيز ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الأطفال والناشئة القرائية والتعبيرية، إضافة إلى تفعيل دور الخط والأدب بشتى أصنافه على الساحة المحلية، وتهيئة بيئة إبداعية قادرة على تمكين المبدعين وفتح الآفاق أمام الشعراء والأدباء، وتحفيزهم على إثراء المشهد الثقافي المحلي بأعمالهم وإنتاجاتهم المتنوعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwfp9j3v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"